وجاء هذا التصعيد، على إثر الاقتتال الذي شهدت بلدات ريف درعا الغربي في الأسابيع الماضية بين لواء (شهداء اليرموك) المتهم بمبايعته لـ(تنظيم الدولة)، و(جبهة النصرة) حيث قام لواء (شهداء اليرموك) بالسيطرة على بلدة (سحم الجولان) وطرد النصرة منها، والسيطرة على مقراتها ومحاولة اقتحام إحدى الحواجز التابعة لحركة (أحرار الشام) عند مدخل بلدة (حيط)!
وجاءت هذه التصرفات، من قبل شهداء اليرموك، ردا على ما حصل في بلدة (القحطانية) بالقنيطرة بحسب ما أفاده ناشطون في تلك المنطقة في ذلك الوقت.
بداية المواجهات!
وكانت بداية المواجهات ضد تنظيم الدولة في جنوب سوريا اندلعت بالقنيطرة في بلدة (القحطانية) المحاذية لشريط الحدودي مع اسرائيل، بعد أن قام عناصر (جيش الجهاد) المبايع لتنظيم الدولة والذي يتخذ من (القحطانية) مركزا لوجوده وتنفيذه لكمين مسلح لعناصر من الجيش الحر أثناء توجههم لجبهات القتال في مدينة القنيطرة، حيث قتل خلال الكمين ضابط برتبة نقيب وأربع أخرين ومصادرة الذخيرة التي كإنو يحملونها لمحاربة قوات النظام هناك!
وبعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة أيام مع جيش الجهاد المبايع لتنظيم الدولة والذي كان محصن بشكل كبير في القحطانية استطاعت فصائل من الجيش الحر كجيش اليرموك وألوية الفرقان وغيرهم والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة، السيطرة بشكل كامل على بلدة القحطانية، وقتل أغلب عناصر جيش الجهاد وهرب الآخرون، وكان هناك أنباء عن مقتل قائد جيش الجهاد أبو مصعب الفنوصي
تبادل الاتهامات!
وفي عدة بيانات مصورة وأخرة مسجلة لقادات من لواء (شهداء اليرموك) بأنهم لا يعتبرون أنفسهم مبايعون لتنظيم الدولة وأن هذه مجرد اتهامات من النصرة لتبرير أفعالها ضد أهل حوران التي لا يرضى بها لواء شهداء اليرموك وعلى حد قولهم إن هذه تهمه موجهة من النصرة لأي فصيل أو أي جهة لتبرير قتالهم.
بالوقت الذي ترفض النصرة هذا الكلام وتعتبر قتالهم كقتال جيش الجهاد والذي دافع عنه شهداء اليرموك اعلاميا وبأنهم هم الذين بدأوا بقتال النصرة في سحم الجولان،
ولاء عشائري!
وفي حديث مع أحد قضاة دار العدل بشأن تبعية لواء (شهداء اليرموك) لتنظيم الدولة‘ قال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، اننا لا نقول بأن لواء شهداء اليرموك قاطبة مبايع لتنظيم الدولة، وأنه لدينا اثباتات تواصل بعض الأشخاص مع تنظيم الدولة، وباقي العناصر هم عاديين ومقاتلين وأهل ثورة حقيقيون وشاركوا في معظم معارك تحرير منطقتهم من أيدي النظام.
وبحسب ناشطون من تلك المناطق فإن منطقة حوض اليرموك يغلب عليها طابع الولاء العشائري وهذا ما يبرر وقوف عناصر شهداء اليرموك مع بعضهم في هذا الاقتتال،
جهود لحقن الدماء!
وحول الجهود المبذولة لحقن الدماء وايقاف الاقتتال الحاصل كانت قد قدمت وثيقة للتهدئة من وجهاء منطقة حوض اليرموك وافق عليها قيادات من لواء شهداء اليرموك وقدمت هذه الوثيقة منذ أكثر من عشرة أيام بعد الاقتتال الأول بينهم وبين النصرة وبعد سيطرة شهداء اليرموك على سحم الجولان ، ولكن الطرف الأخر أي النصرة واحرار الشام لم يرد بالقبول أو الرفض حتى الأيام الماضية التي شن بها احرار الشام والنصرة هجوم على سحم الجولان وأخرجوا لواء شهداء اليرموك منها ، وعن سبب تجدد القتال بين الأطراف يقول ناشطون بأنه جاء بعد تنفيذ كمين لقائد غرفة عمليات فتح الشام أبو مصعب الحريري في المنطقة التي يسيطر عليها لواء شهداء اليرموك
التعليقات (4)