العاصمة هي مدينة أربيل التاريخية، والتي يصل عدد سكانها إلى نحو 1.5 مليون نسمة. بالرغم من عددهم القليل نسبيا، لعب الأكراد العراقيون في بلدهم دورا أهم من أولئك الذين يعيشون في تركيا (20 مليونا)، إيران (8 ملايين)، وسوريا (3 ملايين).
وبعكس معظم المناطق العراقية الأخرى، فإن كردستان العراق آمنة ومستقرة ومزدهرة نسبيا. الإقليم متعدد الإثنيات والأديان، ويضم إلى جانب الأكراد أقليات من العرب والآشوريين والتركمان والصابئة واليزيديين.
ويتمتع الإقليم بالديمقراطية حيث تجري فيه انتخابات منذ 1992، وفيه برلمان مستقل وحكومة إقليمية كردية.
ينتج الإقليم أكثر من 500.000 برميل نفط يوميا وهناك خطط لمضاعفة هذه الكمية بحلول العام القادم.
هناك نحو 30 بلدا لها قنصليات ومكاتب تمثيل تجاري في كردستان العراق.
قوات الدفاع الكردية، البشمركة، تعتبر ذات كفاءة قتالية عالية بعكس الجيش العراقي المفكك حاليا.
يحاول الأكراد بناء دولتهم المستقلة منذ أكثر من قرن لكنهم لم يتمكنوا من ذلك رغم الوعود الكثيرة التي تلقوها سابقا، كما تعرضوا لهجمات كثيرة لمنعهم من الاستقلال.
صدام حسين، على سبيل المثال، شن ضدهم معركة الأنفال في آخر مراحل الحرب الإيرانية - العراقية، وذهب ضحيتها نحو 182.000 كردي.
في 1988، استخدم صدام حسين الأسلحة الكيماوية في مدينة حلبجة الكردية، مما أدى لمقتل وإصابة آلاف الأكراد.
وبعد سقوط صدام حسين، حصل الإقليم على الحكم الذاتي الذي لا يزال يتمتع به حتى الآن.
وليس من الغريب أن تكون العلاقات بين الأكراد والحكومة العراقية المركزية متوترة حتى الآن بسبب الخلاف حول قضايا تتعلق بالمشاركة في السلطة وحصة الإقليم في الميزانية العامة، بالإضافة إلى خلافات حول بعض المناطق.
في الوقت الحالي، خاصة مع استمرار الحرب ضد داعش، تبدو الدعوات إلى الاستقلال التام ضعيفة ومكبوتة. وبالرغم من وجود ميول كبيرة بين الشعب الكردي للاستقلال عن العراق، إلا أن الأكراد واقعيون.
أولا:
يعتمد الأمر كثيرا على استمرار احترام بغداد لالتزاماتها القانونية، خاصة فيما يتعلق باتفاق تقاسم السلطة والميزانية.ثانيا:
حكومة كردستان الإقليمية تسيطر على المناطق المتنازع عليها وهذا قد يؤدي إلى صدام مع المكونات العربية والتركمانية من السكان.ثالثا: قضية ما إذا كانت الدول، خاصة دول الجوار، ستعترف باستقلال كردستان إذا حدث ذلك.
رابعا:
ليس من الواضح من سيرعى الاستقلال، خاصة وأن كثيرا من الدول سوف تعارضه.خامسا:
الحكومة ستعترض على مثل هذا التحرك وقد تشكل تحالفات مع دول عربية لمحاربة الأكراد في حال أعلنوا الاستقلال من طرف واحد.هناك خيار واحد باق للأكراد في هذه المرحلة وهو عقد تحالفات مع المجتمع الدولي لكسب التأييد من أجل الاستقلال في المستقبل.
التعليقات (23)