ونقل البيان، الكاتب الصحفي مصعب الحمادي حيث جاء فيه:
"إن الأحداث العسكرية المتسارعة على كافة الجبهات قد رفعت الغطاء أخيراً عن نظامٍ طالما ادّعى حماية الأقليات بينما هو لم يكن يقصد إلا تفتيت النسيج الوطني السوري وتدمير فكرة الوطن حتى يستمر في حكم البلاد من منطلق مافيوي ضيّق. إننا لا نسمح لنظامٍ قمعي فاسد بالتباهي بحمايتنا من جيرانٍ عشنا معهم مئات السنين بمحبةٍ وودّ وسلام قبل حكم الأسد بمئات السنين".
وأضاف البيان: ".. لقد أسعدتنا كثيراً الأخبار التي أتت من إدلب الخضراء وخصوصاً ما نُقل عن المعاملة الحسنة التي لقيها المدنيون من الجيش الحر. كلنا أملٌ بهم وبوطنيتهم. ونحن كسوريون مسيحيون في مدينة محردة في ريف حماه نؤكد أننا لا نعتبر أنفسنا طائفة وإنما نحن جزء من كل متكامل هو الشعب السوري. ونحن لن نقبل بالظلم ولن نتهاون مع الظالم.
نحترم كل سوري وطني حر شريف بغضّ النظر عن عرقه ودينه ونرفع القبّعة لكل من يسخّر قوته لبناء وطنٍ عزيز يتسع للجميع. ومن قلب محردة نقول: عاشت سوريا وطناً حراً موحداً لكل السوريين".
ويتزامن البيان مع التقدم الكبير الذي يحرزه الثوار في ريفي إدلب وحماة، واقترابهم من القرى الموالية هناك، ولكن صفحات بلدة محردة وتنسيقياتها، لا تشي بتوافق مع هذا البيان، حيث مازالت تنشر أخباراً تؤيد النظام!
التعليقات (26)