رئيس المجلس التركماني لأورينت نت:المنطقة الآمنة ستغير مسار الثورة

رئيس المجلس التركماني لأورينت نت:المنطقة الآمنة ستغير مسار الثورة
أوضح رئيس المجلس التركماني السوري (عبد الرحمن مصطفى) أن الفصائل التركمانية أعادت هيكليتها مراعاة لهذه المرحلة الحرجة، واندمجت تنظيمياً تحت مسمى فرقة "السلطان مراد" وليس كما أشيع في وسائل اعلامية عن تشكيل جيش تركماني، وقال "المصطفى" في مقابلة خاصة مع (أورينت نت) : لا أعرف من أين أتوا بعدد الـ 5000 مقاتل للجيش وهذه أسرار عسكرية لن نبوح بها لأحد، والمنطقة الآمنة اسمها منطقة "طاهرة من الارهاب" ستمنع تقسيم سوريا، وتساهم في تحرير حلب وتغيير مسار الثورة السورية، وكل ما تفعله تركيا لمصلحة الشعب السوري..

وهنا نص الحوار..

س: أين وصل تشكيل الجيش التركماني السوري؟

- نحن كتشكيلات عسكرية تركمانية كنا جنباً إلى جنب من بداية الثورة مع أخوتنا العرب، وكافة مكونات الشعب الذي ثار ضد الظلم والطغيان والدكتاتورية، لكن نتيجة طول امتداد الفترة الزمنية للثورة معايير الأرض والأعداء تتغيّر دائماً، وهذا تطلب من الألوية التركمانية المتعددة اعادة هيكليتها لتقويتها وزيادة أعدادها، والبعض فهم الأمر خطأ كأنه تأسيس من الصفر، نحن بسبب المتغيرات الكثيرة وديناميكية المنطقة يعني مثلاُ بداية الثورة كنا ضد النظام من ثم صار (حزب الله)، من ثم صارت الميليشيات الايرانية، والعراقية، وداعش و PYD، ولهذه الأمور تغيّرت ماهية النضال لمواكبة الواقع الحالي بإعادة هيكلية القوى التركمانية الموجودة على الأرض وتقويتها بحيث تكون تحت قيادة واحدة وجهة سياسية واحدة، مثل باقي المجاهدين كل في منطقته، واعادة الهيكلية هذه تمت باسم فرقة (السلطان مراد) في محافظة حلب، وفي محافظة اللاذقية باسم (الفرقة الساحلية الثانية) ويوجد تنسيق بينهما، لتسمح للقوات بأن تدعم بعضها البعض، ولا يوجد عدد محدد يمكن، فأي تركماني يريد أن يحمي أرضه وأهله وثورته ويقاتل النظام والارهاب يستطيع الانضمام إلى الفرقة ولن نبوح بعدد المقاتلين لأن هذا سر عسكري فالعدد مفتوح ولا أعرف من أين أتوا برقم الـ5000 آلاف ولماذا يكون هذا العدد فقط؟ وإن سمحت الظروف ممكن أن نتجه لتشكيل جيش تركماني، ونحن توفقنا في إعادة الهيكلية تحت قيادة موحدة على عكس السابق كنا ننسق مع كل لواء تركماني على حدا".

س: بعد إعادة الهيكلة.. ضد من سيقاتل الجيش التركماني؟

- سنقاتل كل أعداء الشعب السوري، وكل واحد له أطماع وله أهداف في تقسيم سوريا أياً كان اسمه، نحن مع وحدة التراب السوري، ومع طلب الشعب بإسقاط النظام كما طالب منذ أول يوم تظاهر بالثورة، ومع الحقوق المتساوية بضمانات دستورية في الحقوق لكل المكونات الشعب السوري دون تمييز، ونحن لسنا بوحدنا نحن مع كل المجاهدين سنقاتل كل عدو للشعب السوري، ومن يتكلم عن (المعارضة المعتدلة) لا أعرف ما هي مواصفاتها، نحن وكل من يجاهد معنا ضد نظام التدمير والقتل مثل أحرار الشام وباقي الفصائل نعتبره معارضة معتدلة كما نسقّنا وعملنا منذ بداية الثورة، والفصائل التركمانية قطعت أملها في التدريب الأمريكي من 5 أشهر".

س: هل حقاً هجرت الوحدات الكردية تركمان سوريين؟!

- حزب PYD الإرهابي الذي تنسق مع نظام الأسد، هجّرت عشرات الآلاف من التركمان السوريين شمال الرقة وهذا تم إثباته بوثائق. بعض المهجرين وصلوا إلى تركيا والكثير منهم نزح داخل سوريا، والائتلاف شكّل لجنة وطالبناه بوجد عضو من التركمان كطرف مظلوم في اللجنة، ومع ذلك اللجنة التي رفضناها نحن أصدرت بيان أثبتت تهجّير التركمان، ونحن لا نميّز بين الارهاب الراديكالي أو اليساري أو غيره وعلى العكس PYD له أطماع بتقسيم سوريا، وله أطماع بالمناطق ذات الكثافة السكانية التركمانية، وقبل عمليات التهجير نحن نعتبر PYD إرهابي وخائن للشعب السوري لأنه عندما استشهد 500 ألف سوري بقصف قوات النظام بينهم 30 ألف سوري كان PYD ينسق مع النظام، وفي حلب لن نسمح أن تتم عمليات تهجير كما حدث في الرقة، ومن الخطأ أن ننظر إلى سوريا من تل أبيض أو عين العرب ونميّع قضيتنا.

س: هل إعادة هيكلية الجيش التركماني جاءت تهميداً لإقامة المنطقة الآمنة كما يقال؟!

- نحن والائتلاف طالبنا قبل عامين رسمياً بإقامة منطقة آمنة، ولو حدث ذلك لما كان الآن هناك (داعش) أو الـPYD ولا كان هناك نظام.. ونحن 7 حزيران الماضي بعد عمليات تهجّير تل أبيض وربط الـPYD كانتون (القامشلي) بـ(عين العرب)، ولمنع ربطهم الكانتون الثالث (عفرين)، اجتمعنا في (غازي عينتاب) لمواكبة الأحداث على الأرض، وأعدنا هيكلية القوى التركمانية، ولم يكن حينها مطروحاً إقامة المنطقة الآمنة الـ"طاهرة من الارهاب"، والشعب السوري هو من كان يطالب بالمنطقة الآمنة.

الـPYD هجّر أكثر من 30 تركماني في الرقة، ولكن في محافظة حلب يوجد 700 ألف تركماني أكبر نسبة للتركمان السوريين، ونحن لم نسلّم المنطقة لـ(داعش) كما يشيعون نحن خسرنا الحرب، لأننا كنا نقاتل ضد قوات النظام في جبهات حلب والتف التنظيم علينا، وقاتلناهK قبل الـ PYD في )الراعي(، وغيرها شمال حلب ومازلنا نقاتله.

س: كيف تقرأ انسحاب (جبهة النصرة) وما دور القوى التركمانية في المنطقة الآمنة؟

- انسحاب (جبهة النصرة) من جبهات (داعش) شمال حلب قرار سليم، وطبعاً القوة التركمانية سيكون لها دوراً كبيراً في المنطقة "الآمنة" الطاهرة من الإرهاب، لأننا نحن نعرف قرانا ومناطقنا كثيراً، والمجاهدون هم من أبناء المنطقة في صف واحد مع باقي الفصائل الثورية، ومناطقنا أول مناطق تحررت في الثورة، ولكننا ذهبنا مع أخوتنا إلى مدينة حلب لقتال قوات الأسد.. وسنبقى في صف واحد معهم، رافضين إقامة "كانتون" لنا رغم توفر كل الدعم اللوجستي والمعابر الحدودية لنا، ونحن عدونا إضافة للنظام من يساعده ويطلب تقسيم سوريا، منوهاً أن " المنطقة الآمنة تمتد من مدينة إعزاز إلى مدينة جرابلس بطول أكثر من 90 كلم، وبعمق يصل بين الـ45 كلم و60 كلم تشمل مدينة الباب، وهذه المناطق نسبة الأكراد السوريين فيها قليلة جداً مقارنة مع السكان العرب والتركمان، ولو كانت ذات أغلبية كردية لكانوا عملوها كانتون مثل القامشلي. فعلى الشريط الحدودي مع تركيا بعمق 20 كلم سكان المنطقة تركمان والباقي عرب".

س: البعض يرى أن تركيا تسعى لإقامة المنطقة الآمنة لضمها إلى بلادها مستقبلاَ؟

- هذه ادعاءات باطلة ولا يوجد لدى تركيا أطماع خارج حدودها... تركيا دولة ديمقراطية... دولة تحترم القوانين الدولية، وتركيا ساعدت الشعب السوري ووقفت إلى جنب الثورة ولن تخطي خطوة لمصلحة الشعب السوري، ونحن كمجلس التركماني السوري مع وحدة التراب السوري، ونحن التركمان ندعي أننا (اسمنت سوريا) ولن نسمح بتقسيم سوريا فمثلاً في الجولان نحن متواجدين بين اسرائيل والعرب، وفي حمص متواجدين بين الطائفة العلوية والعرب السنة والمسيحية وهجّر النظام الكثير منهم تحضيراً للتقسيم وقيام ما يسمى الدولة (العلوية)، وفي شمال اللاذقية، ومحافظة حلب متواجدين بكثرة نحن نسعى لمحافظة على الجود التركماني السوري وباقي المكونات".

س: عبرّ حزب الـPYD عن انزعاجه الشديد من مشروع إقامة المنطقة الآمنة.. فما أهداف إقامتها؟

- عدونا الرئيس هو النظام وباقي الميليشيا (كومبارس)، ونحن نعتبر الـPYD منظمة ارهابية لا تمثل الشعب الكردي، ولا أعرف لماذا ينزعج PYD من إقامة المنطقة الآمنة ومنعه وصل كانتون عين العرب مع عفرين، ونحن شركاء مع المجلس الوطني الكردي في سوريا المستقبل مع باقي المكونات السورية، ويجب التمييز بين حزب الـPYD الذي لا يقاتل قوات النظام مع الشعب السوري وبين المكون الكردي... فالحزب لا يمثل شعب أو مكون... الحزب يمثل الذي يحمل أيدولوجيته فقط، ولكن المجلس التركماني مثلاً يضم كل الأحزاب التركمانية، كما يضم المجلس الكردي عدة أحزاب الكردية" موضحاً أن "المنطقة الآمنة مطلب سوري وبها سيتغير مسار الثورة السورية مثل تحرير حلب، واستيعاب اللاجئين والنازحين دون إرهاب وقصف، وليست لصد مد الـPYD فقط”.

س: في حالة أقيمت المنطقة الآمنة ما دعوتك لمنع عمليات الثأر والتهجير كما فعل PYD شمال الرقة وشرق حلب؟

- أنا لست عسكرياً ولكن الحزب التركماني السوري يطالب الحفاظ على البنية الديموغرافية والبنية السكانية الموجودة في سوريا كما هي قبل الثورة، ويدعو فقط لمحاكمة من تلطخت يداه بدماء السوريين، وعدم الاعتداء على المدنيين العزل وتهجير المدنيين كعمليات ثأر كما فعل الـPYD بعد انسحاب داعش من شمال الرقة، والقوى التركمانية لم ترتكب أية جريمة حرب منذ بداية الثورة "قتل المدنيين"، ونحن مع باقي المجاهدين ضد عمليات التهجّير والسرقة".

س: انتشر خبر يفيد بأن تجنيد التركمان في تركيا كشرطة للمنطقة الآمنة.. ما صحة ذلك؟

- نحن كذبنا هذا الخبر، وما يسمى بـ(حزب النهضة) هو عبارة عن صفحة (فيسبوك) داخل مخيم، نحن لم نهتم به.. وعندما رأينا أنه أخذ صدى، وخلق إزعاجاً للمجلس التركماني، أصدرنا بياناً نفينا ما تم تناقله على صفحة (الفيسيوك). الممثل الشرعي الوحيد للقوى التركمانية المجلس بالجانب السياسي والعسكري ومنظمات المجتمع المدني، ومن طريقة عرض الخبر يجب المعرفة أنه "غشيم"، فهل ممكن لحزب سياسي إعلان التجنيد على (الفيسبوك) بهذه الطريقة".

مستقبل يصنع الجميع

وعن رؤية المجلس التركماني السوري لمستقبل سوريا ختم (عبد الرحمن مصطفى) قائلاً لـ(أورينت نت):

نحن من أول يوم من الثورة هتفنا مع أخوتنا في من الشعب السوري بالحرية والديمقراطية، وسوريا تبنى على حقوق الانسان دون التهميش لأي مكون، نحن التركمان عنصر مؤسس وأصيل في سوريا، ونحن نؤمن بالحل السياسي في سوريا على مبدأ جنيف رقم 1، دون وجود للمجرم بشار الأسد وزبانيته وما يكون لهم أي دور في مستقبل سوريا، ومع تشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحيات، والقوى التركمانية جزء من الفصائل الثورية والمجلس التركماني جزء من الائتلاف الوطني كممثل للشعب السوري ولو كان تمثيلنا قليل فيه".

التعليقات (3)

    كردي

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    واضح ولاء السيد عبد الرحمن من العلم الذي بجانبه كيف يتهم حزبا لم يقاتله يوما او يعلن التركمان كاعداء و اذا هو بنفسه يقول انهم لم ينسحبوا من مناطقهم و انما انهزموا امام داعش فعليه ان يشكر الاكراد الذين طردوا داعش لا نلوم السيد على ولائه لمن يتكلمون نفس لغته و لكن الايام القادمة ستثبت ان خياراتهم خاطئة و سيحولون قومهم وقودا في حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل

    فادي الخطيب

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    صباح الخير يامجلس تركمان - الخيانة هي من قدم دعم للمنظمات الارهبيا وفتحت حدودها امام الارهبيين وسلاحهم والخيانة الاعظم هم من يتهمون من حارب الارهاب 2- لم نسمع بمجلس تركمان في ثورة السورية إلي بعد نية تركية في المنطقة الامنة

    ابراهيم الكوردي

    ·منذ 8 سنوات 8 أشهر
    كلشي بحساب وكل واحد بدو يتحاسب لولا الاكراد والجيش الحر لصارو مثل الايزيدييون بيد داعش
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات