وشنّ الثوار هجوماً على حاجز الدفاع الوطني المتمركز بالقرب من بلدة بسيمة على تخوم الأشرفية لتجري إثرها اشتباكات بين الطرفين بشكل متقطع، ثم هدأت الأمور قليلاً عند الغروب حيث بدأت المفاوضات بين الطرفين من أجل فتح المياه مقابل إخراج المعتقلات، فرضخ النظام ووافق على إخراج المعتقلات.
في سياق متّص استشهد ثلاثة مقاتلين من الثوار جراء إصابتهم في الاشتباكات، التي تجددت بشكل مكثف وعنيف، حيث استطاع الثوار قتل عدداً من عناصر الدفاع الوطني وقوات النظام وإصابة آخرين، وكذلك تدمير تركس كان متجهاً من الحرس الجمهوري إلى أشرافية الوادي لوضع دشم لقوات النظام، حيث تم نسفه بالكامل بحشوة قاذف.
في حين بدأ اللواء 104 "حرس جمهوري" في ساعات المساء بإطلاق قذائف الهاون باتجاه بلدة بسيمة سقط خلالها عدد من الجرحى، لتعم حالة من الخوف والذعر في صفوف الأهالي، وترافق ذلك مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وميليشيا الدفاع الوطني بالقرب من مخفر بسيمة عند حاجز اللجان.
توقف حملة التصعيد العسكري بعد منتصف الليل، في حين استمرت المفاوضات حتى الصباح وقامت قوات النظام بإخراج اثنتين من المعتقلات، ليقوم الثوار بامتصاص الغضب في صفوف الناس على خلفية ارتقاء شهداء.
وقد رفع الثوار من نسبة المياه قليلاً بينما يتم إخراج بقية المعتقلات إلى حين يتم فتح المياه بالكامل، والجدير بالذكر أن الثوار مستمرون في المرابطة على ثغور بلدة بسيمة ومحاور وادي بردى، متوعدين في حال قام النظام بخرق الهدنة من جديد بالرد مباشرةً، وإغلاق مياه النبع بشكل كامل.
التعليقات (2)