سيناريو مُضاد للفيتو الأمريكي-الروسي يطيح بالأسد قبل نهاية العام!

سيناريو مُضاد للفيتو الأمريكي-الروسي يطيح بالأسد قبل نهاية العام!
يبدو أن إيران وجماعتها، ممن يطلقون على أنفسهم "محور المقاومة". منحوا سوريا كجائزة ترضية "لإسرائيل"، على هامش "اتفاق النووي"، بحسب مصادر "أورينت نت" فقد كشفت المصادر، عن معلومات متقاطعة ، لدى عواصم عربية عديدة، بأن "الاتفاق النووي"، الذي بات بحكم المُنجز. ما كان ليتم، لولا التفاهمات الأمريكية – الإيرانية، بشأن إطلاق يد الأخيرة، لتوسيع نفوذها في المنطقة. على غرار ما حدث بالعراق "تسليم مفتاح باليد"، على حد تعبير المصادر. التي رأت بأن سوريا، شكلت حجر الأساس، لعقد اتفاقات ما تحت الطاولة، بين واشنطن وطهران. حيث اعطاها تسليم بشار الأسد للسلاح الكيماوي، الدفع "المطلوب".

نكتة مملة!

كما تُرجح المصادر، بأن إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن اعتقاده بعدم التوصل إلى حل للأزمة السورية، خلال ولايته الرئاسية. إنما يلخص التزامه أمام طهران، ليس بعدم اعطاء الضوء الأخضر لإسقاط "الأسد" عسكرياً. بل بمنع أي مسعى جدي للضغط عليه، من أجل المضي بحل سياسي، استناداً إلى جنيف1.

المصادر، وصفت التصريحات الأمريكية، حول فقدان الأسد لشرعيته "بالنكتة المُملة". بعد تسامح أوباما المثير مع اسقاط "الأسد" المتكرر لخطه الأحمر، باستخدامه الكيماوي. رغم معلومات الاستخبارات الأمريكية بشأن ذلك. إضافة إلى الاستخدام الروتيني للكلور، والبراميل المتفجرة. التي ما كان بشار ليجرؤ على مواصلة استخدامها. لولا حصوله على ما يشبه "إطلاق اليد" بالتصرف، حتى مغادرة أوباما للبيت الأبيض، على الأقل .

نووي "بالثلاثة"!

لم يسمع القادة العرب بكامب ديفيد إلا النووي، ثم النووي، ثم النووي. بصفته انجازاً "أوبامياً" تاريخياً، يحمل بصمته. بالتالي لن يسمح لأحد بعرقلته. كما لن يراعي أحداً، على حساب توقيعه النهائي .

أضافت المصادر، بأن تداعيات الأحداث بالمنطقة. عرت حقيقة المواقف، بغض النظر عن عواصف "إسرائيل" اللفظية ، بشأن الاتفاق النووي مع إيران. لذا لا غرابة بتصريحات "إيرانيين" مُقربين من خامنئي. التي تؤكد بأن العرب، هم عدو طهران الحقيقي، وليس "إسرائيل".

الغزل الإيراني غير المُباشر، قابله غزل "إسرائيلي". بواسطة تسريبات إعلامية، تؤكد بأن نقاشات الجنرالات "الإسرائيليين" مؤخراً، التي يُفترض انها سرية. لم تكتفِ بعدم اعتبار "إسرائيل" عدواً، بل لم تضع إيران، على لائحة "التهديدات" من أصله.

لا ترى المصادر أسباباً فعلية، تدفع "إسرائيل"، للخوف من توقيع نهائي، على اتفاق النووي. كونها على يقين، بأن عداء طهران هو للعرب. وتمدد نفوذها بالمنطقة، هو على حسابهم. فضلاً عن ضمان الاتفاق، لتعطيل امتلاك إيران سلاحاً نووياً بمراقبة دولية. كما تستعد

"تل أبيب"، لتلقي مساعدات عسكرية أمريكية بقيمة 45 مليار دولار، خلال عشر سنوات، أي "مدة الاتفاق"، على شكل أسلحة متطورة، منها طائرات "في – 22 أوسبري"، التي تجمع بين مواصفات الطائرات العمودية، والمروحية. والتي كان وزير الدفاع الأمريكي، أعلن أواخر 2013، عن الموافقة على بيع 6 طائرات "لإسرائيل. لتصبح بذلك، أول حليف للولايات المتحدة، يقتنيها.

الجائزة!

استناداً للمصادر، تعاطى أوباما مع الوضع السوري، ما قبل صفقة "النووي الإيراني". انطلاقاً من استراتيجية المصالح "الإسرائيلية" ومكاسبها، التي حققتها سياسة بشار الأسد بمواجهة الثورة عليه. وصولاً إلى تدميره سوريا، وتفتيتها اجتماعياً، وتسليم سلاحها الكيماوي، وتحويل أراضيها إلى ساحة استنزاف، لجميع مناوئي "إسرائيل". في حين اعتمد أوباما، مابعد صفقة النووي، وبالتوافق مع موسكو سياسة "إدارة الأزمة بدلاً من حلها". الأمر الذي يُعتبر بمثابة "جائزة ترضية لتل أبيب"، تتيح لها استمرار "تراكم" مكاسبها.

أوباما (لا يُبالي)!

لعل أخطر ما كشفته المصادر، أن القادة الخليجيين، ولمعرفتهم بنوايا الرئيس الأمريكي مُسبقاً. لم يُطالبوا في قمة كامب ديفيد، بإنشاء مناطق حظر جوي داخل سوريا. غير أنهم سمعوا من الرئيس أوباما، ما معناه أن دعمه "للمعارضة السورية المسلحة المُعتدلة اكتمل، ولن يتورط بدعم أكبر، تحت أي ظرف. فيما حدد أولويته الوحيدة، بمحاربة داعش بأي طريقة. بينما تولى مستشارو أوباما، مهمة التلميح إلى حد التصريح، بأن أوباما لا يأبه بدمار سوريا. أو تفتيتها. كما أنه غير معني سوى بقتال داعش، دون الالتفات لمن يتصدى للمهمة. سواء الحرس الثوري الإيراني، أم حزب الله، أم بشار الأسد. وما عداه "الرئيس لا يُبالي"!.

سيناريو مضاد!

لا شك، بأن اختلاف الأولويات، واصرار إدارة أوباما، على تنفيذ تعهداتها لإيران، بمنع إسقاط بشار الأسد. يتعارض مع مواقف دول الاقليم، التي تجد نفسها "بحسب المصادر"، مضطرة إلى تبني الحل العسكري. عبر زيادة دعمها لمقاتلي المعارضة، والتوجه إلى وضع الإدارة الأمريكية أمام الأمر الواقع. لاسيما، وأن الأخيرة، لا تزال تتمسك بموقفها، على حساب مصالح حلفائها بالمنطقة، وأمنهم القومي.

ما تأمله المصادر، هو أن تتخذ الحكومة التركية. بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية "أمس"، اجراءات أكثر استقلالية، عن الإدارة الأمريكية. من خلال التزام الرئيس التركي، بتنفيذ ما أبلغه لأطراف عدة بأن ( لا حل سياسياً، وأن الوضع سيُحسم قبل نهاية العام الحالي).

التعليقات (17)

    عدنان السوري

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    معناها ليس لدى الشعب السوري الا الانضمام لداعش كونها هم اوباما الوحيد

    شفاء حمص

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    النكة المملة والممجوجة ان الاعلام العربي مازال يبرهن على ان اوباما والذين معه لايبالون بتدمير سوريا اليس البيت الاسود وحكامه المجرمون دمروا بانفسهم افغانستان والصومال والعراق الذي سلموه للشيعة ليكملوا ابادة وتشريد اهل السنة اليس هؤلاء الصلبيبيون على مر العصور يحاربون الله ودينه ويقتلون ماتصل اليه ايديهم الاثمة من شبابنا دون ذنب سوى انهم سنة ......ثم تاملون ان يحلوا مشكلة سوريا ...بحل يرضي الشعب ...اذا قدر الله ووصل الى الحكم في سوريا من يرتضيه الشعب ... ماذا تفعل قوى الشر ...؟؟!كما فعلت بمصر و..

    أبو يوسف

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    اللعب صار على المكشوف و التحالف الأمريكي الإيراني الصهيوني ضد أهل السنة خرج إلى العلن بعد أن كان سريا و لكن سيسقط بشار رغم أنف أمريكا و ايران و اسرائيل و على الشعب السوري الضغط على قيادات الفصائل العسكرية للاسراع بالوحدة لاسقاط النظام و افساد المؤامرات التي تهدف لتقسيم سوريا و تفتيتها

    .

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    لك اوردوغان ما بيتاخد بحكيو كتير بالنواحي الخارجية

    لا عيب للدول في مصالحها

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    أمر طبيعى جدا أن تكون للدول مصالحها وان يكون لها تحالفاتها واصداقاءها التى تخدم هذه المصالح، أوباما لديه مصالح مع إيران وإسرائيل ودول الخليج ويعمل على الحفاظ عليها، مع العلم ان مصالح اوباما هي ليست مصالحه الشخصية وإنما مصالح الشعب الامريكي، وهنا يكمن الفرق بين القادة العرب والأوروبيين، القادة العرب لهم مصلحة في الكرسي لذلك نجد تناقضات كبيرة في المواقف العربية لان ما يعلنه العرب يختلف تماما عن الحقيقة ، يعلنون الحرب على اسرائيل ولديهم اطيب العلاقات معها، لان الشعب العربي يحب العداء لاسرائيل

    سوري والأمل بالله

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    إلى السيد إياد هاد قد ظهرت النتائج البرلمانية ماهي الخيارات ؟ أنتظر مقالا منك

    يدكم وما تعطي

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    كل واحد ياخذ حصته اللتي بيقدر عليها آمل أن لا أكون قد أخلّيت بقواعد النشر

    أبو المجد ناصر

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    الكاتب اياد عيسى أنت تقدم قراءة مقلوبة تماما للمشهد ، كان عليك أن تكون واقعيا وتصف المشهد كما هو ، فاسرائيل وعلى لسان نتنياهو هي الدولة الاكثر ضغطا باتجاه منع ايران من امتلاك السلاح النووي ، وكذلك دول الخليج العربي , فعندما تجتهد في ليّ الواقع ماذا تريد أن تثبت ؟ تريد اثبات ان المجموعة الايرانية مهادنة لاسرائيل ؟ وليست ممانعة؟ يا أخي اثبتها من غير هذه البوابة ، بوابة النووي ، فالنووي ممنوع وحرام على ايران كالكيماوي ، كحرمة الشهر الفضيل .

    محمد

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    مع احترامي لكل الآراء ولكن هذا المقال غير منطقي

    جميل العاصي

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    الخبر ليس له مصدر موثوق... كلها اشاعات...قاسم سليماني كان باللاذقية قبل كام يوم...طبعا من مصلحة الاورينت أن تنشر شائعات حتى تخيف انصار الاسد... حرب إعلامية لا ينخدع بهاغير الغبي...

    النذير

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    بشار الاسد لن يسقط في عهد اوباما للأسباب التالية: اولا لان اوباما هو الاضعف في تاريخ السياسية الامريكية وطوال فترة توليه لم يأخذ موقفا واحداً صارماً اتجاه اي من المواقف التي واجهته ثانيا: هو ايضا ضعيف امام اسرائيل والدليل على ذلك خطاب نتنياهو امام الكونغرس بالرغم من معارضته فهو يشبه الرئيس السابق جيمي كاتر الذي سكت على اختطاف الرهائن

    أتفوه على الخونه الغادرون السف

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    يقال أن الرافضة ××× اليهود أصبحت حقيقة ناصعة فحقد الشيعة المؤدلج يتماثل مع الفكر الصهيوني , بعد أبادة الشعب السوري على يد أيران وبمساعدة وتأييد أمريكي وأسرائيلي وللأسف من الفاتيكان , ولكن لن تنتهي الحرب ولن يسقط الشعب السوري مهما كان حجم التأمر والعدوان , سوريا لشعبها الطيب ولن تخضع لأقليات دموية حاقدة فاشلة غبية عميلة ,الأقليات سيأتي اليوم ليدفعو ا الثمن تأمرهم وعدوانهم فهم سيصبحوا رهائن للحكم الفارسي المجوسي الحاقد عندها سيعني لهم عدوانهم على أخوانهم السنه الذي قاتلوا الأرهاب الفارسي!

    Majed

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    هذه الأخبار بهذه الصيغة غير مقنعة لأسباب 1)- الأسد عميل إسرائيلي مهم ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي يصرح بعدم الإطاحة بالإسد 2)- تدمير سوريا من مصلحة إسرائيل .. حتى لا تفكر أي حكومة مستقبلية بمهاجمة إسرائيل 3)- سوريا ليست هدية لإسرائيل .. بدليل تصريح ( دان ) أن هناك 21 فصيل إسلامي مستعد لمهاجمة إسرائيل بعد سقوط الأسد .. وإسرائيل عادة لاتكذب .. والعلم عند الله

    خبير استراتيجي من النوع الفاخر

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    كل شيء عند الكاتب بالعكس وبالمقلوب. مقالات الكاتب فاقدة الصلة بالواقع تماما, يبدو أن مرض الخرا ابن الخرا بشار أسد صار وباء يصيب السوريين على اختلاف ميولهم السياسية. لم يبقى ألا أن يقول الكاتب أن خامنئي متزوج سرا من عبدالفتاح السيسي وأن بشار أسد ما هو الا جنكيز خان متنكر في ثوب جرذ, وأن نصر الله هو ابن بالتبني للراقصة نجوى فؤاد وأن اسرائيل تخطط لقصف نفسها بالنووي استعدادا لممارسة الجنس مع مملكة نيبال. الرجاء اذا فهم أحد شيء على الكاتب أن يتكرم بالتوضيح.

    Hassan

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    الحقيقة ان اجتماع كامب ديفيد جاء لشرح وضع اوباما و أخذ مواقفه على انجازه للاتفاق النووي و سياسته بالعموم على هذا الموقف و لا اعلم ان كانت هناك اي شروط قدمتها دول الخليج لهذه الموافقه طبعا الموافقه لم تتم بالشكل الذي كان مطلوبا الدليل( الوفد جاء من الصف الثاني من المسؤلين ) طبعا لم يتم التطرق أبدا لإطلاق يد ايران في المنطقة لم يتم التطرق للقدرات النوويه لانه القدرات النوويه هي الأهم و ليس تصنيع القنبلة النوويه لم يتم التطرق لأي ضمانات للتهديد العسكري الإيراني الضاغط على المنطقة

    ميماتي

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    كل شئ يزعج الولايات المتحده لازم الشعب السوري الحر يعمله عدونا الاول هو أمريكا

    وحيد السني

    ·منذ 9 سنوات 5 أشهر
    الدولة الإسلامية باقية وتمتد رغم أنوف الخونة والمرت ين

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات