كرم الحمد المرشح لمجلس أممي لـ(أورينت نت):قادرون على إيجاد البديل

أعلنت الأمم المتحدة عن ترشيح الناشط السوري كرم الحمد لعضوية المجلس الشبابي الاستشاري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN–HABITAT) أو الموئل، وهو وكالة تابعة للأمم المتحدة مهتمة بالمستوطنات البشرية، انشأت عام 1978 ويقع مقرها الرئيسي في مكتب الامم المتحدة في نيروبي كينيا. وتتمثل مهمة البرنامج الرئيسية في تعزيز تنمية المستوطنات البشرية المستدامة اجتماعياً وبيئياً إلى جانب تحقيق هدف توفير المأوى المناسب للجميع. ويعمل البرنامج على مكافحة المشكلات الناجمة عن النمو الحضري الهائل أو التقليل من وطأتها، وتحديداً ذلك النمو الحاصل في مدن العالم النامي. ويعتمد البرنامج وثيقة سياسية معروفة باسم "أجندة الموئل" والتي تتضمن أكثر من 100 التزاماً إلى جانب 600 توصية، والتي اعتمدتها 171 دولة. ويساهم برنامج الموئل من خلال أجندته في عمل الأمم المتحدة للحد من الفقر وتعزيز التنمية المستدامة. كما يتضمن نطاقاً واسعاً من الشراكات مع الحكومات، والسلطات المحلية، ومجموعة واسعة من المنظمات الدولية غير الحكومية في قطاعات متعددة، إلى جانب عدة فئات من المجتمع المدني.

(أورينت نت) أجرت هذا الحوار مع كرم الحمد، المرشح السوري الوحيد لهذا المنصب، للتعريف به وبأهمية نجاحه في هذا الاستحقاق الأممي:

- ما هي أهمية المجلس الذي تم ترشيحك لعضويته؟

المجلس الاستشاري الشبابي هو مجلس تابع لبرنامج الأمم المتحدة ويتم انتخاب أعضائه لمدة سنتين، وهو مكون من ممثلين شباب من قارات العالم بواقع ممثلين اثنين لكل قارّة واثنين عن العالم العربي، يقدم المجلس استشارات وتوصيات إلى الأمم المتحدة بخصوص استراتيجيات اشراك الشباب بالتنمية المستدامة ويسعى إلى إشراك الشباب في قرارات الامم المتحدة.

- كيف ترى أبعاد انضمام شاب سوري إلى هذا المجلس؟

سيؤدي تواجد عضو سوري في هذا المجلس إلى إيصال القضية السورية بشكل أكبر وخاصة قضايا "الشباب السوري" الذي يجد نفسه الآن مضطراً للهجرة إلى أوروبا لكي يبحث عن مستقبل ما في ظل الظروف القاسية التي يتعرض لها، أو أن يصارع للبقاء سواء في تركيا أو في سوريا، لكي يشارك في بناء سوريا المستقبل، كما أن وجود شاب سوري ممثلاً عن شباب العرب، في المجلس في دورته الثانية، سيؤدي حتماً إلى انعكاس ايجابي على واقع الشباب السوري، كما سيكون مدخل لإيصال قضّيتنا إلى الدول الصديقة لسوريا، وخاصة من خلال شخص شارك في ثورة الكرامة والحرية مع بداياتها ورافق مراحلها.

- هل لديك رؤية محددة بعد أو رسالة تريد إيصالها إن نجحت في هذا الاستحقاق؟

إن الشباب السوري الذي خرج في مظاهرات سلمية منذ ٢٠١١ وناضل لأجل الحرية والديمقراطية، قادر تماماً أن يكوّن ويوجد بديلاً مستقبلياً عن نظام الأسد، يفكّر في بناء سوريا الحديثة، كما يفكّر في وضع استراتيجيات قادرة على إشراك الشباب في بناء حضارة ومستقبل الشعوب. والشباب الذي يبني نفسه الآن في أوروبا وأمريكا والعالم أجمع، قادر أن يقدم أمثلة نموذجية لشعوب العالم في التنمية التي سنباشر فيها في ورشة وطنية بمجرّد سقوط نظام الأسد. ثم إنّي لمست ولا أزال تركيز اهتمام الاعلام الدولي بـ "داعش" على حساب قضايا العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية والتي تُطمس بشكل كبير في كافة المحافل، لذا فمن الضروري محاولة تقديم القضية السورية بالشكل الأمثل من جديد، وهو ما عملت وسأظلّ أعمل عليه حتى سقوط النظام.

رابط المشاركة في التصويت لـ كرم الحمد - Mr. Karam Alhamad وطريقة التصويت:

https://unhabitat.org/yab-2015-voting/

الدخول على الرابط أعلاه، ومن ثمّ كتابة اسمك، ثم الإيميل الخاص بك (البريد الالكتروني) وتأكيد الإيميل، ثم اختيارStates Arab "الدول العربية "وتحديد الاسم الذي ترغب بترشيحه، وأخيراً ارسال التصويت.

نبذة عن كرم الحمد - 25 عاماً

ناشط في مجال حقوق الإنسان وطالب هندسة بترول، عمل كمصور صحفي مستقل، وركز في عمله الصحفي على صحافة المواطن وتمكين استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في الشأن السوري. تسبّب نشاط كرم في سوريا إلى سجنه أربع مرات لأكثر بما مجموعه أكثر من سنة من قبل نظام الأسد. ورغم هذه الانتكاسات الخطيرة، لم يتخلى عن عمله واستمر فيه من أجل سوريا حرة. كان كرم مدير المكتب الإعلامي في دير الزور سوريا، وبرز عمل كرم في وكالات الأنباء المحلية والدولية، بما في ذلك وكالة رويترز، وكان عضواً في المجلس المحلي لمدينة دير الزور، أولى المؤسسات الديمقراطية التي نشأت في سوريا، نتيجة لخبرته في التنظيم الشعبي. أدى فهم كرم للسياق الاجتماعي والسياسي ورغبته في إقامة التغيير الديمقراطي، إلى قبوله في زمالة في الولايات المتحدة من خلال برنامج مبادرة السلام في الشرق الأوسط، وقادة من أجل الديمقراطية. وخلال الزمالة، درس كرم في كلية ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة، وتوجه في وقت لاحق لاستكمال التدريب مع منظمة العفو الدولية.