في اليوم العالمي للاجئين: أرقام مرعبة عن معاناة اللاجئ السوري

في اليوم العالمي للاجئين: أرقام مرعبة عن معاناة اللاجئ السوري
اتفقّ المجتمع الدولي بحكوماته ومنظماته وشخصياته على اعتبار أزمة اللاجئين السوريين أكبر الكوارث الإنسانية ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولكن تباينت المواقف في طريقة التعامل مع هذه الأزمة.

قال رئيس مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس إن أزمة اللاجئين السوريين بلغت منعطفاً خطيراً، وحذّر في اجتماع لمجلس الأمن من تفاقم هذه الأزمة بعد أن تحولت إلى خطر يهدد مستقبل المنطقة بأسرها، حيث بلغ عدد اللاجئين المسجلين في دول الجوار 4 مليون سوري وأضاف أن هنالك 100 ألف طفل ولدوا في المنفى حتى فبراير/شباط 2015، ويواجهون خطر انعدام الجنسية و2 مليون طفل قد يشكلون جيلاً ضائعاً، ففي لبنان مثلاً لا تستطيع المفوضية واليونيسف حالياً توفير التمويل إلا لتعليم 106 ألفاً من أصل 400 ألف طفل سوري في سن الدراسة في المدارس الحكومية اللبنانية، في حين لا يتلقى ثلاثة أرباع هذا العدد أي نوع من التعليم الرسمي. ولم يخفِ غوتيريس توقّعاته بأنّ الوضع سيزداد سوءاً خلال المرحلة المقبلة خلال كلمة أمام مجلس الأمن في إبريل/نيسان حيث قال: "ثمة شيء واحد واضح فقط: لقد أصبح الوضع في المنطقة غير محمول على الإطلاق.. وكل ما أعرفه هو أنّ الأمور قد تزداد سوءاً.

أكبر مصدر للاجئين

وقال غوتيريس في جلسة بعنوان "الاستجابة لازمة اللاجئين"، في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال افريقيا والشرق الاوسط، إن جميع الحدود يجب أن تكون مفتوحة أمام اللاجئين السوريين فهم ليسوا مسؤولية الدول المجاورة فقط بل العالم أجمع، وأضاف إنه على جميع الدول فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين سواء في أوروبا أو الخليج وفي كل مكان، وأكد غوتيريس إن اللاجئين ليسوا إرهابيين وإنما هم الضحية الأولى للإرهاب.

اعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن سوريا أصبحت أكبر منتج للنازحين داخلياً في العالم، حيث أشار تقرير صادر عن المفوضية إلى أن سوريا تجاوزت كلا من أفغانستان والصومال، حيث باتت أكبر منتج في العالم للنازحين داخلياً مسجلين 7،6 مليون شخص ، رغم أن تقريراً للاتحاد الأوروبي أشار إلى أن العدد تجاوز 9 مليون نازح داخلي، وكذلك باتت سوريا أكبر مصدر للاجئين الذين بلغوا حتى نهاية العام الماضي 3.88 مليوناً.

وقال المركز الدولي لمراقبة النزوح إن 1.1 مليون شخص على الأقل فرّوا من بيوتهم في سوريا خلال العام الماضي، و يشكل النازحون ما نسبته 35% على الأقل من سكان هذا البلد، أو 7.6 مليون شخص، ما يجعل منه الأول عالمياً على صعيد عدد النازحين داخلياً.

تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من خلال برنامج إعادة التوطين التابع لها بتقديم توصيات إلى الدول القادرة أو الراغبة في استقبال اللاجئين من أجل أعادة التوطين، ومن أصل 4 مليون لم يتم إعادة توطين سوى 4 بالمئة، كان لدول أوروبية من بينها السويد وألمانيا الحصة الأكبر، بعكس الولايات المتحدة التي قبلت 300 لاجئ سوري فقط رغم وعودها المستمرة باستقبال الآلاف، وبريطانيا التي فقبلت أقل من 150 لاجئ سوري، وتعهدت باستقبال "المئات" خلال الأشهر والسنوات المقبلة، وهذه الأرقام لا تشمل من يصلون بأنفسهم إلى دول اللجوء.

جيران سوريا المثقلين بالأعباء!

قال بيل فريليك مدير برنامج اللاجئين في هيومن رايتس ووتش إن الدول المجاورة لسوريا تقيّد بشكل متزايد دخول طالبي اللجوء السوريين، كما أن الاتحاد الأوروبي يقوم بتعزيز وجوده في عرض البحر "لمحاربة تجار البشر" واستخدام القوة لتدمير السفن قبل استخدامها في نقل المهاجرين، ولكن هذا لن يساعد الشعب السوري أو جيران سوريا المثقلين بالأعباء. يجب على حكومات البلدان الأكثر ثراءً واستقراراً من غير دول الجوار المباشر لسوريا أن تقدّم المساعدة للدول الحدودية مع سوريا لتبقي أبوابها مفتوحة، وتبدأ هذه المساعدة من خلال عدم إغلاق أبواب الدول غير الحدودية مع سوريا بوجه اللاجئين. إذ أن إعادة التوطين لا تنقذ الأرواح فحسب بل تظهر أيضاً التضامن مع الدول التي تقع على الخطوط الأمامية، ويمكن أن يشكّل استعداد فرنسا ودول أخرى لإعادة توطين اللاجئين - بوتيرة وعدد يتفقان مع الحاجة - الفرق بين الحدود المفتوحة أو المغلقة لسوريا، ويمكن أن يكون الفرق بين الحياة والموت.

مؤامرة الإهمال!

اتهمت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بتجاهل محنة اللاجئين السوريين وقالت في تقرير بعنوان "أزمة اللاجئين العالمية: مؤامرة الإهمال" صدر في 15 يونيو/حزيران إن لبنان والأردن وتركيا الذين استقبلوا أكثر من أربعة ملايين سوري منذ بدء الصراع في 2011 يغلقون حدودهم الآن. وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي في مؤتمر صحفي إن البلدان المضيفة الرئيسية تفرض قيوداً صارمة على دخول الفارّين من الصراع وهو ما انهى تقريباً قدرة السوريين اليائسين على الهروب من الأزمة الحالية.

أرقام!

ونشرت المفوضية أرقاماً لأزمة اللاجئين السوريين:

- -أكثر من 50 بالمئة من لسكان سورية مشردون حالياً.

- -4 مليون أجبروا على الفرار من البلاد كلاجئين.

- -95 في المئة من اللاجئين السوريين يعيشون في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

- -19 دولار في الشهر هي كمية المساعدات الغذائية التي يتلقاها اللاجئ في لبنان بسبب نقص التمويل.

- -أكثر من 80 بالمئة نسبة اللاجئين السوريين في الأردن الذين يعيشون تحت خط الفقر.

- -أقل من 90000 لاجئ مسجل لدى المفوضية تمت إعادة توطينهم، وهو ما يمثل 2.2٪ فقط من اللاجئين في المنطقة.

- -23 بالمئة نسبة تمويل النداء الإنساني للأمم المتحدة للاجئين السوريين.

يذكر أن هذه الأرقام تشمل فقط المسجلين لدى مفوضية اللاجئين وتبعاً لإحصائياتها، ولا تتضمن مئات الألاف وربما أكثر ممن لم يستطيعوا أو يرغبوا في التسجيل، وممن لم تستطع إمكانيات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى الوصل إليهم.

التعليقات (6)

    داعش السبب الرئيس مع بشار خائن

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    أتضح أن أمريكا من يقف ويدعم بشار وتصرفات الثوار تسيء لهم , لأن بشار حقق حلم أسرائيل في تدمير سوريا مقابل دويلة عرجاء يحكمها مجموعة من شيعو العراق ولبنان وماتبقى من العلويين والمسيحين , لابد للثوار من الأنتباه الى الأعلام فتصوير المعارك والتكبيرات والرايات الأسلامية وألبسة الأفغان تستغلها أيران وحلفائها بمشروعية قتل السورين وأستقطاب الدعم الغربي والأقليات , وهذا للأسف فخ وقع فيه الثوار , لابد من تعديل الخطط وأستبعاد هذه المظاهر عن وسائل الأعلام وفضح الجانب الدموي لإجرام بشار أنتبهوا من الفخ

    أتفوه على أشباه الرجال الخونه

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    الله يعلن روح فار الخائن وخليفة كوهين , فالتاريخ أثبت أن كوهين الأصلي هو حافر وخلف سلالة من القتلة والمجرمون عبيد المال والسلطة , بشار هو كوهين لأيران وأيران زرعته بعد قتلت أخوه باسل وتولى هذا المعتوه الجاسوس الحكم يلنفذ مخطط تدمير سوريا وتقسيم سوريا وزرع الحقد بين السورين هذا المخلوق البشع أضر بطائفته والأقليات وباعهم لأيران مقابل وهم أن يبقى بالحكم ولكنه معتوه متخلف سيزول وسيقتل من أحد العلويين الذين فقدوا مستقبلهم وأبنائهم لأجله وهو أخر همه مصلحتهم والدفاع عن حقوقهم لعنة الله على روح حافظ الك

    القرداحة تستعد لسقوط بشارون

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    جهزوا الخواريف يا عرب. روسيا والسيسي وأهل القرداحة يحضرون للقضاء على بشارون الاسد وعصاباته، بانقلاب رائع. وحذروا تمام سلام من موجة كبيرة من اللاجئين السوريين الى لبنان.

    السلام عليكم

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    لعنة الله على عائلة الأسد وكل من ساعدها واوصلها الى الحكم في سوريا وكل من عمل عبدا لها وثبت حكمها هو شريك في ذنب المعذبون

    المخضرم / سوريا اصبحت الاولى

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    سوريا حسب التقارير الدولية اصبحت الاوزلى في خطورتها الاولى في الفقر الاولى في فشل اقتصادها الاولى في انتهاك حقوق الانسان الاولى في عدد ضحايا الحرب الاولى في عدد اللاجئين الاولى في انهيار مجتمعها الاولى في عدد القتلى يوميا الاولى في كل شيء سلبي بعد ان كانت جوهرة الدول العربية بعد ان كانت الرئة التي يتنفس العالم من خلالها بعد ان كانت مجتمع مثالي رغم الحكومة الفاسدة ورغم البرطله والرشوة والاختلاس والطبقية كل ما حدث ويحدث للملايين يحدث لكي يبقى واحد يحكم سوريا يريده اعداء سوريا

    النصر للثورة مهما طال الزمن

    ·منذ 8 سنوات 10 أشهر
    هل تتوقعوا أن تعودوا الى بيوتكم وأملاكم بدون مساهمة في القتال ضد نظام دمر حياتكم , الدعاء لايكفي بل لابد لكل شاب يستطيع حمل السلاح العودة للثأر ممن ظلمه وظلمه أسرته وطرده من بلاده الى متى يبقى هؤلاء اللاجئين يستجدوا العالم وهم قادرين على إعادة حقوقهم بالقتال مع الثوار , بل لابد حتى للنساء من المشاركة بالثورة " فأنت تبكي وأنا أبكي ولن يفل الحديد الا الحديد" هبوا ياشباب قبل أن تصبحوا مثل لاجئي فلسطين بدون وطن فالشيعة يحتلوا بلادكم
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات