هنا إطلالة على 5 شعراء عرب رثوا زوجاتهم شعراً.
محمود سامي البارودي (1839 – 1904)
رثى زوجته (عديلة يكن باشا) بقصيدة، تعد أطول قصيدة رثيت بها امرأة في الأدب. إذ بلغت أبياتها سبعة وستين بيتاً.. فكانت الفجيعة وحرقة الحزن التي اشتعلت في قلبه، خاصة أنه كان في المنفى حين توفيت.. فقال:
لا لوعتي تدع الفؤاد ولا يدي
تقوى على رد الحبيب الغادي
يا دهر فيم فجعتني بحليلة
كتنت خلاصة عدتي وعتادي؟
عزيز أباظة (1899 – 1973)
رثى زوجته أمينة صدقي بديوان شعر، أسماه (أنّات حائرة) ومنه قصيدته (يوم ميلادي) التي يقول في مطلعها:
أقول والقلب في أضلاعه شرق
بالدمع لا عدت لي يا يوم ميلادي
نزلت بي زدخل الحزن بعصف بي
وفادح البث ما ينفك معتادي
عبد الرحمن صدقي (1896- 1973)
سمى ديوانه (من وحي المرأة) ورثى فيه زوجته (ماريا) التي لم تكن هذه المرأة شريكة حياته فحسب، بل كانت شريكة عقله ودرسه وقلبه فاعتصر الحزن قلبه عليها فجاء ديوانه مليئاً بالألم والعذاب حمل يوماً إلى قبرها باقة زهر فقال:
أيا زهرتي في الترب بين المقابر
إليك حملت الزهر شاهت أزهاري
حملت إليك الزهر ترويه أدمعي
وتذوبه أنفاسي وحر زوافري
قدمت عليه اليوم أسوأ مقدم
سواد بأثوابي سواد بخاطري.
محمد مهدي الجواهري (1899- 1997)
رثى ابنة عمه وزجته (مناهل) بقصيدة شهيرة حملت عنوان (ناجيت قبرك) ومنها:
في ذمة الله ما ألقى وما أجد
أهذه صخرة أم هذه كبد
قد يقتل الحزن من أحبابه بعدوا
فكيف بمن أحبابه فقدوا؟
نزار قباني (1923- 1998)
رثى زوجته (بلقيس الراوي) التي قتلت في تفجير السفارة العراقية ببيروت في ثمانينات القرن العشرين، بقصيدة باسمها، نشرها في ديوان خاص.. ومنها:
شكرا لكم..
شكرالم..
فحبيبتي قتلت وصار بوسكعم
أن تشربوا كأسا على قبر الشهيدة
وقصيدتي اغتيلت
وهل من أمة في الأرض
إلا نحن – تغتال القصيدة؟
التعليقات (0)