القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه، صرح لصحيفة (أورينت نت) في باريس، مشيراً إلى عدم جدية الديبلوماسية المصرية بالتعاطي مع الملف السوري بنزاهة، معتبراً أن التصريحات الديبلوماسية المصرية المؤكدة على إيجاد حل ينهي سفك النظام لدماء السوريين، لا تتعدى كونها "إدعاءات".
وكانت الخارجية المصرية قد نظمت في الآونة الأخيرة مؤتمراً لشخصيات تحسب على المعارضة السورية وتدين بولائها للاستخبارات المصرية، ومارست فيه – حسبما ذكر القيادي:"ضغوطاً على كوادر وقيادات هيئة التنسيق المتواجدة على أراضيها لدرجة هددت السلطات المصرية معها بترحيل شخصيات بالهيئة، إن هي لم تتماشى مع مزاج الديبلوماسية المصرية المؤيدة للأسد".
توبيخ حسن عبد العظيم!
وذكر القيادي أن هيئة التنسيق تشهد حالياً صراعاً بين التيار الناصري المؤيد لاقتراح مصري بحكومة شراكة مع النظام برئاسة هيثم مناع، وتيار حزب العمل الشيوعي الرافض لأي تسوية برعاية مصرية، معتبراً تشكيل هيثم مناع لتيار )قمح( الذي يضم عدداً قليلاً من كوادر الهيئة، وشخصيات من قبيل (جهاد مقدسي وجمال سليمان وحبيب حداد)، رغبة مصرية للدفع برجلها مناع، والقضاء على ما تبقى من وزن سياسي للهيئة، مشيراً إلى توبيخ حسن عبد العظيم من قبل وزير الخارجية المصرية وتشديده على عدم الذهاب لأي تفاوض للهيئة مع الائتلاف، كما أعلمت الاستخبارات المصرية القيادي بالهيئة صفوان عكاش، أنه سوف يرحل من مصر في حال مشاركته بمشاورات بروكسل!
لا للرعاية المصرية!
كما علمت صحيفة (أورينت نت) أن الغالبية من قياداتً الهيئة وكوادرها قد أعلمت المكتب التنفيذي في اجتماعه الأخير، عدم رغبتها بالمشاركة بأي مؤتمر برعاية مصرية، لمخالفة إجراءات الدخول والخروج للمعمول به بالعادة، ونتيجةً للضغوط والتدخلات الممارسة من قبل السلطات المصرية.
وعن أجواء التصويت داخل المكتب التنفيذي للاتئلاف في وقت سابق لموافقة الهيئة على المشاركة باجتماع بروكسل التشاوري، ذكر القيادي"نجح التيار المحسوب على حزب العمل الشيوعي بكسب جولة التصويت وسط معارضة من رئيس الهيئة حسن عبد العظيم، الذي صوت ضد الحضور، وهو أبرز المعارضين لأي شكل من أشكال التنسيق مع الائتلاف".
مناع: تأييد مطلق للسيسي!
ويعرف مناع بمواقفه المؤيد للديبلوماسية المصرية عقب الإطاحة بأول رئيس شرعي لمصر بقيادة قائد الجيش المصري السابق عبد الفتاح السيسي ورئيس مصر الحالي، ما أعطى مناع دعماً سياسيا، يتجلى بلقاء المبعوث الدولي (ديمستورا)، وأخذ موافقة من الإدارة الأمريكية لزيارة واشنطن، وإصرار (مناع) على عدم الذهاب إلى موسكو بحال عدم استقباله من قبل وزير الخارجية الروسية، وعدم الاكتفاء بلقاء نائبه بوغدانوف.
التعليقات (12)