ويُنظّم في الإقليم احتفال بذكرى تحطّم طائرة في كلستان عام 2001، ما أسفر عن مقتل وزير النقل وأعضاء في المجلس البلدي للإقليم ومسؤولين، إضافة إلى قائد الطائرة وطاقمها. وأوردت صحيفة «شرق» المؤيدة للإصلاحيين أن «أنصار حزب الله» في كلستان نبّهوا المجلس البلدي لمدينة كركان، ورئيس البلدية ومنظمي احتفال بذكرى تحطّم الطائرة، بوجوب الامتناع عن المشاركة في تجمّع «حيث يريد أن يأتي شخص مثل علي مطهري ويقول أن في الجمهورية الإسلامية، حتى المرشد يمكن انتقاده».
ويشير التنظيم إلى النائب المحافظ البارز علي مطهري الذي كان يزور مدينة شيراز الشهر الماضي لإلقاء خطاب في جامعة، حين تعرّض لهجوم من شبّان رشقوا سيارة أجرة كان يستقلها بحجارة، ما أدى إلى إصابته بجروح. ولم يستطع مطهري الوصول إلى الجامعة، واضطر إلى العودة إلى طهران.
وحذر «أنصار حزب الله» منظمي الاحتفال من «إثارة مناخ قد يؤدي إلى تكرار أحداث شيراز». وتابع أن على المرشحين للانتخابات النيابية وانتخابات مجلس خبراء القيادة المرتقبة العام المقبل، الامتناع عن حضور أي حدث في كركان، بسبب اقتراب موعد الاقتراع.
في المقابل، انتقد حسن الخميني وزارة الداخلية، بسبب ضعفها في التصدي لمرتكبي هجوم شيراز، معتبراً أن الشعب سيحجّم «الراديكاليين».
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية مقتل هشام عزيزي المعروف باسم «أبو حفص البلوشي»، وهو قائد تنظيم «أنصار الفرقان»، مع مرافقَين في إقليم سيستان وبلوشستان جنوب شرقي البلاد.
وأشار إلى أن التنظيم «أُسِّس العام الماضي بدعم مالي ولوجستي وبتوجيه من إرهابيين غربيين وعرب، بهدف زعزعة الأمن وتنفيذ اغتيالات وتفجيرات وهجمات على قواعد واستهداف مراكز اقتصادية». وأعلن ضبط أسلحة وقنابل يدوية ومتفجرات مع التنظيم، لافتاً إلى أن «إيران تحتفظ بحق متابعة الموضوع دولياً، نظراً إلى التدخل المباشر لأجهزة استخبارات دولٍ، عبر تمويل الزمرة الإرهابية وتسليحها».
وأكد المسؤول معلومات عن مقتل محمد سعيد تركمن زهي، نائب قائد تنظيم «جيش العدل» الناطق باسمه، «في عملية استخباراتية» أمام منزله في مدينة كراتشي الباكستانية في 7 الشهر الجاري.
و «أنصار الفرقان» و «جيش العدل» هما تنظيمان سنّيان ينشطان ضد القوات الإيرانية في سيستان وبلوشستان.
التعليقات (0)