ما لمسه الشيخ، أن موقف موسكو، مما يجري في سوريا، لم يتغير "والله أعلم". دون أن يكشف، إذا ما طالب الوزير "بتبييض الفأل". أم أن "سيرغي" بفطنته المعهودة، فعلها من تلقاء نفسه.
ما فهمناه نحن "عباد الله" من صورة "اللقاء الثنائي" بالضحكة العريضة. أن معاذ "مع حفظ الألقاب" كان مُنشرحاً، وفوقها "حبة بركة". كذلك الوزير، الذي نُقل عنه، إعجابه الشديد بمقدرات الشيخ الاستثنائية، في قراءة الطالع. مما يؤهله لرئاسة حكومة انتقالية، فور انفضاض "المولد" الدولي. بالتالي، الكشف عن جنس المولود أكان "فحلاً" يفتك بمجرمي الحرب، على ما يأمل الشيخ. أم بنوتة حلوة، لا أظافر لها تخدش، ولا أنياب تعض.
لا يملك الشيخ "ذقناً مُمشطة"، بدليل انتقاده لسلبية الدول الكبرى، في تعاطيها مع ظاهرة "الإرهاب". ذلك أنها ترى في إرهاب "بشار الأسد" رزاً بالحليب. فيما تتعاطى مع "إرهاب" سواه بقرف، كمن يتناول شربة زيت خروع، بلا مؤاخذة.
ما كشفه "فنجان" لافروف لمعاذ، أن مستقبل السوريين وردياً، "جكراً" بألوان المُعارضة المُشرذمة، و"الموه" العسكري المُشتت، وأبواب "الأسد" المُغلقة بوجه الحل السياسي. ودائماً "الله أعلم".
معاذ الخطيب، شيخ "سلتة" مدلل، بكل عرس له قرص "طهور صبيان، أفراح، أتراح، ولائم، مؤتمرات، اجتماعات، مفاوضات من دون بشار، ويُفضل معه". ما عدا ذاك، هو حكي موالد، مثل "تلبسة" الشيخ بتأييده رحيل رئيس النظام "بالحوار"، حتى آخر بشر وحجر من الزبداني على مرمى قذيفة من زهران علوش"حامل هم الأمة"، إلى جبال اللاذقية.
بدا معاذ في حديثه المنشور أول أمس، أشبه "بأبو العريف". يفهم بالنووي و"قوننته" أكثر من "الأوزي". وبالمبادرة الإيرانية المُعدلة، أكثر من صرر الملبس. وبعموميات ألفاظ الرفيق سيرغي، أكثر من الشعيبيات بالقشطة. وبغياب الإرادة الدولية للحل، أكثر من "القطايف بالجوز".
ابتدأت الصحفية مادتها، بعبارة "كشف معاذ الخطيب". لكن النكتة أن معاذاً لم يكشف شيئاً. لأن شيئاً لم يحدث من أصله، اللهم باستثناء الكشف عن أسنانه، عبر ابتسامة مترين بمتر. أثارت ردود أفعال غاضبة من مُريديه، خوفاً من أن يطق "عرق" للشيخ "بالغلط يعني"، أو "يتشلخ" حنكه.
قال، نفى، سمًى، أعرب، انتقد، قيمَ، رد، علقَ، أعتقدَ، شدد، لفتَ، حذرَ، بينَ، أشار، ظنَ، أضاف .. كل هذا فعله معاذ الخطيب وأكثر، على ساقِ واحدة، وبجرة قلم .. يالها من معجزة، و"ربي يسر".
التعليقات (31)