واستغلت عناصر محسوبة على تنظيم الدولة ما جرى في (مسرابا) لمحاولة زرع الفتنة بين الطرفين عبر وصف جيش الإسلام بالصحوات, والتحريض على عودة عناصر النصرة إلى "حضن" تنظيم الدولة كما قال مغردون تابعون للتنظيم. بينما دعا آخرون إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء وصف ما جرى في المدينة بأنه اشتباكات عنيفة أو هجوم شامل من طرف ضد آخر وتأجيج الأوضاع وتحميلها فوق احتمالها.
إلى ذلك, غرد النقيب (إسلام علوش) الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام عبر حسابه الرسمي في موقع تويتر موجهاً إياها إلى العقلاء داخل الجبهة قائلاً: "نهيب بعقلائهم لجم سفهائهم حقنا لدماء المجاهدين".
وجاء في التغريدة: "بعدما أحرقت حاجزا لحفظ الأمن قبل أيام، الآن تعتقل جبهة النصرة وحلفاؤها قائداً في جيش الإسلام" دون أن يذكر من هي الفصائل المتحالفة معها.
يُذكر أن جبهة النصرة في الغوطة الشرقية بعيدة عن المواجهات مع أي فصيل ثوري, وهي المرة الأولى التي تحدث بها مثل تلك المناوشات مع جيش الإسلام, بانتظار بيان توصف فيه ما جرى في بلدة (مسرابا) بكل صدق وشفافية. وكان حدث اختلاف في وجهات النظر بين الطرفين قبل أسبوعين تقريباً حين طالبت جبهة النصرة باقي الفصائل وعلى رأسها جيش الإسلام بتوحيد العمل العسكري ضد النظام وتأسيس جيش الفتح في الغوطة على غرار جيش الفتح في ادلب, إلا أن الفصائل رفضت ذلك واعتبرت أن القيادة العسكرية الموحدة تفي بالغرض وعلى النصرة الانصياع لمقرراتها والانضمام إليها.
التعليقات (14)