صحيفة تركية: ماذا تفعل إيران في ســــورية؟

صحيفة تركية: ماذا تفعل إيران في ســــورية؟

أورينت نت | ترجمة: عبد القادر عبد اللي

منذ اليوم الأول للثورة السورية وأنا أبحث عن جواب لهذا السؤال. ومازال هذا السؤال إضافة إلى سؤال: "أي حسابات استراتيجية لدى إيران جعلتها تقف إلى جانب نظام الأسد؟" معلقين في الهواء دون جواب. ليس داعمو المعارضة فقط، بل الإيرانيون أنفسهم لا يستطيعون الإجابة بشكل مقنع عن السبب الذي جعلهم يغوصون في سورية حتى أنوفهم، ويقدمون للأسد دعماً مفتوحاً غير تلك العبارات المحفوظة المكررة.

يقول الإيرانيون جميعا بأن إيران تدعم الحركات الشعبية والحركات الشيعية بعد الثورة الإيرانية، وأن هذا الدعم دين برقبتها. موقفها من البحرين واليمن، وحتى من العراق ينسجم مع هذا الكلام المحفوظ. ولكن عندما يأتي الأمر إلى سورية، نجد أن المحفوظات قد فقدت تأثيرها السحري بشكل رهيب. لقد وقف الأسد بشكل واضح لا لبس فيه ضد الحركة الشعبية، وهو ديكتاتور كما يقول كثير من الإيرانيين. علاقة النظام "بالتغيير/ الثورة" في إيران محدودة بالانقلاب العسكري الذي نفسه حافظ أسد عام 1970 من أجل أن يسيطر مذهبه. فوق هذا ليس ثمة مرجع شيعي يقبل بأن النصيريين شيعة. في هذه الحال ما عمل الإيرانيين في سورية؟

المكانة الممسوحة بالأرض:

يأتي توضيح "جيوستراتيجي" فوراً: لا يمكننا أن نسمح للمعارضة بقطع الرابط الجغرافي بين إيران وحزب الله. حسنٌ، ولكن قبل دخول إيران وحزب الله بكامل ثقلهما في سورية لم يكن أحد من المعارضة السورية يقول إنه سيقطع هذا الرابط. هذه الحال تشبه من تكهن كهانة، وعمل ما بوسعه على إثباتها. وبسبب استراتيجية إيران الخاطئة في سورية أصبحت مكانتها ومكانة حزب الله الذي أصبح في عام 2006 يعتبر بطلاً في العالم السني ممسوحة بالأرض. وقد تحول الكره لهما إلى ما لا يقل عن كره إسرائيل.

فهذا الادعاء ساقط. لقد تصاعد التطرف في سورية. وهذه أيضاً كهانة تريد إثباتها... دعم إيران غير المحدود للنظام المستمر بمجازره، واستخدام المذهبية ورقة لدعم عسكري ولّد التطرف في سورية، وقواه. دخلت إيران إلى سورية قبل داعش. بقي أن العلاقة التي بين داعش والأسد الذي تدعمه إيران أصبحت مفضوحة بشكل صارخ. ففي الفترة الأخيرة انتشرت في كل مكان الوثائق التي تثبت ارتباط النظام بجحي بكر أحد منظري داعش. لم تصطدم داعش بالنظام إلا في نقاط بالغة الأهمية الاستراتيجية، بينما قتلت آلاف المعارضين وقادتهم. عندما كان نظام الأسد يقصف المناطق المعارضة كان يتجاهل الرقة. ترى أما كانت إيران على علم بهذا، أو أنها كانت ضمن هذا العمل؟

لقد وصلنا إلى نقطة بدأت تتصاعد فيها الشكاوى من ظهور إيران بكثرة في سورية، كما تظهر بين المجموعات الشيعية في العراق تماماً. أصبحت أخبار مقتل الضباط القادة الإيرانيين في سورية من الأخبار العادية. قاسم سليماني "مراهق السلفي" هو الذي يقود المعارك. انتقلت إيران من القول: "قلنا للأسد لا تستخدم العنف مع المتظاهرين، ولكنه لم يسمع كلمتنا." التي كانت تقدمها من أجل إراحة نفسها من تعذيب الضمير، إلى قيادة العنف بنفسها على الجبهات في سورية، والمحافظة على النظام واقفاً على رجليه.

مع تقدم المعارضة في سورية، سيكون السؤال الذي يجعل إيران تشتعل بلهيبه هو: "ما عملنا في سورية؟"

التعليقات (6)

    أبو العتاهية

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    الايرانيون و الشيعة سوف يدعمون أي قوة تبيد اهل السنة و الجماعة : دعموا الزحف المغولي على الخلافة العباسية و دعموا الحروب الصليبية ضد المسلمين و جنود حزب الله يصلون لتمثال العذراء مريم في الضاحية مقابل ابادة السنة . الشيعة لا يفرقون بين مسلم علماني و مسلم متدين : هدفهم القضاء التام على أهل السنة حتى و لو كانوا علمانيين أو حتى ملحدين . المطلوب : الا يبقى سني على وجه الارض . والجهاد عند الشيعة لا يكون الا ضد السنة : افتوا بوجوب الجهاد لمحاربة صدام ولمحاربة القاعدة و لمحاربة الدولة الاسلامية ..

    سوري مهجر

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    في سوريا عائلة حاكمة ديكتاتورية وفي إيران ديكتاتورية الملالى، النظام في سورية يدّعي المقاومة لاسرائيل والملالى يدعون نفس الشي، هذا ماجعل العصابتين تتحالف بشكل قوي، حافظ وقف مع ايران ضد العراق وضد العقوبات الاقتصادية عىلى ايران ، وسمح لها دعم حزب الله في لبنان، وهي الان ترد الجميل وتقف مع النظام السوري الذي يقتل شعبه ويدمر البلد العربى الجميل، هذه هي القصة التى انكشفت اسرارها وبشكل واضح للمهتم بالسياسة والهاوي للكبير والصغير بعد أن دخل الحزب ودخلت ايران في دعم النظام بكل شي في قتل الشعب السوري

    أبو الثورة من 40 سنة

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    خامنئي لا يهمه شيعة ولا سنة هو يظلم الشيعة في الاحواز. ويستعمل الشيعة في العراق وسوريا واليمن ولبنان كسور للسيطرة على اقتصاد العالم العربي لمصلحة الشركات الضخمة والعائلات الثرية وهو من الهند من عائلة سخية . جاء لايران وعمره 10 سنوات. وهو قريب من الاذري ين وحتى يكره الفرس. ولذلك سوف يدمر إيران أو يقتله رفسنجاني

    الحوراني ... درعا

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    ظاهرة غريبه في العراق!! . وهي ظاهرة اختفاء الأرتال. يذهب الرتل لقتال الدولة الإسلامية فيختفي!! سبحان الله شيئ غريب عجيب!!!

    ايران ط..زين بلباس مع داعش

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    مهمه المليشيات العراقيه والايرانيه ايصال الاسلحه لداعش )دليفري )

    مرحبا

    ·منذ 8 سنوات 11 شهر
    ماهي اﻻرتال
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات