يشير التقرير إلى أنّ المجازر اشتدت مع بداية شهر رمضان كسلسلة قتل ممنهجة تستهدف المدنيين حتى في صلاتهم، حيث تركزت بغالبيتها في مدينة الباب والقرى التابعة لها بريف حلب الشرقي مثل "تادف" و"بزعة"، وفي مدينة دارة عزة غرباً حيث راحت ضحيتها أكثر من 100 شهيد، وطالت مجازر النظام مناطق أخرى أيضاً مثل حلب القديمة خاصةً في أحياء المعادي والصالحين وجب القبة، بالإضافة إلى أحياء القاطرجي وقاضي عسكر والأنصاري والحيدرية.
وقد بلغ عدد ضحايا المجازر نحو 200 شهيد معظمهم من الأطفال والنساء عدا عن عشرات الجرحى، فيما زاد عدد ضحايا القصف بشكل كلي عن 300 شهيد، وتسبب القصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة بأضرار مادية جسيمة طالت العديد من الجوامع أبرزها جامع سعد الأنصاري في حي الأنصاري.
وكانت قوات الأسد قد أطلقت أكثر من 300 صاروخ أرض -أرض من طراز فيل على المناطق المحررة في حلب، معظمها كان في الأسبوعين الأخيرين حينما اشتدت المعارك في جبهات حلب الغربي.
وعلى الصعيد الميداني، تدور اشتباكات متقطعة بين الكتائب الثورية وقوات الأسد على جبهات الخالدية والأشرفية والبريج وقرية عزيزة والراموسة في حلب، ويتزامن ذلك مع استهداف الثوار بقذائف محلية الصنع مواقع لقوات الأسد في حيي الخالدية والشيخ سعيد وثكنة المهلب واللواء 80 بالقرب من مطار حلب الدولي.
في المقابل، قصفت قوات الأسد، يوم أمس الجمعة حي السكري بصواريخ من نوع "فيل"، ما أسفر عن دمار واسع في المباني السكنية، ودون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
وكان الثوار سيطروا على عدة مباني ومعامل ومستودعات لقوات النظام في حي الخالدية بمدينة حلب، بعد اشتباكات بين الطرفين، أسفرت عن مقتل أكثر من ١٥ من عناصر النظام وتدمير سيارة عسكرية لها.
التعليقات (1)