مسيرة أم مظاهرة!؟
احتدت النقاشات بين الموالين من الطائفة العلوية حول تسمية الاحتجاج الذين خرجوا به عند دوار الزراعة في مدينة اللاذقية أمس الأول، بين "مسيرة" أم "مظاهرة", ذلك لأن للكلمة دلالات عميقة عند المؤيدين. فالمسيرة هي هتاف بروح القائد الملهم, أما المظاهرة فهي تشبّه بـ"الخونة" الذين خرجوا في بداية عام 2011.
من هذه النقاشات ما كتبه حسن البيروتي على صفحة "لا لإجرام سليمان الأسد" الذي دعا المؤيدين لأن يكونوا "أوعى من هيك" على حد تعبيره: "انو هلق اذا طلعت مظاهرة رح تدب فيه النخوة لسليمان ويسلم حالو مثلا... اكيد مو فارقة معو.. ونحنا عم نحمل قيادتنا عبء لازم نكون اوعى من هيك" إلا أن أحد المتواجدين في الاحتجاج رد على حسن ليؤكد له بأنها مسيرة: "خيي هيدي مو مظاهرة....هيدي كانت مسيرة اذا كنت موجود... .وكانت اعتصام راقي جدا ما طالبت العالم بشي غير براس هالكلب (سليمان الأسد)...وبس".
الجبهات أولى أم الاحتجاجات؟!
"نعم لإعدام سليمان ولا لخرب البلد", هكذا علّق أحد الموالين معبراً عن انغماسه العميق بالهم السياسي العام.. ومذكراً: "هلق نسيتو كل شي صاير بالبلد واستلمتو هالموضوع ....
وبلشتو تطلعو مظاهرات وبتحريض من هالكلاب اللي خربو البلد ...
كونو اوعى... هيي مشكلة جنائية والرئيس مابيرضى بالظلم والقاتل لازم يتحاسب ...بس شعبنا احيانا شهامتو بتوصل ....هوي الاعتصام كلو ليوصل الموضوع لسيادة الرئيس والحمدلله وصل ... بقى مافي داعي تفضي شهامتك بساحلنا الغالي.... واذا ماعندك شي وفاضي تطلع مظاهرات روح قاتل عالجبهات ......معا لمحاسبة سليمان الاسد ... مو لنخرب البلد". فجاءه الرد من أحد المؤيدين بأن التواجد في الاحتجاج أولى من التواجد على الجبهات "خيي بربي هالحركة ابدى من الجبهة ..... خيي الله يساعد اهل الساحل .... ولك كلشي طالبو فيه ينعدم هالجردون (سليمان الأسد)....مابدن شي بالعالم غير هيك......ولك خيي اخ اخ...."
فعلاً "شعب جحش"!
يحب أن يطلق مؤيدو النظام على من خرج مطالباً بحريته وكرامته: "عرعوري- خائن- عميل", ولم تتغير هذه الصفات تجاه معارضي النظام بل وحدتهم ضد الثورة. إلا أنه كان لافتاً ما كتبه (ذو الفقار مخلوف) معتبرا ما يجري "إثارة للبلبلة" قائلاً: "هلق المظاهرات وإثارة البلبلة بالبلد أبدى من القتال عالجبهة!!!! انا بعد اللي صار باللادقية بلشت افهم ليش الازمة صرلا 5 سنين.. اذا نحنا اهل الساحل هيك عم نعمل شو خلينا للعراعير و الدواعش!!!! كلام غريب". وعاد (مخلوف) ليكتب رداً على أحد المعلقين واصفاً حتى المؤيدين بأنهم: "شعب جحش فعلاً" فقال: "سيادة الرئيس عم يقود معركة ضد الارهاب العالمي على ارض سوريا الحبيبة بدك يا يترك المعركة و يلحق فلان و علان بس لانن قرايبينو... في جهات مختصة شغلتا تحقق و تحاسب و الي الو حق رح ياخدو ... بس فعلا شعب جحش ...". وآخر دفعه حماس التأييد لبشار أن يكون "صرامي بيت الاسد احسن ما نكون صرامي ال سعود و اردوغان".
لعن الله كل مسلح!
أما زبدة القول، في هذا السجال الذي يقول لكل من يأملون خيراً في أن يكون هذا الاحتجاج "بداية صحوة" فكان لصفحة "لا لاجرام سليمان الأسد" حيث كتب أحدهم: "ألى مدعي الثورة: لعن الله كل مسلح فيهم, انتم اقذر خلق البشر وانتم عار هذا الوطن, دعاكم الرئيس للاصلاح في كل خطاب, دعاكم للمصالحه والعوده لحضن الوطن كل يوم, أنشأ وزارة للمصالحه لكم ولم تعدلو عن فجوركم, انتم لم تخرجو في درعا كرامة لطغيان عاطف نجيب, أنتم خرجتم طمعا بالحكم واعتبرتم ما حصل مطيه لافعالكم, انتم ومع الايام اثبتم انك مبتغي سلطه انكم طائفيين ولستم دعات حقوق لانكم لم تستجيبو لصوت المصالحة, نحن اهل الساحل سنخرج لنؤيد الرئيس ضد بطش اقربائه حتى يكون قادرا بوساطة القاعده الشعبيه ضده".
التعليقات (14)