تعرف إلى: صاروخ (الفيل) بين تصنيع الثوار واستخدام النظام!

تعرف إلى: صاروخ (الفيل) بين تصنيع الثوار واستخدام النظام!
عرضت حركة أحرار الشام فيديو يعرض قصفها لقرية المقبلة بصواريخ الفيل المصنعة من قبل الحركة، وظهر في الفيديو عملية قصف ليلية بعدة صواريخ من هذا النوع .

ليست هذه المرة الأولى لاستخدام الثوار لصواريخ الفيل، فقد استخدم الثوار صواريخ الفيل غير مرة خلال الأشهر الماضية لقصف تجمعات قوات النظام والميليشيات الشيعية المساندة لها، في نقلة تعتبر تطوراً في مستوى زيادة القدرة التدميرية للأسلحة التي يصنعها الثوار.

التسمية والظهور الأول!

أصبح اسم أو مصطلح صاروخ الفيل يطلق على الصواريخ المعدلة بإضافة رأس حربي كبير إليها، ففي هذه الحالة يخسر الصاروخ معظم مداه ولكنه يكسب قدرة تدميرية هائلة .ويعزى الاسم إلى صوت انطلاق الصاروخ العميق المشابه لصوت الفيل.

استخدمت هذه الصواريخ أساساً من قبل النظام الذي هدم أحياء كاملة باستخدام هذه الصواريخ ليرد الثوار عليه بتطوير صواريخ الفيل خاصتهم.

وأول محاولة لتصنيع صاروخ فيل من قبل الثوار تعود إلى حوالي عشرة أشهر عندما أطلقت الجبهة الاسلامية ما يعتقد أنه أول صاروخ فيل على قوات النظام في مدينة عدرا قرب دمشق منتصف العام الماضي.

ليظهر بعدها صاروخ حمم الذي صنعته كتيبة عبد الله بن الجبير واستخدم في حلب في شهر تشرين الثاني الماضي، تلاه صاروخ الفيل الحالي الذي يستخدم من قبل الجيش الحر ضد النظام منذ فترة قصيرة في إدلب.

تتشابه هذه الصواريخ في عدة أمور وتختلف في التفاصيل فهي عبارة عن صواريخ غراد يضاف إليها رأس حربي أكبر بكثير من الرأس الحربي للغراد، حيث يبلغ وزن صاروخ الجديد بين 400 إلى 800 كغ كحد أقصى أي حوالي عشرة أضعاف وزن صاروخ غراد الذي يصنع الصاروخ على أساسه.

مكونات الصاروخ!

تتكون الصواريخ المذكورة أنفاً من بنية بسيطة هي عبارة عن صاروخ غراد أضيف إليه رأس حربي ضخم عبارة عن أسطوانة مملوءة بالمتفجرات بقطر حوالي خمسين سم، بداخلها تجويف يدخل ضمنه معظم صاروخ الغراد ويتبقى قسم صغير يركب عليه ذيل مكون من عدد من الشفرات الثابتة .

يبلغ طول الصاروخ ككل بحدود ثلاثة أمتار فقط (بطول صاروخ الغراد)، وتحتوي هذه الأسطوانة متفجرات مصنوعة عادة من السماد المطبوخ، ويطلق الصاروخ كهربائياً كحال صواريخ الغراد .

حيث يعمل المحرك الصاروخ لحوالي ثلاثة ثواني ثم يتوقف عن العمل ليتابع الصاروخ مساره معتمداً على عطالته .

فاعلية كبيرة ومدى قصير!

بسبب الحمل الكبير الذي أضيف للصاروخ يفقد الصاروخ قسماً كبيراً من مداه فيصبح بحدود كيلومترين إلى ثلاثة فقط، وغالباً ما يطلق بزاوية 45 درجة لضمان الحصول على أبعد مدى ممكن .

كما يعتقد بوجود أكثر من صاعق لهذه الصواريخ لضمان انفجارها عند اصطدامها بالأرض.

تعتبر هذه الصواريخ أكبر سلاح يمتلكه الجيش الحر فقدرتها التدميرية جيدة، وتظهر بوضوح في أكثر من فيديو ضخامة الانفجارات الناشئة عنها التي اضافة لتأثيرها التدميري كان لها أثر نفسي كبير جداً على عناصر النظام .

ما هو الفرق بين فيل النظام وفيل الثوار؟

الفرق الأساسي هو المبدأ فتصنيع صاروخ الفيل من قبل الثوار هو تطور بحد ذاته يحسب لهم، أما تصنيع صواريخ الفيل من قبل النظام يعتبر نقيصة فاتجاه تطوير الصواريخ هو نحو زيادة المدى والدقة في حين عمل النظام على العكس مع (فيله) الذي زاده تخلفاً بدل أن يطوره.

حجم صواريخ الفيل لدى النظام أكبر بكثير بسبب اعتمادها أساساً على صواريخ عيار 240 300 – ملم، فيبلغ طول الصاروخ بحدود خمسة أمتار ووزن رأسه بحدود 500 كغ .

صواريخ فيل برأس كيماوي!

استخدمت صواريخ مشابه لصاروخ الفيل في الهجوم الكيماوي الذي شنه النظام بغاز السارين على غوطة دمشق صيف 2013، فشكل رأس الصاروخ وحجمه الكبير يساعده على حمل كمية كبيرة من الغاز، اضافة إلى سهولة نفي مصدر الصواريخ بحكم أنها ليست أسلحة معيارية تصنع في مصانع مختصة، بل تستطيع ورشات حدادة مجهزة تجهيز هذه الصواريخ .

سجلت عدة حالات لما يعتقد أنه انفجار لهذه الصواريخ في الجو، ما قد يعني وجود صاعق زمني مركب عليها وبخاصة أن انفجارها يحدث على بعد عدة عشرات من الأمتار من الأرض فقط .

أنواع أخرى من الفيل لدى النظام!

استخدم النظام والميليشيات الشيعية صواريخ تعتمد نفس المبدأ القائل بزيادة كتلة الرأس الحربي للصاروخ على حساب المدى لكنها بالعموم أصغر بالحجم.

معتمدين على صواريخ type 63 عيار 107 ملم وغيرها من الأنواع المشابهة، بعد تركيب رأس أكبر لها مع نفس الصاعق وتصنيع راجمة خاصة بها، ثم استخدامها في قصف الأحياء السكنية خصوصاً بحكم قدرتها التدميرية الكبيرة وقصر مداها وضعف دقتها .

و قد يعتبر مشهد استخدام صواريخ الفيل في القصف على مدن القصير ويبرود من أشهر المشاهد للقصف على هذه المدن، وأكثرها دلالة على تخلف النظام التقني.

الهوامش :

فيديو أول تجربة لصواريخ الفيل

https://www.youtube.com/watch?v=2o9URQ55esg

استخدام الصواريخ المعدلة من قبل جيش النظام

https://www.youtube.com/watch?v=S5PJs1JIxeM

أحد أوائل مقاطع الفيديو لصاروخ الفيل لدى النظام

https://www.youtube.com/watch?v=fjz6IH0MtwA

ضخامة انفجارات صواريخ الفيل التي صنعها الثوار مع وضوح الموجة الصادمة للانفجار

https://www.youtube.com/watch?v=z46AKF3b2mI

أجزاء صاروخ الفيل المصغر: وفيها تظهر أجزاء الصاروخ ويظهر هذا المقطع التفاصيل العامة لبنية الصواريخ باختلاف احجامها ( الصاروخ المستخدم فيه هو type 63 إيراني الصنع وليس غراد كما ذكر في الفيديو )

https://www.youtube.com/watch?v=VrUgf04bWl4

التعليقات (1)

    خالد الحلبي

    ·منذ 9 سنوات أسبوع
    التصنيع العسكري هو اهم عنصر يجب ان يعمل عليه الثوار حاليا لأن الجميع خذلنا و لن يساعدنا أحد إلا لكي يجنى ثمار جهادنا لمصلحته لذلك يجب التركيز على تطوير القدرات التدميرية و تنويع انواع الذخائر لدى المجاهدين و ابتكار اساليب قتالية جديدة تلائم الإمكانيات المادية المحدودة لدينا للاستفادة منها باقصى قدر ممكن و سوريا مليئة بالعباقرة و المواهب و لكنها فقط تحتاج لأخذ فرصتها في الابداع و من الممكن ايضا الاستفادة من خبرات أبناء الأمة المخلصين من غير السوريين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات