وأضاف الموقع أنه عقب الاعتداء المسلح، قامت القوات التركية بقصف مواقع التنظيم في الجانب السوري، حيث أسفرت عن مقتل أحد مسلحي التنظيم الإرهابي، وذلك حسب المعطيات الأولية.
وأوضح والي المدينة بأن الاشتباكات بين قوات حماية الحدود التركية وعناصر تنظيم داعش مازالت مستمرة وأن قائد فرقة المدرعات الخامسة الجنرال "جلال الدين دوغان" توجّه إلى المنطقة للإشراف على عملية الاشتباك.
ومن جانبٍ آخر تبنّى حزب العمال الكردستاني يوم أمس الأربعاء عملية قتل شرطيين تركيين في مدينة "أورفا" جنوب تركيا، وذلك رداً على الهجوم الانتحاري الذي استهدف حشد للأكراد المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي في مدينة "سوروج" والذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وجرح العشرات.
وتعكس هذه الأحداث حالة التصعيد الخطير في الملف الكردي، الأمر الذي يثير المخاوف بعودة المواجهات المسلّحة بين الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني والسلطات تركيا، حيث شهدت فترة التسعينات عمليات عسكرية عنيفة بين الطرفين ونفّذ مقاتلو أوجلان الكثير من التفجيرات الانتحارية التي راح ضحيتها مئات المدنيين الأتراك، وكان يأتي رد الجيش التركي بقصف مواقع حزب العمال (الموضوع على لوائح المنظمات الإرهابية العالمية) في جبال قنديل.
الجدير بالذكر أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية التركية في تفجير "سوروج" أظهرت أن منفذ الهجوم هو كردي تركي، من المنتمين للمنظمات الجهادية، وهو يتحّدر من بلدة (أديامان) ذات الغالبية الكردية.
من جانبٍ آخر أعلنت ولاية كيليس التركية، مساء أمس الأربعاء، إنشاء منطقتين أمنيتين على الحدود السورية، لمدة خمسة أيام، بحسب بيان صادر عنها.
وعزت الولاية قرارها إلى التطورات الأخيرة على الحدود السورية التركية، والاشتباكات في الجانب السوري من الحدود.
وذكر البيان أنَّ التعامل مع المنطقتين الأمنيتين يبدأ اعتبارًا من الساعة ظهيرة يوم الأربعاء 23 تموز/يوليو وينتهي ظهر يوم 28 لنفس الشهر.
التعليقات (2)