وعلق الناطق الإعلامي للواء ثوار الرقّة على ما نشرته الصحيفة المذكورة آنفاً بالقول أنه " لا يتعدى كونه إشاعات لغرض تحقيق سبق صحفي، ولا بد من التعليق عليه لإيضاح الحقائق، حيث لا يمكن لصحيفة أن تبني تقريراً على مصدر معلومات غير رسمي وغامض الهوية، جاعلةً منه خبراً مجزوماً بصحته.. ولم تعطِ مساحة لجهة رسمية لنفيه أو تأكيده، مرتكبةً هفوةً مهنيةً " نافياً بذات الوقت، جميع المعلومات التي أوردتها الصحيفة بما يخص هروب قائد (ثوار الرقة) أو اعتقال أحد من قادة اللواء.
واستدعى التقرير المنشور موقفاً متشدداً من الناطق الإعلامي بإسم لواء ثوار الرقة حيث تابع يقول: "إن الخبر الكاذب المنشور غير مقبول على الإطلاق، خصوصاً أنه نشر في وقت تستعد فيه القوات المشتركة العربية والكردية لوضع حد للفلتان الأمني والعسكري، عبر محاولات استعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية".
وإذ عبر الناطق عن استياء قائد لواء ثوار الرقة أبو عيسى مما حصل، علق خلال حديثه لصحيفة (أورينت نت)ع ما أوردته صحيفة القدس العربي، حول اعتقال (أبو سيف الوالداوي) و(أبو دهش)، وهم قادة ميدانيين في اللواء "إن أي معلومة تخص التحركات العسكرية والأمنية في غرفة عمليات بركان الفرات، تستدعي إجراء تحقيقات صارمة وإتخاذ تدابير مهنية قبل نشرها، وأبو سيف الوالداوي وأبو دهش ما زالا يقومان بكافة أعمالهم العسكرية والأمنية بلا تقصير، يستدعي أي مساءلة من قبل قيادة غرفة العمليات" ونتيجة الإتصالات التي أجراها الناطق الإعلامي باسم اللواء، أكد أن لا هناك سجناء من اللواء لدى وحدات حماية الشعب الكردي، وهذه المعلومات عارية عن الصحة، ولم يعلم أحد بها لدى كافة القيادات العسكرية والأمنية. لأنها لم تقع أصل!".
تابع لناطق الإعلامي با سم اللواء يوضح لأورينت نت أن قصة "أن لا معلومات صحيحة لدى الصحيفة سوى تعليق لناشط إعلامي تحفظت الصحيفة على ذكر اسمه، مكتفيةً باسمه الحركي، وأشك أن يكون له وجوداً من الأصل " مشيراً أن قصة المقاتلة الكردية التي اتهمت أبو عيسى بالتخابر مع تنظيم الدولة، حسب زعم الصحيفة، لو صحت، لاستدعى الأمر تعليقاً رسمياً من قبل وحدات حماية الشعب الكردي، التي لن تتوانى عن التعليق على القضية في حال حصولها، وما يثبت صحة كلامي، عدم توافر تصريح صحفي من قبل وحدات الحماية" معلقاً على أن الاتهامات الواردة بوجود شبكات إرهابية متورطة مع التنظيم بتسهيل تسلسل عناصر منه مع الكرد المهجرين من مدينة الرقة إلى مدينة عين العرب، لا بد أن تستدعي رداً بالنفي أو التأكيد إزاء التورط بعمل إرهابي خلف عشرات القتلى من مدنيين وعسكريين.
وذكر المصدر أن ما نشرته الصحيفة في تقريرها"ليس سوى جزء يسير من معلومات متشعبة ومتضاربة منذ بداية المعارك مؤخراً ضد (تنظيم الدولة الإسلامية)، فالمعلومات التي أوردتها الصحيفة حول ما تزعمه من اعتقالات بدعوى تخابر اللواء وقادته مع التنظيم، لم تكن قيد التحقق من صحتها" لافتاً النظر إلى أن فرار بعض مقاتلي اللواء عشية بسط (تنظيم الدولة الإسلامية) سيطرته عَلى مَدينة الرقة أو قبلها وحتى أثناءها، وانضمامهم للتنظيم، هو عمل فردي لا يتحمل تبعاته جميع المنضوين في اللواء" لا سيما أن هذه الحالات حصلت منذ بداية الحراك العسكري للمعارضة السورية مع الكثير من الفصائل المسلحة، حيث لا يتواجد المقاتلون في سجن مغلق الأبواب".
التعليقات (9)