عملية «دلتا» في سورية ... إنجاز أم فشل؟

عملية «دلتا» في سورية ... إنجاز أم فشل؟
لم يكن يُعرف عن «أبو سياف» الذي قتل مع 31 من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في عملية خاصة في دير الزور بسورية إلا القليل، فحسب بعض المواقع الداعشية، التحق الرجل بالمجاهدين في العراق لمقاتلة القوات الاميركية في زمن ابو مصعب الزرقاوي وانتقل الى سورية العام 2013 ليُعيّن بعدها والياً على الحركة النفطية - الاقتصادية التي تدرّ على هذا التنظيم نحو مليوني دولار يومياً، بعدما كانت تتجاوز الأربعة ملايين وذلك من خلال ضرب قوات التحالف لأكثر من 115 حقلاً نفطياً ومحطة تكرير صغيرة منتشرة بين العراق وسورية.

ويقول خبراء بعمل الإستخبارات «إن ضرب زعيم داعش أبو بكر البغدادي مهم لضرب الرأس ومعنويات هذا التنظيم - عندما تتوفر المعلومات الأكيدة لهذا الهدف - الا ان معرفة الشبكة الأخطبوطية الاقتصادية والسوق النفطية التي تتكوّن منها عناصر اقتصاد داعش، لا تقل اهمية عن قتل وتصفية الرموز والقادة. وقد أمضت الاستخبارات الاميركية وقتاً غير قليل لتحديد الهدف ودرس عملية الإنزال والهجوم والتدرب عليها واختيار القائد المناسب في داعش لإستهدافه حيث كان من المفروض إلقاء القبض عليه لضرب المعنويات اكثر، الا ان حماية القوة المهاجمة هي اكثر اهمية من الهدف نفسه، وان المعلومات المخزنة في الحواسيب والاوراق التي اخذت من الموقع لا تقلّ اهمية عن والي داعش ابو سياف، ولذلك فان العملية من حيث تحقيق الهدف، قد أعطت ثمارها المطلوبة».

أما من النواحي الأخرى، فقد حمل استهداف «ابو سياف» رسالة من الولايات المتحدة لـ «داعش» تقول: «اننا نراقبكم ونختار اهدافنا ونحاول إحتجازكم حتى ولو كنتم في قلب ما تدّعون انها عاصمتكم. وان معلوماتنا مدروسة وما من احد بمنأى عن ضرباتنا عندما نريد ايصال الرسائل اليكم».

وباختطاف امرأة «ابو سياف»، أنزلت اميركا الذلّ المعنوي على «داعش» الذي فشل بحماية امرأة مسلمة في قلب «دولته» المزعومة، فكيف به يطلب من المسلمين الهجرة إليه؟ وتالياً فمن الطبيعي أن تترك هذه العملية الأثر السلبي على «داعش»، هذا التنظيم الذي اعتقد ان قتل الأميركيين على شاشة هوليودية تخوّله دخول عالم بروس لي او جان كلود فان دام او رامبو والخروج سالماً، فها هي طائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة تقصف الموصل والرقة يومياً وتدمّر المراكز العسكرية المتنقلة والثابتة للتنظيم، وها هو «الخليفة» يطلب «دعم عالم المسلمين ضد الصليبيين» بعدما شنّ الحرب على الجميع لينتهي به الامر وبأمرائه مطارَدين وعرضة للخطف في عقر دارهم.

*| كتب إيليا ج. مغناير |

التعليقات (4)

    أبو يوسف

    ·منذ 9 سنوات 10 ساعات
    داعش صنيعة أمريكا و الإنزال البري الأمريكي في سوريا يهدف للتغطية على الصلة بين داعش و الأمريكان و التقدم الكبير جدا الذي تحققه داعش في العراق بسيطرتها على الرمادي و الأنبار و في سوريا بسيطرتها على مدينة السخنة و جزء كبير من تدمر و اقترابها من الدخول إلى حمص و القيام بمذابح دموية كبيرة ضد العلويين ستدينها و تستنكرها امريكا و تدفع تركيا و السعودية للضغط على فصائل المعارضة لقتال داعش فتستنزف فصائل المعارضة في حرب دامية تضعف قوتها لكي تدخل سوريا في مرحلة من ( عدم الاستقرار ) حتى بعد سقوط النظام

    سوري غاضب جدا

    ·منذ 9 سنوات ساعة
    انجاز -- وانجاز رائع وياريت يتكرر وبشكل ويخلصونا من هل المجرمين القتله لصوص النفط والغاز والدولار لانا انا عايش بوسطهم وحقل العمر الذي تمت به عملية الانزال لاتبعد عني سوى 500 فتر هؤلاء قتله مجرمون لصوص ذيقو علينا في ديننا وعيشتنا صدقوني خوارج يكرهونك في دينك كما وصفهم حبيبنا محمد )ص (المثل قال الن يأكل ضرب العصي مو مثل الي يعدها نحن نعاني من هؤلا

    ابو احمد

    ·منذ 9 سنوات 42 دقيقة
    نحن مع شيطان لنخلص من عصابة الاسد وداعش لا تشبه بالنظام ووحشيته وفظائعه ولا عشره بالمئه نرحب كل من يخلصنا من سفاح القرن الحالي لا ينافسه اي سفاح على مر العصور لا فبل تاريخ ولا بعده ومهما كان الاعلام لتغطيه على سفاح بداعش وغيره ولكن الحقيقه تقال لا يشبه البعوض بالدب

    كرتوشة

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    تتحدث وكأنك فرح بما يقوم به الأمريكان من انتهاكات لأرض المسلمين وكأنك تدافع عنهم وكأنك فرح بما انجزوه لا حول ولا قوة إلا بالله كم كثر العملاء
4

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات