هل تعتقد أن (عاصفة الحزم) تجربة يمكن أن تنجح في سورية؟، وقد شهد التصويت تفاعلاً كبيراً وتجاوز عدد المصوتين الـ(3220)، حيث اعتقد أكثر من 82% أن عاصفة الحزم يمكن أن تنجح في سورية، بينما يرى أقل من 18 % عكس ذلك..
فايز الدويري: النفوذ الإيراني في سورية لا يهدد الأمن القومي الخليجي!
بدورها استطلعت (أورينت نت )آراء محللين عسكريين في نتائج هذا التصويت ودلالاته.. فرأى المحلل العسكري والسياسي فايز الدويري أن سؤال الاستطلاع مبني أساساً على سؤال آخر، وقال: نحن لا نستطيع التحدث عن نجاح أو عدم نجاح عاصة حزم في سورية، في حين أن فكرة قيام عاصفة كهذه غير قائمة واقعياً!.. وبالتالي الإجابة على سؤال هل تقوم عاصفة حزم في سورية هو الأصعب .
يتابع الدويري: المعادلة السورية مختلفة عن اليمنية، ولكن إذا ما نجحت (عاصفة الحزم) في اليمن سيكون هناك انكفاء إيراني في مناطق معينة، وقد يكون هناك شراسة في مناطق أخرى، وإذا ما تم تفعيل قرار القمة العربية بإنشاء قوة عربية مشتركة تستند على معاهدة دفاع مشترك بصياغة جديدة، من أجل تقليم أظافر إيران في المناطق العربية، يمكن أن نرى عاصفة حزم في سورية، وهذا بطبيعة الحال افتراضاً غير مؤكد.
من جانب آخر اعتبر الدويري أنّ النفوذ الحوثي في اليمن هو شوكة في خاصرة الخليج والسعودية، ولكن بالمقابل ما يجري في سورية لا يشكل تهديداً للأمن القومي الخليجي بشكل مباشر، وأضاف: وهكذا لا أعتقد أن عاصة الحزم أو (صحوة الضمير العربي) كما أسميها قد تمتد إلى سورية.
وخلص الدويري إلى استنتاج مفاده أنه إذا كانت غالبية المصوتين من فئة الشباب، فهذا يعني أن تصويتهم بـ(نعم) نابع من اندفاعهم وحماسهم وبالتالي طغيان العاطفة على العقل.
وختم الدويري بالقول: من أول شهر للثورة قلت أن الحل السياسي هو الأمثل في سورية، بدون أن يكون لبشار وأركان نظامه أي دور في مستقبل البلاد، مع تطبيق العدالة الانتقالية، فالعالم ليس متلهفاً لتدخل عسكري، وأباما ليس بوش، ومن الخطأ الاستمرار في بيع الأواهم للشعب السوري .
إبراهيم الجباوي: الثورة السورية لا تحظى بشرعية دولية تستدعي التدخل!
من جهته يضمّ الدكتور ابراهيم الجباوي صوته إلى الـ 18% التي لا ترى أن عاصفة الحزم ستمتد أو تنجح في سورية، والسبب كما يقول: لأن القانون الدولي أساساً واضح وصريح في عدم اعترافه بالثورة السورية، فهي إذاً لا تحظى بشرعية عالمياً حتى تستدعي التدخل العسكري لصالحها، على عكس ما قام به بشار الأسد بطلب المساندة من حليفه حزب الله على مرأى العالم .
مع ذلك، يرى الجباوي أنه قد يكون لعاصفة الحزم جوانب إيجابية، كأن يراها البعض رسالة أخلاقية مبطّنة من العرب إلى إيران والنظام تقول لهم: أنتم أعلنتم حرباً مذهبية طائفية وترفعون شعارات يا لثارات الحسين ويا زينب، بينما نحن لم ندخل هذه الحرب الطائفية ولكننا قادرون على الرد والمواجهة.
هشام خريسات: فكرة عاصفة الحزم في سورية ميتة ومنتهية!
المحلل هشام خريسات يقول: كيف سنطالب بعاصمة حزم في سورية إذا كانت سورية هي آخر ما يفكر فيه المجتمع الدولي، فنحن نعرف أن من يريد أن يصالح أمريكا عليه أن يعاديها كما فعلت إيران .
يتابع: فكرة عاصفة حزم في سورية ميّتة ومنتهية أساسا، ولا مجال للتفاؤل حيالها، وما دامت مصالح الغرب لا تلتقي مع مصالح الشعب السوري، فلا ينتظر أحد عاصفة حزم عربية، لأنّ القرار أولاً وأخيراً أمريكي غربي .
التعليقات (11)