أبرز المواقع العسكرية التي خسرها النظام في سورية

أبرز المواقع العسكرية التي خسرها النظام في سورية
عكست الاحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا، عسكرياً وسياسياً، تطورات جديدة تثبت أن نظام الأسد لم يعد مؤهلاً للحفاظ على وحدة بلاده، بعدما تسبب في تقسيمها جغرافيًا.

ففد تعمقت الهزيمة في صفوف قوات النظام، خصوصاً بعد إعلان المعارضة السورية السيطرة على محافظة إدلب بالكامل، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا ومطار أبو الظهور العسكري، وفقدان النظام لمحافظة الرقة قبل سقوطها بيد تنظيم «داعش»، إضافة إلى معظم محافظة دير الزور شرقاً، وعدد كبير من النقاط العسكرية في جنوب وشمال البلاد.

وفي هذا السياق، اعتبر العقيد مالك الكردي في تصريح لموقع «السورية نت» أن «سيطرة قوات المعارضة على محافظة إدلب، وقبلها خروج محافظة الرقة، ومعظم محافظ دير الزور، وما يقارب 80 في المئة من محافظة حلب عن سيطرة قوات الاسد، ما هو إلا مؤشرات حقيقية عن انهيار قوات الجيش في نظام الأسد، وانها لم تعد قادرة على البقاء في دوامة الحرب التي تجاوزت عامها الرابع».

وأشار العقيد الكردي إلى أن «المعركة الأخيرة في سهل الغاب، واقتراب قوات المعارضة من خطوط الدفاع الرئيسية للمناطق الساحلية والقاعدة الشعبية للنظام وخزان قواته وميليشياته، أظهر للعلن مدى ضعف النظام وهشاشته، لولا ارتباطه بشبكة من التحالفات الإقليمية والدولية وأهمها التحالف الإيراني».

ولفت الكردي إلى أهمية المطارات ودورها في الحرب على النظام وخصوصاً بعد خروج عدد كبير من المطارات التي اتخذها النظام كقاعدة وغرفة عمليات عسكرية، والتي لعبت دورا كبيراً في تحويل المعركة لمصلحة النظام، إلا أن المعارضة استطاعت السيطرة على عدد كبير منها، وإجبار مطارات أخرى الخروج عن الخدمة بسبب الحصار المطبق عليها.

خسارة المطارات

وبدأت المعارضة حملتها على مطارات النظام العسكرية، بعدة هجمات شنتها مع نهاية العام الأول للثورة على مطار «منغ» العسكري الواقع قرب الحدود السورية التركية، شمال مدينة حلب، وصمد هذا المطار طويلاً أمام هجمات المعارضة، قبل أن يسقط أخيراً بيد المعارضة في الشهر السادس من عام 2013.

أما مطار «تفتناز» العسكري في محافظة إدلب، شمال سوريا، والذي يبعد عن مركز المدينة نحو 15 كيلومتراً، ويُعد من أكبر المطارات المخصصة للحوامات، فقد تمكنت المعارضة من السيطرة عليه، بعد هجمات عدة كان آخرها في الشهر الأول من عام 2013، وبالتالي خروج عدد كبير من الحوامات التي يعتمد عليها النظام في إلقاء البراميل المتفجرة، ويبث الموت في صفوف المدنيين، وتحويل معظم المعارك التي تخوضها المعارضة إلى مصلحته.

كذلك تمكنت المعارضة من السيطرة على مطار «الجراح» أو مطار»كشيش» في ريف حلب الشرقي، وهو مطار يتضمن عدداً من الطائرات الحربية من نوع «ميغ»، إضافة إلى الطائرات الحوامة، فضلاً عن الحصار المفروض حتى الآن على مطار «أبو الظهور» في ريف إدلب من قبل فصائل المعارضة، والذي يعد خارج عن الخدمة بالنسبة لقوات النظام .

ويشار إلى سيطرة المعارضة على مطار «الضبعة» بالقرب من مدينة القصير، في ريف حمص، قبل ان تتمكن قوات النظام من إعادة السيطرة عليه.

وفي محافظة الرقة، شرق سوريا، تمكن تنظيم «داعش» بعد سيطرته على المدينة، والفرقة 17، من تنفيذ هجمات عدة، ضد قوات النظام المتواجدة داخل المطار، قبل أن تتمكن في آب 2014، من السيطرة على مطار «الطبقة» العسكري، الواقع على بعد خمسين كيلومتراً إلى الغرب من مدينة الرقة.

ويذكر أن تنظيم «داعش» شن خلال الأشهر الماضية عدداً من الهجمات العسكرية بالعربات المفخخة على مطاري «كويرس» في ريف حلب، ومطار دير الزور العسكري، ولايزال التنظيم يفرض حصاراً على هذين المطارين حتى الآن.

القطع العسكرية

بالنسبة للقواعد العسكرية التابعة للنظام، يقول العميد الركن المنشق عن قوات النظام، عبد الله زكريا لـ«السورية نت»، إن النظام لجأ في بداية الثورة في سوريا، إلى جعلها مراكز لفصل المدن والمحافظات لسهولة السيطرة عليها، وذلك من خلال تعزيز قواته في القواعد العسكرية داخل المحافظات التي شهدت حراكاً شعبياً كبيراً، كمحافظات الشمال السوري وحمص، ودرعا جنوباً، إلا أنه بعد تنامي قدرات «الجيش الحر» استطاع الأخير السيطرة على نقاط تعتبر من الركائز الأساسية للنظام في المحافظات التي لم تخرج عن سيطرته، حتى الآن.

ويشير زكريا إلى أن سيطرة المعارضة على «الفوج 46» أحد أهم وأكبر القطع العسكرية بالقرب من مدينة الآتارب في ريف حلب، بعد حصار دام أكثر من 40 يوماً، مكنتها من بسط سيطرتها على الفوج والنقاط العسكرية القريبة منه، وذلك في نهاية عام 2012.

ولفت زكريا أنه يأتي بالمرتبة الثالثة من حيث الأهمية، السيطرة على مدرسة المشاة، والتي كانت إحدى أهم المواقع التي يعتمد عليها النظام في ريف حلب، حيث تمكنت المعارضة من طرد قوات النظام، وقتل عدد كبير من ضباطه وجنوده، وذلك في الشهر الأخير من سنة 2012، إضافة إلى السيطرة على كلية الشرطة في ريف حلب في 3 آذار من عام 2013، الأمر الذي اعتبر بمثابة انتكاسة لقوات النظام بعد مقتل أكثر من 50 عنصراً من ضباط وجنود داخل الكلية.

وبالانتقال إلى محافظة درعا جنوباً، فقد شهدت المحافظة في بداية عام 2015 تحولاً نوعياً في المعارك وأماكن السيطرة، حيث تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على عدد من البلدات والقرى والنقاط العسكرية التي تلعب دوراً كبيراً في بسط سيطرة النظام على المحافظة، وكان آخرها السيطرة على «اللواء 52» في منتصف الشهر السادس من العام الجاري، إضافة لتمكنها من بسط نفوذها على مدينة بصرى الشام، وتحكم المعارضة بكل الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة.

المعابر

وتلعب المعابر دوراً مميزاً في الحفاظ على سيادة الدولة وفرض سلطتها، فضلاً عن تنمية قدراتها الاقتصادية، وتحولت خلال الثورة إلى مواقع عسكرية دعّمها نظام الأسد خشية فقدانها، ويقول العقيد الركن مالك الكردي إن «قدرة الدولة على السيطرة على الأطراف جزء لا يتجزأ من قدرتها على السيطرة على المركز. ولذلك ركزت المعارضة على السيطرة على المعابر الحدودية بين سورية والدول المجاورة بدءا من تركيا، العراق، والأردن».

ويضيف الكردي: «إننا لو نظرنا إلى الخريطة السورية، لوجدنا أن معظم المعابر سقطت بيد المعارضة، وبعضها بيد تنظيم «داعش»، والآخر بيد مسلحين وفصائل كردية، باستثناء المعابر التي تربط سوريا بلبنان، فهي حتى الأن بيد قوات النظام.

والمعابر التي فقد النظام السيطرة عليها، هي: معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، ومعبر باب السلامة في جرابلس، ومرشد بينار وتل أبيض ورأس العين على الحدود مع تركيا، إضافة إلى معبر اليعربية على الحدود العراقية، ومعبري البوكمال والتنف اللذين سقطا بيد تنظيم «داعش»، أما جنوباً، فقد سيطرت المعارضة مؤخراً على معبري نصيب والجمرك على الحدود السورية الأردنية.

التعليقات (1)

    أحمد

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    عصابة بشار انتهت في أوائل 2013 في ذلك الوقت صدرت الأوامر بوقف السلاح عن الجيش الحر, والذي كان يمثل أغلبية القوة المسلحة, والسماح لإيران وعصاباتها بالتدخل منعا لسقوط عصابة بشار, وبعد ذلك بدأت شوكة داعش تقوى وصاروا يتدعون بأن حرب داعش سيستغرق وقتا طويلا مبشرين ببقاء الفوضى في المنطقة لوقت طويل...خاب فألهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات