وأكدت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) اليوم أن الولايات المتحدة نفذت الجمعة أول غارة جوية لها في الأراضي السورية "للدفاع" عن مجموعة من المقاتلين المعارضين الذين دربتهم. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية بيل أوربان إن هذه الغارة الدفاعية الأمريكية الأولى من نوعها على الأراضي السورية نفذت الجمعة لمؤازرة مجموعة مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة ويطلقون على أنفسهم اسم مجموعة "سوريا الجديدة". وقال المتحدث "سنتحرك للدفاع عن مجموعة سوريا الجديدة التي دربناها وجهزناها".
وكان مسؤول كبير في الإدارة الامريكية أعلن أن الولايات المتحدة قصفت مواقع لجبهة النصرة، وذلك رداً على هجوم شنته هذه الجماعة على مقاتلين معارضين دربتهم واشنطن.
وأعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما اليوم أنها مستعدة للقيام "بخطوات إضافية" للدفاع عن القوات التي دربتها وجهزتها الولايات المتحدة، محذرة نظام الاسد من "التدخل".
وقال مسؤول كبير في الإدارة الامريكية لوكالة فرانس برس إن "الرئيس (أوباما) وافق على ذلك مؤخراً بتوصية من كبار مستشاريه العسكريين".
ومن جهته، صرح المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست الاثنين أنه على النظام السوري "ألا يتدخل" في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة، وإلا فإن "خطوات إضافية" قد تتخذ للدفاع عنها. وقال إيرنست أن الولايات المتحدة "ملتزمة استخدام القوة العسكرية عند الضرورة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربهم وجهزهم التحالف".
واتخذ القرار بموجب قانون يعود إلى العام 2001 ويسمح باستخدام القوة العسكرية ضد "مجموعات إرهابية". ويرى معارضوه إن القانون وسع بشكل مفرط.
ويقول المسؤولون الامريكيون ان الصلاحيات التي يمنحها هذا القانون تشمل امكانية تقديم "دعم ناري دفاعي".
وبين المجموعات العسكرية التي تدعمها واشنطن وحدة تتألف من 54 عنصراً موجودة في محافظة حلب منذ منتصف تموز ضمن مجموعة من المعارضين المسلحين ينشطون في إطار ما يعرف بالفرقة 30.
واستهدفت جبهة النصرة هذه المجموعة ما دفع الولايات المتحدة إلى توجيه ضربات جوية ضد مواقع تابعة للنصرة.
التعليقات (10)