تأكيد فرنسي على إسراع «الانتقال السياسي» في سورية

تأكيد فرنسي على إسراع «الانتقال السياسي» في سورية
قال مصدر فرنسي رفيع المستوى إن تراجع القوات النظامية السورية في شمال البلاد وجنوبها ومعالجة موضوع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق يتطلبان الإسراع في «الانتقال السياسي» في سورية، لافتاً إلى تطور في الموقف الفرنسي يتعلق بالاستعداد لبحث الحل السياسي.

ويعقد وزراء خارجية وممثلون لـ 22 دولة اجتماعاً اليوم في الخارجية الفرنسية برئاسة الوزير لوران فابيوس والممثل الأميركي طوني بلينكن ممثلاً وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يغيب بعد تعرضه لكسر في ساقه للبحث في الوضع على الأرض في العراق وسورية والتحالف الدولي - العربي ضد «داعش».

وكان عقد لقاء بين وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ونظيره الفرنسي، إضافة إلى عشاء عمل مع وزراء مجلس التعاون الخليجي على أن يلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هموند مع الوزراء الخليجيين في سفارة بريطانيا اليوم. وقالت مصادر فرنسية إن الجبير بحث مع فابيوس «متابعة الملفات التي تمت مناقشتها بين الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارة الأول إلى الرياض»، مشيرة إلى «رغبة فرنسية في الاستفسار من الجانب السعودي عن مدى صحة ما تردد أخيراً في بعض الأوساط عن تجميد السعودية الاتفاق السعودي - الفرنسي - اللبناني لدعم الجيش اللبناني بثلاثة بلايين دولار أميركي».

وقال مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع المستوى انه سيتم في الاجتماع الوزاري الموسع عرض ما يجري على الأرض في العراق بحضور ممثل الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى التحالف الدولي - العربي الجنرال المتقاعد جون ألن والجنرال المعاون للقوات مارك فوكس ويان كوبيس المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى العراق»، حيث سيجري «تذكير لعمل المجموعات الخمس في التحالف». وتتعلق المجموعة الأولى بالمقاتلين الأجانب برئاسة تركية - هولندية، فيما تترأس السعودية وإيطاليا وأميركا مجموعة مكافحة تمويل «داعش». وتترأس ألمانيا والإمارات العربية مجموعة تعمل على الاستقرار ثم مجموعة أخرى حول الاتصال الاستراتيجي والتصدي لتأثير «داعش» برئاسة الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات.

ويتوقع أن تتناول جلسة الغداء التركيز على عودة النازحين حيث ستكون هناك مداخلة للمفوض الأعلى للاجئين أنطونيو غوتيريس، إضافة إلى موضوع حماية التراث بمشاركة مديرة «يونيسكو» ايرينا بوكوفا بعد سيطرة «داعش» على مدينة تدمر وسط سورية.

وتابع المصدر أن هذا المؤتمر يعقد بعد اجتماع لندن «في أجواء تصعيد من «داعش» مع ما حدث في الرمادي وفي تدمر والتساؤلات التي وردت في الإعلام حول فعالية عمل التحالف بعد ثمانية أشهر من حملته ضد «داعش».

وأشار المصدر إلى أن الوضع في سورية «تطور في شكل كبير منذ ٩ أشهر مع سيطرة «داعش» عل تدمر وضعف واضح للنظام السوري مع خسارة ادلب ومواجهته صعوبات في جبهات أخرى في الشمال حتى في الغوطة الشرقية لدمشق»، قائلاً إن هذه التطورات «ستؤثر في المحادثات خلال المؤتمر حيث أن الدول ستراجع عملها ضد «داعش» وترى كيف تُحسن فعاليتها من دون تغيير أسسها مع التركيز على محافظة الأنبار ومساعدة الحكومة في بغداد لاستعادتها».

ويؤكد المصدر، على ضرورة الإسراع في مسار المصالحة العراقية وتطبيق كل الأمور المعطلة في البرلمان العراقي من أجل هذه المصالحة الضرورية. وقال إن هذا المؤتمر»سيكون فرصة للتطرق إلى الوضع في سورية لما له من تأثير في العراق مع انتقال الجهاديين عبر حدود البلدين، إذ إن الهجوم الداعشي في الرمادي كان عبر الحدود السورية - العراقية وانه ينبغي البحث في معالجة المسألة السورية والنظر في الإسراع في الانتقال السياسي في سورية وإلا سيكون من الصعب التوصل إلى استقرار في العراق خصوصاً أن تراجع وضع النظام السوري غيّر المعطيات العسكرية على الأرض».

وتابع المصدر أن فرنسا تريد أن «يتحقق الانتقال السياسي في سورية خصوصاً أن لدى روسيا إدراكاً بتراجع وضع النظام السوري على رغم أن ليس هناك تغيير في الموقف العلني، بل هناك تطور أشار إليه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عندما التقى (نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل) بوغدانوف، اذ هناك إمكانية للتحدث مع الروس للنظر في إمكان التقدم على مسألة الإسراع في المسار الانتقالي السياسي في سورية، خصوصاً أن النظام غير قادر على مواجهة تقدم داعش».

التعليقات (1)

    إيمان الحمصية

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    الغرب ينافق الثورة السورية في العلن و يدعم النظام في السر و الجميع يبحث عن مصالحه في سوريا سواء العرب او تركيا او فرنسا او امريكا و لو فنى و مات الشعب السوري كله و فرنسا بالذات هي اس المشاكل في بلاد الشام و هي من اوصلت الاقليات الى الحكم في سوريا و لبنان لكي يحكموا الشام نيابة عنها بعد انسحابها عند انتهاء الانتداب
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات