جنود النظام لا يتمتعون بأي حق ضمن خدمتهم، وتشير المصادر وأحاديث الناس في المدينة إلى أن هناك استياء عاماً من قِلة الإجازات التي تُمنح للجنود، وخاصة من العلويين الذين يتحكم فيهم النظام من داخل قطعهم العسكرية، فمشاة الفرقة 17 قاتلوا في كل أنحاء سوريا، وفرقة مشاة أولى أيضاً تقاتل بعض ألويتها منذ بداية الثورة السورية حتى يومنا هذا. هناك تحكم نوعي ذو صبغة طائفية بِلا شك داخل الفرق. وهو ما بات معروفاً على نطاق واسع، وبالتالي زيادة الاعتماد على العلويين وحرمانهم من الإجازات لضرورات الخدمة والثقة. ولا معنى عام أو اجتماعي لتذمر الأهالي جراء هذا فهم (حُماة الوطن وأبنائه المخلصين). ضمن هذه الشعاراتية الزائفة يتم كُل شيء.
الأسواق إذاً للأطفال، وبعض أهالي المدينة ممن سيسيرون سوق العيد لأسباب كثيرة، عجلة الحياة القاتلة والتي تتجاوز المجازر وتبعاتها، خاصة مع فشل الدور الاجتماعي / السياسي في سوريا داخل مناطق النظام من إنتاج أي حالة سياسية بوجه المنظمة الأمنية التابعة للنظام. إلا ان العيد حمل للمدينة سًياحاً عسكريون، هم بالطبع ليسوا من العلويين، بل من الجنود الإيرانيين المقاتلين، الذين حصلوا على إجازة بمناسبة العيد، مما دفعهم لاختراق السوق السورية!
آلاف الجنود الإيرانيين ظهروا فجأة في السوق السورية، بعضهم زار السوق بلباسهِ العسكرية والبعض بلباس المدني، الإيرانيون يستحقون التسوق ، فرواتبهم تستوعب ارتفاع الأسعار، خلافاً لجندي النظام السوري والذي لا يكفي راتبه الذي يمنحه النظام له حتى كمصروف للمواصلات. الإيراني يقبض بالدولار، ويستعين بجندي سوري أو صديق من مجموعات الارتزاق المسلحة لكي يدله على السوق، ويرافقه في عمليات الشراء. هنا يبدو السوري تابعاً لسيدٍ إيراني غني في بلادنا.. فقير في بلاده.
ثمة من يقول أن: "النظام يُريد السوريين على هذا المنوال كمقاربة مستحبة له".. وأسواق الللاذقية تقدم لمن يتجول بها قبل أيام من حلول العيد...عينة من هذه الحال، التي تثير امتعاض أهالي الجنود العلويين الغائبين بلا أعياد.. بعد أن تحولت اجتماعات القرى العلوية إلى مآتم!
التعليقات (6)