نكتة مملة!
كما تُرجح المصادر، بأن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن اعتقاده بعدم التوصل إلى حل للأزمة السورية، خلال ولايته الرئاسية. إنما يلخص التزامه أمام طهران، ليس بعدم اعطاء الضوء الأخضر لإسقاط "الأسد" عسكرياً. بل بمنع أي مسعى جدي للضغط عليه، من أجل المضي بحل سياسي، استناداً إلى جنيف1.
المصادر، وصفت التصريحات الأمريكية، حول فقدان الأسد لشرعيته "بالنكتة المُملة". بعد تسامح أوباما المثير مع اسقاط "الأسد" المتكرر لخطه الأحمر، باستخدامه الكيماوي. رغم معلومات الاستخبارات الأمريكية بشأن ذلك. إضافة إلى الاستخدام الروتيني للكلور، والبراميل المتفجرة. التي ما كان بشار ليجرؤ على مواصلة استخدامها. لولا حصوله على ما يشبه "إطلاق اليد" بالتصرف، حتى مغادرة أوباما للبيت الأبيض، على الأقل .
نووي "بالثلاثة"!
لم يسمع القادة العرب بكامب ديفيد إلا النووي، ثم النووي، ثم النووي. بصفته انجازاً "أوبامياً" تاريخياً، يحمل بصمته. بالتالي لن يسمح لأحد بعرقلته. كما لن يراعي أحداً، على حساب توقيعه النهائي .
أضافت المصادر، بأن تداعيات الأحداث بالمنطقة. عرت حقيقة المواقف، بغض النظر عن عواصف "إسرائيل" اللفظية ، بشأن الاتفاق النووي مع إيران. لذا لا غرابة بتصريحات "إيرانيين" مُقربين من خامنئي. التي تؤكد بأن العرب، هم عدو طهران الحقيقي، وليس "إسرائيل".
الغزل الإيراني غير المُباشر، قابله غزل "إسرائيلي". بواسطة تسريبات إعلامية، تؤكد بأن نقاشات الجنرالات "الإسرائيليين" مؤخراً، التي يُفترض انها سرية. لم تكتفِ بعدم اعتبار "إسرائيل" عدواً، بل لم تضع إيران، على لائحة "التهديدات" من أصله.
لا ترى المصادر أسباباً فعلية، تدفع "إسرائيل"، للخوف من توقيع نهائي، على اتفاق النووي. كونها على يقين، بأن عداء طهران هو للعرب. وتمدد نفوذها بالمنطقة، هو على حسابهم. فضلاً عن ضمان الاتفاق، لتعطيل امتلاك إيران سلاحاً نووياً بمراقبة دولية. كما تستعد
"تل أبيب"، لتلقي مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 45 مليار دولار، خلال عشر سنوات، أي "مدة الاتفاق"، على شكل أسلحة متطورة، منها طائرات "في – 22 أوسبري"، التي تجمع بين مواصفات الطائرات العمودية، والمروحية. والتي كان وزير الدفاع الأمريكي، أعلن أواخر 2013، عن الموافقة على بيع 6 طائرات "لإسرائيل. لتصبح بذلك، أول حليف للولايات المتحدة، يقتنيها.
الجائزة!
استناداً للمصادر، تعاطى أوباما مع الوضع السوري، ما قبل صفقة "النووي الإيراني". انطلاقاً من استراتيجية المصالح "الإسرائيلية" ومكاسبها، التي حققتها سياسة بشار الأسد بمواجهة الثورة عليه. وصولاً إلى تدميره سوريا، وتفتيتها اجتماعياً، وتسليم سلاحها الكيماوي، وتحويل أراضيها إلى ساحة استنزاف، لجميع مناوئي "إسرائيل". في حين اعتمد أوباما، مابعد صفقة النووي، وبالتوافق مع موسكو سياسة "إدارة الأزمة بدلاً من حلها". الأمر الذي يُعتبر بمثابة "جائزة ترضية لتل أبيب"، تتيح لها استمرار "تراكم" مكاسبها.
أوباما (لا يُبالي)!
لعل أخطر ما كشفته المصادر، أن القادة الخليجيين، ولمعرفتهم بنوايا الرئيس الأمريكي مُسبقاً. لم يُطالبوا في قمة كامب ديفيد، بإنشاء مناطق حظر جوي داخل سوريا. غير أنهم سمعوا من الرئيس أوباما، ما معناه أن دعمه "للمعارضة السورية المسلحة المُعتدلة اكتمل، ولن يتورط بدعم أكبر، تحت أي ظرف. فيما حدد أولويته الوحيدة، بمحاربة داعش بأي طريقة. بينما تولى مستشارو أوباما، مهمة التلميح إلى حد التصريح، بأن أوباما لا يأبه بدمار سوريا. أو تفتيتها. كما أنه غير معني سوى بقتال داعش، دون الالتفات لمن يتصدى للمهمة. سواء الحرس الثوري الإيراني، أم حزب الله، أم بشار الأسد. وما عداه "الرئيس لا يُبالي"!.
سيناريو مضاد!
لا شك، بأن اختلاف الأولويات، واصرار إدارة أوباما، على تنفيذ تعهداتها لإيران، بمنع إسقاط بشار الأسد. يتعارض مع مواقف دول الاقليم، التي تجد نفسها "بحسب المصادر"، مضطرة إلى تبني الحل العسكري. عبر زيادة دعمها لمقاتلي المعارضة، والتوجه إلى وضع الإدارة الأمريكية أمام الأمر الواقع. لاسيما، وأن الأخيرة، لا تزال تتمسك بموقفها، على حساب مصالح حلفائها بالمنطقة، وأمنهم القومي.
ما تأمله المصادر، هو أن تتخذ الحكومة التركية. بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية "أمس"، اجراءات أكثر استقلالية، عن الإدارة الأمريكية. من خلال التزام الرئيس التركي، بتنفيذ ما أبلغه لأطراف عدة بأن ( لا حل سياسياً، وأن الوضع سيُحسم قبل نهاية العام الحالي).
التعليقات (17)