"نحن بنات "محجبات"، انتم تدعون الاسلام والايمان والمحافظة على العرض والأرض، وانتم تدافعون في سوريا مدعين المحافظة عن العرض، نحن ألسنا عرضا؟؟ نحن بنات محجبات مستورات لا نفعل أي شيء مخالف للقانون .."
نحن الدولة
قالت السيدة "آمال شمص" يوم أمس أنها تعرضت مع شقيقتها "منى" للخطف من قبل عناصر تابعين لميليشيا حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، وأضافت آمال في لقاء تلفزيوني مع قناة "المستقبل" اللبنانية، أن عناصر الميليشيا تعاملوا معها ومع شقيقتها بعنف ووجهوا إليهن الإهانات، كما أرغموهن على الصعود للسيارة بالقوة، حيث أمسك أحد العناصر بيد "آمال" وشدها بقسوة، وقال لها آخر " نحنا مندعوسكم ومنكسر الكاميرات والتلفونات" كما ذكرت "آمال" أن أحد المسؤولين في الميليشيا قال لها "انتم تطلبون الدرك نحن الدولة" في مشهد تشبيحي لا يقيم وزناً للدولة اللنبانية ولا للأخلاق والعرف الاجتماعي.
وكانت عناصر ميليشيا حزب الله قد اعتقلت الشقيقتان يوم أول من أمس السبت، حيث كانتا تصوّران بهاتفيهما النقّالين، الحريق الذي اندلع في مستودعات (القاروط) بمنطقة الجاموس – السان تيريز في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتعمل الشقيقتان في جمعية "حقّنا" التي تعنى بكشف الفساد وفضح الفاسدين.
ومع انتشار خبر الاعتقال استنفرت عائلة "شمص" وسادت حالة من التوتر في الضاحية الجنوبية مما أجبر الخاطفين على إطلاق سراح الشقيقتان من أمام مجمع "المجتبى" التابع للميليشيا.
4 قضاة
وبحسب موقع جنوبية فقد تمت الإساءة للشقيقتين بشكل مبالغ فيه ومؤذٍ، إذ وضعتا في إحدى السيارات الأمنية التابعة للحزب، باستخدام العنف والقوّة. وتمّ التعرض لهما بطريقة عنيفة ولا إنسانية ومهينة بسب مقاومتهما عملية الاعتقال.
وكانت عائلة "شمص" قد فقدت ابنها " حسن نايف شمص"، شقيق الفتاتين، في العام 2007 بسبب حادث سير مع شاحنة للدفاع المدني في "المريجة"، كان يقودها أحد عناصر ميليشيا الحزب وهو لا يحمل رخصة سوق وتحت السنّ القانوني. وتعتبر العائلة أنّ حزب الله هو الذي يحميه ويمنع محاسبته، حيث اعتذر 4 قضاة عن متابعة القضية بسبب ضغوط الميليشيا عليهم كما طلبت الميليشيا من عائلة "شمص" التنازل عن القضية وهو ما رفضته العائلة حتى الآن حيث ما زالت القضية في المحاكم.
أين هي حقوقنا؟
وقالت "آمال" في المقابلة التلفزيونية أنها شاهدت في المكان الذي أخذودها إليه وشقيقتها زنزانات تشبه تلك التي تستخدمها اسرائيل "أدخلونا الى داخل “زنزانات ” ذكرتنا بحرب التحرير حيث كانت اسرائيل تضع الاسرى بزنزانات، الزنزانات التي وُضعنا فيها شبيهة بتلك الزنزانات، لها أرقام ولونها أسود ولها حديد من الخارج".
وشرحت آمال معاناتها وعائلتها بعد مقتل شقيقها على يد عناصر الميليشيا وإعاقة القضاء لمنعه من اصدار حكم رادع بحق القاتل " أنت يا سيد حسن "الذي تضرب على صدرك وتقول ان حقوق الناس عندكم"، اين هي حقوقنا؟ اين هو حقي وحق اختي في هذا الذي فعلتموه معنا اليوم ؟؟ لا تنسى ايضا ان لدينا دم وحق هذا الشاب الذي هُدر دمه منذ 10 سنوات".
بأي حق أو شريعة يا سيد حسن؟
وختمت آمال كلامها بالحديث عن حقيقة الفساد والتشبيح الذي يتزايد في أوساط الميليشيا" أنتم لستم على استعداد لبث الحقيقة أو ما يحصل فعلا في الضاحية ، والفساد يتزايد ويتزايد حتى وصلتم الى بنات محجبات عزل لا تحملن السلاح او متفجرات ، ولا يفعلون اي شيء مخالف للشرع او القانون ولا امنكم او مربعاتكم الامنية ، على اي اساس يُفعل بنا ما فعلتم؟ على اي اساس لا يراعي شبابكم الحرمة الشرعية يرموننا بسيارات وزنزانات؟ بأي حق او شريعة او دين او دولة يا سيد حسن ؟؟؟”"
التعليقات (15)