(الجبهة الشامية) بديلا عن النصرة!
وفي حين أفادت مصادر ميدانية عن انسحاب )جبهة النصرة( بشكل كامل من مواقع تمركزها ضد تنظيم )داعش(. أكد )سامي الرج( الإعلامي في الجبهة الشامية لـ(أورينت نت) أن: "جبهة النصرة بدأت بالاتفاق مع الجبهة الشامية لتسليم نقاطها بريف حلب الشمالي ضد التنظيم، والشامية لديها مقاتلين كثر لسد كافة النقاط التي ستنسحب منها جبهة النصرة بقرى (غزل، وحور كلس، وحرجلة) على الشريط الحدودي شرق أعزاز"، موضحاً أن: "نقاط تمركز جبهة النصرة التي ستنسحب منها تقع بداية المنطقة الآمنة التي تحدثت عنها الحكومة التركية من الجهة الغربية، وتصل إلى مدينة (جرابلس) عند نهر الفرات شرقاً على طول يزيد عن 90 كلم، وبعمق أكثر من 40 كلم وصولاً إلى مدينة الباب". ونفى الاعلامي في حركة أحرار الشام (عمار نصار) انسحاب الحركة من مواقعها شمال حلب، قائلاً لـ(أورينت نت): انسحبت جبهة النصرة من بعض نقاطها على الشريط الحدودي لصالح الجبهة الشامية، ولم ينسحب مقاتلو حركة أحرار الشام، ولا توجد أعمال عسكرية لتركيا أو هجمات جوية ضد داعش حتى للحظة، تمهّد لإقامة المنطقة الآمنة".
فتوى التنسيق مع تركيا!
وحول الموضوع أفتى "مجلس شورى أهل العلم في الشام" تنسيق الثوار مع الحكومة التركية في بيان أصدره أمس الأربعاء، جاء فيه إن " مجلس شورى أهل العلم في الشام، يفتي للفصائل المجاهدة، بمشروعية التنسيق والتعاون مع تركيا التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ضد داعش وحزب الـ(PKK) فيما يخدم المسلمين، ويدفع عنهم الأذى والهلاك والفناء، دون مضرة بأحدهم ولا أذية، وهذا ما نرجوه من الحكومة التركية وهذا ظننا بها". وأكد البيان الذي وصل لـ(أورينت نت) نسخة منه أن " حزب PKK طائفة ارتدت عن صرح الدين، وهم امتداد طبيعي للأحزاب الشيوعية اليسارية العالمة، وداعش فئة خوارج مشبوهة محل ريبة، وإن رفعت شعار الإسلام والخلافة، وقد أفسدت كثيراً، وأضرت بالغايات العظمى لطائفة أهل العدل والإسلام في الشام، وتقوم بالبغي عليهم". وأجاز المجلس الذي يضم مجموعة من رجال العلم بينهم الشيخ "عبد الله المحيسني" الشرعي في جبهة النصرة، أجاز استعانة أهل العدل من أهل الاسلام بالكفار على قتال الخوارج، وخاصة عند الضرورة.
وأشارت الأنباء من مصادر ميدانية إن "جبهة النصرة تلتزم بالسيناريو التركي، الذي يشترط عدم وجودها ضمن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها. وانسحاب "النصرة" لا علاقة له باستهداف طيران التحالف الدولي مواقع لها بعدة غارات منذ أيام قرب الشريط الحدودي مع تركيا، وأدى لارتقاء 10 مقاتلين لها.
مؤشرات المنطقة الآمنة
في السياق قال وزير الخارجية التركي، (مولود جاويش أوغلو)، إن الطائرات الأمريكية بدأت الوصول إلى قاعدة (إنجيرليك) التركية، و"سنبدأ معاً خلال فترة قريبة مكافحة شاملة ضد تنظيم داعش، مشدداً على أن: "فتح قاعدة (إنجيرليك) في ولاية (أضنة) جنوب تركيا، قطع شوطاً من الناحية الفنية، بموجب الاتفاق المبرم مع الولايات المتحدة الأمريكية" وموضحاً أن "الأراضي المحررة من داعش ستتحول بشكل أوتوماتيكي إلى مناطق آمنة، حيث تجد المعارضة السورية المعتدلة مكاناً لها، موضحاً أن بلاده، في حال إقامة المنطقة الآمنة، ستساعد الراغبين من اللاجئين على العودة إلى بلادهم".
وتابع القول إن "تركيا والولايات المتحدة تقومان حالياً بتدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة، وسنبدأ خلال فترة قصيرة جداً مكافحتنا تنظيم داعش. وعقب ذلك ستصبح الأرضية أكثر أمنًا بالنسبة للمعارضة المعتدلة في محاربة داعش"، أتى ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها وزير الخارجية التركي، عقب لقاء مع نظيره الأمريكي "جون كيري"، على هامش الاجتماع الـ 48 لوزراء خارجية دول اتحاد جنوب شرق آسيا (آسيان).
الموقف الأمريكي
وعن الجانب الأمريكي قال (جيف دافيس) الناطق الإعلامي باسم وزارة الدفاع (البنتاغون): "إن الطائرات الأمريكية في مطار إنجيرليك العسكري التركي لم تنفذ أي هجوم في المرحلة الحالية، لكنها بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي بالإقلاع محملة بالعتاد الكامل".
وكانت الحكومة التركية وافقت بشكل رسمي نهاية تموز الماضي على استخدام الطائرات الأميركية، وطائرات التحالف لقاعدة "انجيرليك" الجوية في قتال تنظيم "داعش"، ضمن إطار الاتفاق التركي – الأمريكي، الذي قضى على التعاون في مكافحة تنظيم "داعش"، وإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا. تسمح بعودة مليون و700 ألف لاجئ سوري إليها وفق تصريح للرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
التعليقات (14)