"لو أن مشتى الحلو ما جابتك (فارس الحلو) كانت بقيت بلا خلفة"
تغريده في صفحة مسيحيون ضد بشار الأسد، تفتخر بالمعارض الفارس المسيحي فارس الحلو.
الأخوة المسيحون في طرطوس، سواء كانوا من الذين يؤيدون الثورة، أو يقفون على الحياد، أو يقفون مع النظام، هم بنظر النظام سواء، ويعتبرهم عنصرا غريبا ومزعجا يجب الخلاص منه.
المسيحي بـ 250 ألف دولار
أربعة أخوة مسيحيين تم خطفهم وبعلم كافة الأفرع الأمنية، وهم يعرفون ان الخاطفين ينتمون للدفاع الوطني، وطلبوا فدية عن كل شخص من المخطوفين مائتين وخمسون ألف دولار.
يقول ميشال زينة على صفحته: " تحديد سعر المسيحي ب 250 ألف دوﻻر. في طرطوس طلب الخاطفون العلويون التكفيريون مليون دولار. مقابل فك أسر الشباب المسيحيين الأربعة الموارنة. طبعاً مخابرات أم علي ﻻ تتدخل بشؤون طائفتها عندما يكون الحال قبض مال لصالح أبناء قصر الشعب العلوي. المخطوفين ليسوا من المعارضة المسيحية، مع العلم أننا بمقدورنا نحن الشباب المسيحي سداد هذا المبلغ بأقل من 24 ساعة، لكننا لا نفعل ذلك كي ﻻ يسن السيف العلوي ذو الفقار بمال المسيحيين، ويقطع رؤوس من تبقى من الشعب السوري الصامت والحر.
ﻻ نريد فعل ما كنا نفعله عندما كنا ندفع الرشاوي مكرهين لعصابات المخابرات العلوية بعهد الأسدين. وهنا أتوجه بالسؤال إلى صديقي السابق، الكاثوليكي المذهب الدكتور عاطف نداف محافظ السويداء هل بات على يقين الآن وعلم بمن يقتل أقربائه ".
ترحيل مدروس
كثرت الممارسات التي يقوم بها أنصار النظام بحق الاخوة المسيحيين، والتي تهدف إلى التضييق عليهم وترحيلهم من محافظة طرطوس ريفا ومدينة، للاستيلاء على أملاكهم بعد ابتزازهم بكل الطرق، والمحافظة على الأغلبية العلوية في الساحل.
وصل سمير الخوري وهو من بلدة صافيتا إلى مرسين، وقال عند وصوله لأصدقائه: لقد دفعت ثلاثة ألاف دولار لمساعد اول بالأمن العسكري من فرع طرطوس حتى تولى إخراجي إلى لبنان بشكل نظامي، بعد ان جاء وأخبرني بأني مطلوب لفرعه، وأنه نتيجة معرفته بي قد تحمل المسؤولية وجاء ليخبرني بذلك لكي أدبر رأسي وأهرب، مع إنني أعتقد أنه كاذب، ولكني قررت الهرب من باب الاحتياط.
أساليب متعددة للابتزاز
تكررت حوادث الابتزاز بكل الأشكال، بدءا من تهريب كل الرجال الذين هم تحت سن الخامسة والأربعين ممن أدوا الخدمة العسكرية، بحجة أنهم عرضة للطلب للخدمة الاحتياطية في الجيش، او بدعوتهم للتطوع بجيش الدفاع الوطني، أو الشباب الذين هم عرضة للطلب إلى الخدمة الإلزامية، ولكل فئة من هؤلاء تسعيرة ،فتسعيرة تهريب الشاب المعرض للطلب للخدمة الإلزامية وصلت إلى خمسة آلاف دولار، بدون جواز سفر، وتصل إلى عشرة آلاف في حال كان يريد السفر بشكل نظامي مع التأجيل، وكل هذه الأعمال القذرة يقوم بها عناصر من الامن، بالتعاون مع الهجرة والجوازات، وضباط الافرع الأمنية.
أما المهندس الياس الذي أنهى دراسته الجامعية فقد قال: لقد دفع والدي لأحد أصدقائه في أمن الدولة مبلغ عشرة آلاف دولار، حتى أمن لي تأجيل من الخدمة الإلزامية وجواز سفر، ورافقني إلى الحدود اللبنانية، وأمن خروجي وتوصيلي إلى بيروت، وقد لحق بي بقية أهلي بعد أن جاء عناصر من الامن العسكري للسؤال عني وبطريقة مزعجة، فما كان من والدي إلا أن باع بيتنا في طرطوس ونظم وكالة خاصة لخالتي لتبيع أملاكنا في دريكيش، وننوي الهجرة بدون عودة.
ولم تقتصر الممارسات على ترحيل المسيحيين ترغيبا وترهيبا، بل توسع لإجبارهم على بيع ممتلكاتهم وبأسعار ضئيلة، والتوقيع على وكالات خاصة بها، بحجة ان البيوت الفارغة سيتم إيواء العائلات النازحة بها. وقد حصل ان استولى الشبيحة على عدد من البيوت الفارغة من سكانها في طرطوس وصافيتا
التعليقات (12)