عائلات الضباط أم دروع بشرية!
المرصد أورد خبر تواجد عائلات هؤلاء الضباط معهم داخل المشفى, ولم يذكر أن المتواجدين هم مدنيون فقط داخل المبنى كما تحاول (فرانس24) أن تروّج له. حيث قصت الجملة من سياقها المذكور, بل وزادت من التحريض بأن وضعت في عنوانها تواجد مدنيين في داخل المشفى ما يُفسر على أنهم مرضى, علماً أن المشفى حوله النظام منذ زمن بعيد إلى ثكنة عسكرية له حيث يخبئ كميات كبيرة من السلاح داخله.
من جانبهم, قال نشطاء بأن العناصر المنسحبين من مدينة جسر الشغور قد أخذوا بعض المدنيين كدروع بشرية ليحتموا بهم, وهو ما أظهرته مقاطع مصورة عديدة أثناء عملية الانسحاب. وهنا تتحمل قوات النظام مسؤولية أرواح المدنيين حيث يحظر القانون الدولي استخدام المدنيين دروعاً بشرية... إن استخدام "الدروع البشرية" كغطاء لأعمال مسلحة أمر يحظره القانون الدولي العرفي، وانتهاك هذا المبدأ الأساسي يشكل جريمة حرب. فإن كانت قوات النظام قد اتخذت من المدنيين دروعاً بشرية فيجب لومها وتحميلها مسؤولية جريمة الحرب, وليس العكس كما أحبّت أن تظهر (فرانس24) للقراء العرب!
القراء يستهجنون!
تعليقات عديدة استهجن أصحابها ذكر كلمة "مدني" في تقرير موقع القناة. مستغربين منها الخلط -المتعمد- بين ضباط تابعين للنظام وآخرين إيرانيون من جهة, ومع مدنيين يقتلهم أولئك الضباط, في محاولة فاشلة ومقززة من القناة ومديرها (منصور تيس) لتشويه سمعة الثوار. واستهجن القراء كذلك نقل صورة المعركة وكأنها عملية لجبهة النصرة وحدها, فيما الواقع يقول أنه جيش يسمى (جيش الفتح) وأن النصرة جزء منه كغيرها من باقي الفصائل المنضوية تحت لواء هذا الجيش.
فارس, أحد القراء, طلب من القناة عدم النفاق: "الموجودين ضباط كبار ايرانيين وشبيحة رموز القتل والاجرام رموز الديكتاتورية في العالم لا تنافقوا مافي ولا مدني". أما محمد فطالب بالمصدر مستغرباً: "مدني ؟؟ شو مصدركم يا جماعة ... المحاصرون كلهم جنود وشبيحة ومرتزقة".
سامر, شرح لفرانس24 من هم المتواجدون داخل المشفى: "المشفى لجأ إليه كبار رموز الديكتاتورية الاسدية والمجرمون القتلى من الميليشيات الارهابية الايرانية وشارك باقتحامه كل ثوار سوريا والنصرة جزء منهم".
هاني مستغرباً: "ﻻيوجد اي مدني!!!!". أبو حسان من جانبه, ذكّر بجرائم الأسد ضد المدنيين وغض الطرف من القناة عنها: "منين جبتوا المدني ما هنن كلهم شبيحة ومرتزقة هلا صاروا جبهة النصرة عم اتحاصر مدنيين قاتلكم الله، بس النظام وقت بيقتل مدنيين ما بتشوفه!".
أما محمد فقد اتهم القناة بالكذب: "قناة كاذبه مدنيين المشفى ثكنة عسكرية". وأيمن أعطى لفرانس24 معلومات عن جيش الفتح يؤكد فيها أن النصرة لا تشكل سوى 5% من تعداد جيش الفتح وطالباً منها إيقاف تلفيق الأخبار: "فرانس (...) قولوا خيرا أو اخرسو, تعداد عناصر النصرة في هالعملية لا يتجاوز 5% والباقي كلهم من ابناء ادلب الطيبين, والحمد لله تم فرم جميع الشبيحة داخل فرع هالامن هاد !!!وانتو اكثر الناس بتعرفو مصايب بشار الفسد بيكفي تلفيق".
وفي موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) هاجم المعلقون قناة فرانس24 متهمين إياها بـ"التشبيح", فقال أحدهم: "إنتو اسمكن فرانس تشبيح 24", أما أحمد فطالب القناة بتصحيح معلوماتها: "يرجى منكم توصيف المحاصرين في أبنية المشفى بالارهابيين والمحتلين كونهم داوموا على قتل السوريين أكثر من أربعة أعوام وبعضهم غير سوري". واخيراً أيو عثمان اعتبر القناة تبث السم في الدسم: "السم في الدسم... هؤلاء من تصفونهم بالمدنيين إن أنتم مشفقون عليهم خذوهم لعندكم مباركين عليكم. صدق من قال عدو جدك ما بودك".
التعليقات (15)