بينها قطر: المجتمعات التي تضمّ أعلى نسبة مليونيرات بالعالم

بينها قطر: المجتمعات التي تضمّ أعلى نسبة مليونيرات بالعالم
اللامساواة والتفاوت بين الطبقات الاجتماعية ليسا أمرين جديدين في هذا العالم. ففي زمن "حقوق الإنسان" لا تزال أقليّة تقبض على المليارات ويعاني الملايين من الجوع حول العالم.

إذ كشف تقرير "الثروات العالمية" من مجموعة "بوسطن للاستشارات" في 15 يونيو/حزيران 2015، أنّ عدد الأثرياء في العالم ارتفع من 15 مليوناً العام 2013 إلى 17 مليوناً في العام 2014. وأشار إلى أنّ الأثرياء باتوا يسيطرون على 41 في المئة من 164 تريليون دولار في القطاع الخاصّ. والنسبة قد تصل إلى 49 في المئة العام 2019. أما النموّ المطّرد لثروات الأغنياء فيعود إلى ارتفاع أسعار الأسهم والأصول في الأسواق، وليس نتيجة القيام باستثمارات جديدة.

الشريكة والعضو المنتدب في مجموعة "بوسطن للاستشارات" آنا زاكريزويسكي قالت إنّ الأغنياء يزدادون ثراءً ويستثمرون النسبة الأكبر من ثرواتهم في الأسواق، وقد كان العام 2014 جيداً لهم.

أمّا عن تعريف "المليونير" فيحدّده التقرير بأنّه "كلّ شخص يمتلك مليون دولار أميركي نقداً أو أكثر، من دون أن يشمل المبلغ ثرواتهم العقارية وممتلكاتهم التجارية وغيرها من السلع". ويشكّل الأثرياء نسبة 0.2 في المئة من سكّان العالم، يمتلكون نصف ما يتمتّع به بقيّة البشر.

الولايات المتحدة الأميركية تتصدّر بعدد أثرياء بلغ سبعة ملايين. الصين حلّت ثانية بأربعة ملايين، والأولى في عدد الأغنياء الجدد العام 2014 بإضافتها مليوني مليونير جديد في عام واحد. وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تليها اليابان ثمّ المملكة المتحدة.

أمّا سويسرا، التي رست في المرتبة الخامسة بين الأثرياء، فتربّعت على عرش الدول الأعلى كثافة للأثرياء في المجتمع، بنسبة 13.5 في المئة من أبنائها. اللافت حلول مملكة البحرين في المرتبة الثانية بعد سويسرا بنسبة 12.3 في الماة، ثم قطر بـ11.6 في المئة، ثمّ سنغافورة بـ10.7، والكويت خامسة ثم الإمارات العربية المتحدة عاشرة، وعُمان في المرتبة الـ12.

سلّط التقرير الضوء أيضاً على اتّساع الفجوة بين الأغنياء والأكثر ثراء الذين يتمتّعون بمليارات الدولارات، وثروات تفوق قيمتها 100 مليون دولار أميركي. فتوقّع أن يرتفع معدّل ثرائهم 19 في المئة عالمياً و12 بالمئة في أميركا الشمالية بحلول 2019. أم الأثرياء الذين تتراوح قيمة أموالهم بين مليون و20 مليون دولار أميركي فقد ترتفع نسبتهم إلى 6.9 في المئة.

وأشار التقرير إلى أنّ إدارة الثروات العالمية تظهر أنّ منطقة آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء اليابان، ستتجاوز أميركا الشمالية، وتصبح المنطقة الأغنى في العالم العام المقبل بمبلغ 56 تريليون دولار، لتتحكّم بثلث ثروات العالم في 2019.

أمّا منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فازدادت الثروات الخاصّة فيهما بأكثر من تسعة في المئة، ووصلت إلى ستة تريليونات دولار في 2014. وسترتفع في 2019 لتبلغ تسعة تريليونات دولار، حصة السعودية منها تريليونا دولار.

بيد أنّ الضغوط السياسية والاجتماعية التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط ينتج عنها الاستمرار في البحث عن سكن في بلاد أخرى بحثاً عن الاستقرار، ما يؤدي بالتالي إلى تدفّق الثروات إلى الخارج.

وتعتبر بريطانيا من الوجهات الآمنة التي يقصدها الأثرياء من مختلف المناطق التي تعاني من حروب أهلية واضطرابات، إضافة إلى سويسرا وهونغ كونغ وسنغافورة ولوكسمبورغ، حيث يستثمر الأغنياء أموالهم.

* المصدر: صحيفة العربي الجديد

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات