استخدمت لأول مرة في داريا2012:ألغام الأسد البحرية تلقيها الطائرات

استخدمت لأول مرة في داريا2012:ألغام الأسد البحرية تلقيها الطائرات
شرع النظام مؤخراً بالاستخدام الواسع للألغام البحرية التي صارت تتردد أخبار متواترة عن استخدامها بشكل متزايد من قبل مروحيات النظام.

فخلال حربه الطويلة على الشعب لا يُعد غريباً على نظام الأسد استخدام كل ما يجده من قوة لقصف وتدمير ما تبقى من سوريا.

الاستخدام الأول للألغام البحرية!

لم يذكر لنظام الأسد خلال تاريخه كله استخدامه للألغام البحرية ولا حتى محاولة استخدامها ضد البحرية الاسرائيلية أو غيرها، حتى خلال ما عرف باسم معركة اللاذقية 1973 التي تعرضت بحريته خلالها للإذلال والهزيمة<1>.

على الرغم من انتشار أخبار استخدام الألغام البحرية مؤخراً، إلا أن النظام بدأ باستخدامها منذ فترة طويلة، فربما كان استخدامها سابقاً هو مجرد تجارب لتطوير آلية تفجير لهذه الألغام.

حيث وثقت عدة مرات استخدمت فيها الألغام البحرية ضد عدة مناطق ومن أوائلها فيديو من داريا يعود إلى كانون الأول 2012... حيث يظهر لغم بحري غير منفجر بعد إلقائه من المروحية وقد ربط في قسمه الخلفي مظلة ملونة صغيرة.

تربط هذه المظلة في نفس المكان الذي يرتبط به حبل تثبيت اللغم بقاعدته التي تحدد عمق طفوه تحت سطح الماء، ومهمتها تخفيض سرعة سقوطه وتوجيهه نحو الأسفل، حيث يعتقد أن النظام بدل مجموعة صواعق اللغم بصاعق مصنوع محلياً مختلف عن صواعق اللغم الأساسية.

ألغام بحرية صغيرة<2>:

معظم الألغام التي وثق استخدامها من قبل جيش النظام تعتبر ألغاماً صغيرة الحجم لا يتجاوز قطرها 75 سم ولا يتجاوز وزن اللغم 150 كغ .

بذلك تعتبر صغيرة الحجم مقارنة بالبراميل المصنعة محلياً التي اعتاد النظام استخدامها.

عادة ما تحتوي هذه الألغام على نصف حجمها من المتفجرات فقط فالنصف العلوي يترك فارغاً ليصبح للغم (كتلة حجمية) مناسبة لكي يطفو باتجاه معين بحث تكون حساساته للأعلى<4>، أي أن النظام يستطيع إضافة كمية اضافية من المتفجرات إلى هذه الألغام بسبب وجود هذا الفراغ في القسم العلوي من اللغم ما يزيد من فاعليته.. لكن تبقى هذه العملية صعبة وغير ممكنة في الظروف الراهنة.

لماذا يستخدم النظام الألغام البحرية؟

هناك عدة أسباب تدفع النظام لاستخدام الالغام البحرية، يعود أولها لتوافرها وحاجته إليها.

كما أن مناطق استخدامها توحي بسبب أخر هو رغبة النظام بزيادة رقعة التأثير لقصفه، حيث يسمح حجم الألغام ووزنها الصغير للطائرة بحمل عدد كبير من الألغام يصل إلى عشرين لغماً<3>، ما يسمح له بالتسبب بمساحة دمار أوسع من تلك التي يتسبب بها برميلان أو ثلاثة كبيرة الحجم...حيث يتسبب انتشار الألغام على مساحة كبيرة وتساقطها متباعدة عند إلقائها من الحوامات المزيد من الدمار الذي لا يتسبب به البرميل المفرد حتى لو كان كبير الحجم.

يميل النظام لاستخدام البراميل المتفجرة تجاه المناطق السكنية في المدن بحكم كثافتها السكانية وتواجد أبنية متعددة الطبقات، في حين يستخدم براميل الكلور والألغام البحرية في قصف الأرياف منخفضة كثافة السكان التي تتباعد فيها الأبنية المشكلة أساساً من طبقة واحدة وتوجد فيها الكثير من المساحات الخالية والمزارع.

ليست جميعها ألغاماً بحرية!

انتشرت مؤخراً أخبار استخدام الألغام البحرية بكثافة حتى تكاد تغطي على اخبار استخدام البراميل المتفجرة وبراميل الكلور.

قد يكون هذا الكلام غير دقيق دائماً بحكم استخدام النظام لعدة أنواع من القنابل محلية الصنع سواء البراميل صغيرة الحجم<5>، اضافة لما يعتقد أنه اسطوانات غاز منزلي تعدل وتملأ بالمتفجرات ثم تلقى من الطائرات المروحية، فتعطي الانفجارات المتعددة الصغيرة اعتقاداً أن النظام استخدم الألغام البحرية وهذا كلام غير دقيق دائماً... ففي أحيان كثيرة ينتشر خبر إلقاء مروحيات النظام ألغاماً بحرية قبل معرفة حقيقة القنبلة التي سقطت، سواء من عدم انفجارها أو من شظاياها بعد انفجارها.

هوامـــش:

<1>يمتلك النظام غواصات تستطيع نشر الألغام لكنها خارج الخدمة، اضافة لعدة كاسحات ألغام بحرية ولا يعرف تحديداً مخزونه من الألغام البحرية لكن يمكن الحديث عن عدة ألاف منها.

<2>لم يتم التعرف بشكل دقيق على نوعية الألغام المستخدمة، لكن عموماً يستخدم النظام نوعين من الألغام البحرية، وهي غير معروفة كثيراً وتختلف في الشكل الخارجي عن الألغام الإيرانية من نوع sadaf-2 التي أشيع أنها النوعية المستخدمة.

<3>بفرض أن وزن اللغم لا يتجاوز 150 كغ (حمولة الحوامة 3 أطنان).

<4> الألغام المستخدمة ألغام احتكاكية تنفجر عند اصطدام أي سفينة بها، حيث يتكون اللغم من قطعتين وحبل طوله عدة أمتار يصل بينهما، القطعة السفلية تسقط للقاع ويمتد الحبل منها ويرتبط باللغم، يطفو اللغم على عمق عدة أمتار تحت الماء بعد نشره بحكم وجود فراغ داخله، ليترصد للسفن والغواصات المارة لينفجر عند تلامس أي من حساساته معها.

حيث استخدم النظام فقط اللغم ولم يستخدم قاعدته التي تثبته بقاع البحر ما خفض كثيراً من وزنه.

<5> تظهر بعض الصور إلقاء الطائرات المروحية ما يشبه اسطوانات الغاز المنزلية المعدلة لتصبح براميل صغيرة تلقيها الطائرات المروحية، كذلك عرف عن تصنيع النظام قنابل (براميل) صغيرة الحجم تلقى من المروحيات.

<6> هناك انواع ألغام بحرية مخصصة للإلقاء أساساً من الطائرات ولكن نحو البحر وليس ضد المدنيين ولم يسجل استخدامها بهذا الشكل قبلاً.

- فيديو لاستخدام الألغام في داريا

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات