مؤيدون غاضبون من رامي مخلوف يصرخون: "إلى متى استحمار الشعب؟"

مؤيدون غاضبون من رامي مخلوف يصرخون: "إلى متى استحمار الشعب؟"
تلقى مؤيدو النظام خبر رفع أسعار المكالمات بكثير من العصبية وعلت أصواتهم ضد ابن خال بشار الأسد (رامي مخلوف) دون أن يسموه, على اعتبار أنه المسيطر على قطاع الاتصالات الخلوية في سوريا.

وجاء قرار رفع المكالمات الخلوية من قبل شركات الاتصال بالاتفاق مع الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات ووزارة الاتصالات والتقانة التابعة للنظام ابتداء من اليوم الأول لشهر نيسان وفقاً للآتي: أسعار دقيقة الاتصال من الخط لاحق الدفع: إلى خليوي 6.5 ليرة سورية/ إلى أرضي 9.5 ليرة سورية | أسعار دقيقة الاتصال من الخط مسبق الدفع: إلى خليوي 9 ليرة سورية/ إلى أرضي 12 ليرة سورية. أما بالنسبة لخدمة الجيل الثالث للخطوط لاحقة الدفع ومسبقة الدفع فستصبح 6 ليرات سورية لكل 1 ميغابايت.

أما أسباب الزيادة بالأسعار فهي التي أشعلت المؤيدين وجعلتهم يثورون "فيسبوكياً" في وجه وزارة من وزارات النظام, فبحسب وزير الاتصالات والتقانة محمد غازي الجلالي في تصريح لـ وكالة إعلام النظام (سانا) أن ارتفاع الأسعار يعود إلى ارتفاع نفقات شركات الخليوي وخاصة أنهم استثمروا بالطاقات المتجددة كما تعرض جزء كبير من شبكتهم للتخريب واضطروا لتجديدها, إضافة إلى كون نفقاتهم بالقطع الأجنبي بينما إيراداتهم بالليرة السورية وبالتالي أصبح من الصعب الموازنة بين النفقات والإيرادات!

عداد لتنفس الهواء!

على صفحة مؤيدة للنظام في موقع التواصل الاجتماعي شن المؤيدون حملة عنيفة ما كانوا ليحلموا بها قبل عام 2011 حين كانت تصدر القرارات الحكومية دون أن ينبسوا ببنت شفة ضد القرارات علناً, أما اليوم فالنبرة قد تغيرت وأصبح النقد لاذعاً لهذه القرارات.

دانا كتبت: "مو بقيان غير يحاسبونا على الهوا يلي عم نتنفسوووو" ليؤيدها محمد فيرد عليها: "انشالله عن قريب في عدادات للهوا . فحاولوا تخزنوا هوا".

حساب آخر لاسم مستعار كتب ينقد المؤسسة العامة للاتصالات ويصف موظفيها بالـ"حرامية": "اصلا المؤسسه العامه للاتصالات مافيها غير الحراميه والنصابين من اكبر موظف لأصغرها".

أما اثنان من المعلقين فقد شذوا عن القاعدة فهؤلاء يرون على ما يبدو أن انتقاد أي شيء هو انتقاد لشخص بشار, فكتب سامر: "المكالمات المنخفضة فادت الارهابيين فقط... زيدو الاجرة اكتر", أما محمد فقد استشاط غضباً بعد قرائته لتهكم المعلقين على مفاصل الدولة: "الكل يسد بوزه . لازم تصير الدقيقة بألف ليرة للوارد والصادر"!

خبز أسود

على صفحة شبكة دمشق الإخبارية التي تعتبر من أكبر الصفحات المؤيدة للنظام كانت التعليقات أشد وأقسى, (ميلاد) ذكّر بالمشكلات التي يعاني منها المواطنون: "أول الرقص حنجلة ... خبز نخالة واسود وبعدين الاتصالات وكان قبل مازوت وبانزين". أما أيمن فكتب: "مابعرف لايمتى استحمار الشعب".

أما (راكان) فألمح إلى مسؤولية رامي مخلوف المعروف بامتلاكه قطاع الاتصالات الخاصة في سوريا: "اﻻتصﻻت كلها بايد شخص واحد رفع نزل ماحدى بناقشوا ارحموا هاد الشعب". طلال من جانبه ذكّر المسؤولين بالـ"الشعب": "وك شو مفكرين الشعب لعبة بين اديكن اي تخنتوها كتير حتى الاتصالات بدكن ترفعوها", و(منهل) كذلك لكن صوته كان أعلى من سابقه: "لازم المقاطعة للحكومة كلها هههههههه اي شو بدنا نقاطع لنقاطع ليش ضل مسؤول أو شركة أو وزارة ماركب عضهر الشعب وبيقلك جمهورية واشتراكية".

أفضل جودة

أما على صفحة وزارة الاتصالات على (فيس بوك) فكانت التعليقات حول جودة الخدمة المقدمة والشكوى من عدم وجودها بالأساس في مناطق من سوريا, وتفاعل "آدمن" الصفحة وقام بالرد على التعليقات.

وسام قال لصفحة الوزارة بأنه لا يملك خطاً للهاتف الأرضي حتى تزيد الأسعار: "اذا تلفون أرضي مو قادرين تأمنولنا على شو هالغلا ...حارة ضمن المدينة ومن ٧ سنين عم نطالب بخطوط هاتف أرضي و مو شاطرين غير بالوعود والتسويف ...و لسا الكن عين ترفعو الاسعار كمان". أما زياد تمنى العودة إلى العصور الوسطى: "وبلا موبايل وسيرف منرجع للعصور الوسطى". تارا قالت: "عأساس عم تلقط التغطية لحتى تغلو الاسعار بحجة الجودة... بالله لو سمحتو شرحولنا مستوى هالجودة".

من جانبه, علي يريد أن يطمئن على جنود الأسد في المحافظات التي لا يوجد فيها خدمة اتصالات بالأساس فتساءل: "ماشي أنتو بلأول غطو كل انحاء الجمهورية السورية بالتغطية بالله بالرقة ليش مافي تغطية وكذلك ريف ادلب وحلب ....الخ بدنا نطمن ع اهلنا بالجيش والقوات المسلحة".

فهل يحس المؤيدون لهذا النظام بعد ذلك بأنه لا يهتم إلا لشيء واحد هو الحفاظ على كرسي الحكم وأرصدة المسؤولين في البنوك الأوروبية وإن كان على حساب أي شيء آخر بما فيه "الوطن"؟!

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات