العمل على اقتحام (جورين) لم يكتمل، إذ إن القادة العسكريين اللذين أداروا المعارك السابقة في سهل (الغاب) قد صاروا اليوم ما بين قتيل وجريح, بعد أن قام أحد عناصر تنظيم داعش بتفجير نفسه في اجتماع القادة العسكريين بغرفة عمليات حركة أحرار الشام.
تأخير لدقائق أنقذ حياته!
- ويقول (أبو تميم) أحد القادة العسكريين في حركة (أحرار الشام _جيش الفتح) متحدثاً للأورينت نت :
"كنا حريصين دوماً على التشديد الأمني لمنع دخول أتباع داعش إلى أماكن عمل (جيش الفتح) لأننا كنا نتوقع منعم دوماً أن يساندوا حليفهم الأسد. وفعلاً حصل ما كنا نخشاه .ففي ظهر اليوم الأربعاء كنت مدعوا لحضور اجتماع القادة العسكريين للألوية للتخطيط والتجهيز لإقتحام جورين كهدفنا الحالي . وتأخرت قليلاً و أنا أتفقد إحدى نقاط قواتنا، وعندما وصلت إلى غرفة العمليات الخاصة بقيادة معاركنا في سهل الغاب، والواقعة بمقر لواء (العباس) في (وادي مرتحون) غربي (البارة)، فوجئت بحصول انفجار ضخم داخل المقر، وهرعت إلى الداخل لأجد (أبو عبد الرحمن جوباس) مسؤول التسليح، و(أبو اسماعيل جوباس) الشرعي ونائب مسؤول التسليح و القائد العسكري (محمد الحمد) من (كفرومة) قد فارقوا الحياة .و كان رأس الداعشي ملقياًعلى الأرض.
ليست المرة الأولى!
بالإضافة لهم فقد أصيب (أبو هاشم بسقلا) بكسر في ساقه، وهو قائد غرفة العمليات ونائب القائد العسكري في حركة أحرار الشام، والعقيد (جمال) من لواء الصديق، والقيادي الشيخ (أحمد الشريف) قائد لواء المجاهدين وبعض الأخوة العسكريين وبعض العناصر من لواء العباس.. وهنا نجد أنفسنا أمام تلك الحقيقة المرة التي أحبطت العمل على جورين.. مع أن اقتحام هذه البلدة مهماً لأن (جورين) أذاقت المدن والبلدات المجاورة الويلات بقصفها ووحشيتها طوال سنوات عدة.
ويتابع أبو تميم معلقاً على "العملية الغادرة" كما يصفها: "داعش الأسد هي المسؤول عن هذا العمل الشنيع. لأن عمرها من عمر نظام الأسد. فلذلك عمدت على إيقاف زحف جيش الفتح باتجاه الساحل. وهي ليست المرة الأولى التي تقوم فيها بوقف تقدمنا باتجاه الساحل .فكلنا يذكر عندما قامت بالهجوم على قرى ريف حلب الشمالي. لمنع تقدمنا باتجاه الساحل، أيام معارك تحرير أريحا).
التعليقات (27)