الفرقة الرابعة تخرق هدنة معضمية الشام.. والمخابرات تهاجم النساء!

الفرقة الرابعة تخرق هدنة معضمية الشام.. والمخابرات تهاجم النساء!
رغم عقدها لاتفاق هدنة مع النظام السوري منذ أواخر عام 2013، لم تسلم مدينة معضمية الشام، بوابة دمشق الغربية، والواقعة في الريف الغربي للعاصمة السورية – دمشق، من سياسات النظام السوري وتجاوزاته لا في أوقات الحروب ولا في السلم.

ولم تتوقف الانتهاكات بحق المدينة وأهلها إلا أن أشكال الصراع وأدواته تغيرت من حصار مع تدمير ومعارك، إلى حصار مع ابتزاز متواصل لأبناء المدينة وخروقات.

وصرح أحد أبرز القادة العسكريين الميدانيين في المدينة, يدعى إمام لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه» أقدمت قوات من الفرقة الرابعة التي تعد إحدى أهم فرق النظام السوري عسكرياً، والمعنية بشكل رسمي بملف التهدئة في مدينة معضمية الشام، على كسر الهدوء المتقطع الذي كان يخيم على المدينة بشكل فجائي، محدثة إطلاق رصاص كثيف بشكل عشوائي دون أي سبب، وأطلقت قذائف مدفعية عدة، ثم عمدت إلى محاولات تسلل نحو داخل المدينة على أكثر في جبهة في أطرافها، إلا أن فصائل الجيش السوري الحر تصدت للهجمات، وأعادت قوات الفرقة الرابعة إلى خطوطها الخلفية».

وأضاف القائد الميداني «بداية لم نكن على دراية مؤكدة لهذه التصرفات الفجائية من قبل قوات الفرقة الرابعة، ولكننا تأكدنا في اليوم التالي من مصادرنا الخاصة، بوجود بعض الأوامر العسكرية بانسحاب بعض المجموعات التابعة للفرقة الرابعة والمتمركزة على طول محيط المدينة، إلى معركة الزبداني الواقعة في ذات الريف الغربي من العاصمة، وأن خلق مثل هذا التوتر من قبل مجموعات الفرقة الرابعة، جاء بسبب رفضهم الذهاب إلى معارك الزبداني، بحجة أن مناطق تمركزهم ليست هادئة، وبالتالي يجب إبقاؤهم فيها، وذلك لخوفهم من الموت في الزبداني، وتفضيلهم البقاء على تخوم المعضمية كونها على اتفاق تهدئة مع النظام السوري وفرقته الرابعة التي ينتمون اليها».

من جانبه، قال عضو المركز الإعلامي في المدينة «أبو علي» لـ «القدس العربي» خلال اتصال خاص معه» رغم ما يعانيه أكثر من 35 ألف مدني محاصر داخلها منذ أشهر من منع إدخال للمواد الغذائية ومستلزمات الحياة، ليعود جيش النظام السوري ومخابراته واللجان الشعبية مع حلول شهر رمضان إلى إطباق حصار أشد وثاقاً من سالفه، وابتزاز نساء المدينة اللواتي يتحملن مجبرين إهانات عناصر المخابرات السورية والفرقة الرابعة مع اللجان الشعبية لهن، مقابل مساعيهن الحثيثة بالنجاح في إدخال أي نوع من الغذائيات لو بكميات قليلة لأسرهن المحاصرة.»

وأضاف أبو علي «ولكن، ما أن خرجت نساء المدينة خارجها، وعند عودتهن إليها، أوقفت حواجز النظام واللجان الشعبية تلك النسوة، واحتجزت مئات النساء والأطفال لساعات طويلة جداً، وتركتهم تحت أشعة الشمس الحارقة، وعلاوة على ذلك استخدمت قوات النظام العصي الكهربائية في ضرب النساء والأطفال، مما نتج عنه حالات إغماء بين النساء والأطفال». وأشار الناشط الإعلامي الى أن كل هذه التجاوزات تمت أمام مرأى ومسمع مسؤولي المصالحة التي يتزعمها حسن الغندور- ابن المدينة والموالي للنظام والأسد.

وأردف عضو المركز الإعلامي في المدينة، كما عمدت قوات النظام إلى إغلاق المعبر الوحيدة لمدينة معضمية الشام، ومنعت إدخال الخبز والخضار اللذين كانا أساسا يدخلانها بشكل شحيح للغاية، لتزداد معاناة الأهالي بشكل أكبر، وخاصة في أيام شهر رمضان، تزامناً مع حرمان المدينة من الكهرباء منذُ سنوات، وقطع المياه والخدمات عنها.

وكانت مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، قد تعرضت لهجمات بالأسلحة الكيميائية على يد قوات النظام السوري في 21 آب/اغسطس، من عام2013، والتي راح ضحيتها عشرات الضحايا ومئات المصابين، فيما لا تزال المدينة تدفع ضرائب تلك الهجمات السامة، من خلال 15 طفلا قتلوا نتيجة التشوهات الولادية الحاصلة بسبب استنشاق أحد أو كلا والديهما للغازات السامة، ناهيك عن توثيق أطباء المدينة لعشرات حالات الإجهاض فيها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات