يُقيم بشار، على ذمة جريدة "الديار" اللبنانية، لصاحبها المرتزق شارل أيوب. في طابق عميق تحت الأرض، تعلوه طوابق. تماماً مثل الدودة الوحيدة، التي تلتصق "بالأمعاء"، أسفل الجهاز الهضمي.
كلاهما، "بشار والدودة الوحيدة". يعيشان تطفُلاً على الجسد. ثم يستعصيان على الخروج منه. يتكيفان مع محاولات التخلص منهما، بالأنانية القاتلة. حين تتم التضحية بالخلايا، واحدة تلو الآخرى، حتى آخر خلية، دون مراعاة لقرابة، أو بُعد "عائلي - طائفي"، . وذلك تمسكُاً بالرأس، على أمل إعادة انتاج دورة حياة جديدة. وليذهب ما عداه، إلى المصير المعلوم.
يتفوق بشار على " الدودة الوحيدة"، بامتلاكه وسائل تدمير شاملة، للجسد الذي احتواه. لكنه يختلف عنها بانعدام الكرامة. ذلك أنها ترفض حتى النهاية وجود شريك على شاكلتها، يُقاسمها النفوذ داخل مستوطنتها.
في حرب "الرأس" هذه، استنزف "الأسد" خلاياه، من الأسفل للأعلى، وظفها عن طيب خاطرها، في تدمير البلاد والعباد. قبل تصريفها، إلى مصائرها، حتى دون مراسم تشييع لائق. إنما بتعويض يتماشى مع قيمتها في دفاتر حساباته "معزة أو غنمة"، بحسب الرتبة العسكرية، ووفقاً للمرجعية الطائفية - المذهبية. ثم رهن نفسه وربعه، لحساب إيران وميليشياتها، ومرتزقتها المذهبية، تحت يافطة "المقاومة". ثم ترك الولي الفقيه الفارسي، ليعيد ترسيم "سوريا المُفيدة"، مع الحرص على ترميمها بخلايا "شيعية" حصراً. على وقع تصفيق، وزغاريد "الخلايا" المحلية المُنسقة، مرة لشجاعة "القائد الرأس" بنسخته الإيرانية المُعدلة، وتارة لحنكة سيادته، ومرات لإعلانه عار الهزيمة.
عادي. أن تنمو بين ثنايا الوطن السوري، المُثخن بالجراح. ما أنزل الله، من ديدان وطفيليات، ولجان وهيئات ومجالس "ثورية فيسبوكية" ، وإعلاميي غفلة، ومتمولين، وصائدي جوائز "مُستنشطين" . بحثاً عن مال وشهرة وسلطة. كما "معارضات"، بعضها يتلطى "بلحى سنُية". أو يسارية، أو لبيرالية انتهازية مُنافقة. فيما أكثرهم انحطاطاً، من يطمع بنهش "شقفة" جغرافيا، تحتضن "كيانه" الاستيطاني، من نمرة الحاخام السياسي "الإيراني" الإرهابي صالح مسلم، وزغاليل "تنسيق القمح"، ومشايخ نكتة من أصحاب "التلبسة". لكن لابأس، إذ تتسع "مجارير" السياسة والترزق لهؤلاء جميعاً، وغيرهم .. بينما تبقى سوريا، وتنتصر الثورة.
التعليقات (5)