هذه حقيقة "تخاذل" جيش الإسلام عن نصرة الزبداني (فيديو)

بعد الانتقادات اللاذعة التي توجهت نحو "جيش الإسلام"، لما اعتبره البعض تقصيراً في نصرة مدينة الزبداني التي تتعرض لعملية عسكرية عنيفة تشنها قوات النظام وحزب الله اللبناني منذ ما يزيد على الشهر، أصدر النقيب إسلام علوش الناطق باسم جيش الإسلام بياناً يوضح تأييد جيش الإسلام لموقف حركة أحرار الشام الإسلامية الذي أعلنته في بيانها يوم أمس بالنسبة للزبداني، ونشر علوش عبر حسابه في تويتر مادة مرئية توضح بالخرائط الصعوبات الجيوعسكرية في إمكانية مؤازرة الزبداني.

وجاء في بيان جيش الإسلام، الذي صدر عن مكتب النقيب إسلام علوش الناطق الرسمي باسمه ونشره على حسابه الرسمي في موقع تويتر: "بعد اطلاعنا على بيان الأخوة في حركة أحرار الشام الإسلامية حول نتائج مفاوضاتهم مع الوفد الإيراني بما يتعلق بالهجمة الإجرامية التي تتعرض لها مدينة الزبداني ومحيطها، فإننا في جيش الإسلام نشاطرهم الرأي ونؤيدهم الموقف بخصوص ما ذكر عن وجود مؤامرة خبيثة تحاك للبلاد بهدف تغيير تركيبتها السكانية واتلاعب بخرطيتها البشرية."

وتابع البيان: "وعليه فإن جيش الإسلام قيادة وأفراداً يؤكد جاهزيته التامة للزج بكامل قواه من عدة وعتاد بأي معركة تهدف لوقف الهجمة الطائفية عل أهلنا في الزبداني، وندعو جميع القوى الفاعلة على الأرض البدء بعمل عسكري كبير ينطلق من الشمال أو الجنوب حيث طرق الإمداد والدعم ليستهدف ثكنتي كفريا والفوعة أو نبل والزهراء، أو يتوجه لمواقع النظام في الساحل ليذق مجرموه ما يعانيه أخواننا، أو انطلاقاً من الجنوب السوري المحرر لكسر حصار الزبداني وفك الطوق عنها."

ختم إسلام علوش بيانه بالتأكيد على أن قضية دمشق تتجاوز حدودها، وتتجاوز مسؤولية جيش الإسلام، لتصبح القضية التي ترتكز عليها الثورة السورية في تحقيق مبتغاها بالنصر".

كما نشر إسلام علوش في تويتر فيديو توضيحياً "جرافيك" للمسافات بين مناطق سيطرة جيش الإسلام في ريف دمشق والزبداني، ويشير الفيديو إلى بعد المسافات وقلة الإمكانيات اللوجستية، وبالتالي صعوبة القيام بأي عملية عسكرية أو مؤارزة لفك الحصار، موضحاً في الوقت نفسه عبر "الجرافيك" سهولة قيام ثوار الشمال والجنوب السوري بالضغط على النظام عبر ضرب المناطق القريبة من نطاق سيطرتهم.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية المفاوض عن ثوار الزبداني، قد أعلنت عن توقف المفاوضات مع إيران بسبب ما وصفته في بيانها، إصرار إيران على تفريغ الزبداني من أهلها، ودعت الحركة إلى إشعال الجبهات وخاصة في دمشق وماحولها، في إشارة إلى جبهات الغوطة وجيش الإسلام المتواجد فيها.

وقالت الحركة في بيانها أن الهدف من العملية العسكرية ضد الزبداني هو تهجير أهل السنة من جميع المناطق الحدودية للبنان، وردت هذه النقطة إلى "معلومات دقيقة" حصلت عليها وليس نتيجة تحليل. وكشف البيان أن الحركة قد أبلغت المفاوضين بأن مصير عصاباتهم وميليشياتهم في الشمال (ادلب وحلب) مرتبط بمصير أهالي الزبداني, فيما يشكل ورقة ضغط على النظام وإيران وحزب الله الإرهابي.