مقابر جماعية في سوريا تحوي ما لا يقل عن 80 ألف مفقود

مقابر جماعية في سوريا تحوي ما لا يقل عن 80 ألف مفقود
مع اقتراب الذكرى ال20 لمجازر الإبادة التي تعرض لها البوسنيون في سريبرنيتسا على ايدي الصرب، طالب مدير المعهد الدولي للديموقراطية والمساعدات الانتخابية (اي دي اي آي) والرئيس التنفيذي السابق للمفوضية الدولية للاشخاص المفقودين (اي سي ام بي) البريطاني (الاسكتلندي) آدم بويز المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ اكثر من 4 اعوام.

بويز الذي شارك في مهام المفوضية الدولية للاشخاص المفقودين المسؤولة عن تحديد هويات البوسنيين، الذين فقدوا ابان ارتكاب المسيحيين الصرب مجزرة سريبرنيتسا التي راح ضحيتها اكثر من 8000 مسلم بوسني عام 1995، ندد بالصمت الدولي وتقاعس دول العالم ومنظمة الامم المتحدة امام الابادة التي تحصل منذ اربع سنوات بحق السوريين. وانتقد بويز الذرائع التي تتحجج بها الدول الكبرى اليوم لعدم التدخل في سوريا مثل الاشارة الى حرب العراق وما حصل بعدها مشدداً على ان «العراق يختلف تماماً عن الوضع السوري. فاجتياح العراق لم يكن له مبررات شرعية كما انه افتقد لأي تخطيط صحيح لما بعد اسقاط النظام. اما الآن في سوريا فهناك جرائم ضد الانسانية ترتكب من قبل قوات بشار الأسد بشكل شبه يومي منذ اكثر من 4 اعوام ومن قبل ارهابيي داعش منذ حوالي 3 سنوات والعالم لا يفعل اي شي ويكتفي بالفرجة والاعراب عن القلق.

واكد بويز، الذي غادر الرئاسة التنفيذية لعمليات المفوضية الدولية للمفقودين العام الفائت بعد 14 عاما في ذلك المنصب، ليتفرغ لمنصبه الجديد على راس المعهد الدولي للديموقراطية الكائن في العاصمة السويدية استوكهولم ان «التحقيقات الدولية رصدت اختفاء ما لا يقل عن 80 الف شخص في سوريا، لم يقتلوا في معارك فحسب بل تم اخفاؤهم في مقابر جماعية ولدينا صور عبر الساتلايت توضح وجود العديد من هذه المقابر في سوريا. ورغم اطلاعنا الامم المتحدة والحكومات على هذه الصور لم يتحركوا ولم يتدخل احد لوضع حد لهذه المجازر واعرب الحقوقي العالمي عن سخطه حيال الصمت الدولي المطبق امام الكارثة السورية». وقال «بعد سريبرنيتسا تعهد المجتمع الدولي بعدم السماح بتكرار مثل هذه المجازر وهذا ايضا ما قالته الدول الكبرى بعد الهولوكوست ايام النازيين. ولكن ها هي هذه الدول بعدما اعطيت اكثر من فرصة للتدخل في سوريا، خاصة بعد الاعتداء الكيميائي في الغوطة عام 2013 ، تكتفي بالقول لا لن نتدخل لأن الوضع صعب». اضاف «بالطبع ان الوضع معقد. ولكن الوقوف كمتفرجين ليس الخيار الصحيح لحل المشكلة

كلام بويز جاء خلال التحضيرات التي تقوم بها جمعيات خيرية بريطانية ودولية لإحياء الذكرى الـ20 لمجزرة سريبرنيتسا في العاشر من تموز المقبل في اطار فعاليات اسبوع تخصصه مدينة ادنبره الاسكتلندية للمناسبة يمتد من 5 الى 12 تموز المقبل. وحتى الآن نجحت المفوضية الدولية للمفقودين في تحديد هويات 6390 جثة من الضحايا ال8000 الذي سقطوا في سريبرنيتسا ومن اصل 30 الفا فقدوا في البوسنة تم التعرف حتى الآن الى 22 الف ضحية.

وحذر بويز من ان استمرار عجز المتجمع الدولي في مواجهة المجازر في سوريا قد يؤدي الى تكرارها في مناطق كأوكرانيا، مشيرا الى ان «التحقيقات الدولية ترصد ايضا اختفاء 2000 شخص في شبه جزيرة القرم منذ استيلاء روسيا عليها العام الفائت، واغلب المفقودين هم من المسلمين التتار.

وتجدر الاشارة الى ان الملكة البريطانية اليزابيث الثانية ادرجت اسم آدم بويز على لائحة التكريم السنوية لعام 2015 ليحصل على وسام الامبراطورية البريطانية من رتبة ضابط (او بي اي) امتنانا لما قدمه في حياته من خدمات للديموقراطية وحقوق الانسان حول العالم ولا سيما في البلقان. ويشار الى ان المفوضية الدولية للاشخاص المفقودين ومقرها الرئيسي في ساراييفو عاصمة البوسنة اسست عقب قمة مجموعة ال7 عام 1995 بهدف احصاء المفقودين في الحروب ومعرفة مصيرهم، بينما اسس المعهد الدولي للديموقراطية والخدمات الانتخابية ايضا في سنة 1995 اثر اتفاق دولي مسجل رسميا لدى منظمة الامم المتحدة.

التعليقات (1)

    اللاعنف

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    المافيا الروسية تعيش على حساب بيع الاسلحة لقتل الشعوب وتدميرها وقرم اراضي الجوار. نعم ان المافيا الروسية الارهابية مع ملالي ايران المجوس وامريكا والغرب المنافق متفقين على انه يجب استمرار الحرب والقتل ودعم الدكتاتوريات في العالم العربي اي حرق سوريا وشعبها وعدم تطبيق الديمقراطية في العالم العربي والاستمرار قي بيع الاسلحة لتشغيل مصانع اليناصورات ولكي لا تنزعج اسرائيل من نظام ديمقراطي في جوارها وان لا تستيقظ الشعوب النائمة ولتقسيم المقسم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات