إغلاق بئر عثمان بن عفان في المدينة المنورة يشعل جدلا في السعودية!

إغلاق بئر عثمان بن عفان في المدينة المنورة يشعل جدلا في السعودية!
ذكرت صحيفة (مكة) السعودية في عددها الصادر اليوم، أن بئراً تعود إلى الخليفة الراشدي عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أغلقت منذ نحو 5 أشهر.

وقال (ممدوح قاري) وهو أحد المهتمين بالآثار الإسلامية في المدينة المنورة، إنه ذهب قبل فترة في جولة لمشاهدة البئر الكائنة في منطقة الزراعة التاريخية المعروفة بحي الأزهري وعند وصوله إلى البوابة الرئيسة للمزرعة أبلغه أحد حراس الأمن التابعين لوزارة الزراعة بأن المزرعة والبئر مقفلتان أمام الزوار، سواء الأفراد أو العوائل، بأمر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر منذ نحو خمسة أشهر.

أعمال بدعية

وأضاف قاري أنه استفسر عن سبب ذلك فأجابه: إن فرقة الهيئة رأت إغلاقها بعد أن شاهدت مجموعات من الزوار القادمين من إندونيسيا وباكستان وغيرهما يقومون بأعمال بدعية داخلها، وليست من الدين في شيء، حسب وصفه، وأن مسؤولي الهيئة قرروا ضرورة قفل الموقع ومنع الزيارة حتى في الأوقات الرسمية التي كان يسمح فيها، إلا في حال تم الحصول مسبقا على تصريح رسمي من مدير فرع وزارة الزراعة في المدينة المنورة.

الهيئة تنفى!

وفيما حمل حارس الأمن التابع لوزارة الزراعة سبب إغلاقها لفرقة ميدانية تابعة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن الهيئة نفت ذلك.

يذكر أن وكالة الأوقاف التابعة لوزارة الشؤون الإسلامية تشرف منذ 1344هـ على نظارة أوقاف متنوعة تعود إلى عثمان بن عفان، رضي الله عنه، في المدينة من جملة الأوقاف العائدة للمسجد النبوي.

مناشدات بترميمها

وطالب قاري هيئة السياحة والآثار والجهات المختصة بالتدخل العاجل وتشكيل لجنة خاصة للوقوف على حال المزرعة والبئر، وأن يعاد النظر في منع الوصول إليها كونها أثرا إسلاميا خالدا، وأن يتم ترميمها وتحسين أوضاع مرافقها البالية، ومنها المسجد القديم الذي تم إقفاله منذ سنوات والاستفادة من مائها لعموم الزوار لتعود كما كانت عينا سبيلا منذ أن أوقفها عثمان بن عفان.

والمعروف أن بئر "رومة"، هي أحد أوقاف عثمان بن عفان الخيرية المستمرة إلى اليوم في المدينة المنورة، تقع في العقيق الأصغر، في الجهة الشمالية الغربية لمسجد القبلتين، وكانت لرجل من اليهود يبيع ماءها للعطشى ولو كان بمقدار كف اليد، وإن المهاجرين عندما قدموا مع النبي، صلى الله عليه وسلم، إلى المدينة استنكروا طعم الماء فيها، فقيل لهم إن ماء رومة قريب الطعم من ماء زمزم. وروى الإمام ابن عبدالبر أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال "من حفر بئر رومة فله الجنة". فاشتراها عثمان بن عفان بـ20 ألف درهم وجعلها وقفا للمسلمين.

* بتصرف عن تحقيق لـ (عمر المضواحي، خالد الجهني) – صحيفة (مكة) 28/5/ 2015

التعليقات (1)

    المنصوري

    ·منذ 8 سنوات 9 أشهر
    امر قريب عند أمير سلمان
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات