الفيلم الذي قدم للصحافة بعرض خاص مؤخراً، تعرضه القناة المنتجة يوم السبت الماضي، على شبكتيها العربية والإنكليزية، تدور أحداث الفيلم حول فتاة من إحدى أحياء مدينة الرقة السورية التي يسيطر عليها"تنظيم الدولة الإسلامية"، الفتاة ناشطة في الحراك السلمي منذ بداية الاحتجاجات في مدينة الرقة، تواجه الفتاة حال الكثير من شباب الرقة وخاصةً الناشطين منهم، محنة التعايش مع كابوس الرايات السوداء التي حرمتهم من فرحة الخلاص من سيطرة النظام بعد خروج الرقة عن سيطرته، الفتاة التي تواجه هذه المحنة تعود لمواجهة الشكل الجديد للاستبداد وتقرر أن تصور فيلماً عن سيطرة التنظيم بواسطة كاميرا صغيرة مخفية، الفتاة التي لا تعتبر التصوير مجرد للإخبار الصحفي ولكن مجال للمتعة والفن والتفكير، وبشكل أكبر شكل من أشكال مقاومة الأصوليات، هكذا حاولت أن تلتقط كاميراتها تفصيلات ليست للتسلية بمقدار ما هي للتفكير، وانتهاء بها المطاف جئة سياسية في فرنسا بعد أصبحت ملاحقة من التنظيم الذي يحاربه العالم أجمع.
المخرجة الفلسطينية ليانا صالح التي درست الإخراج السينمائي، كان لها تجربتين سابقتين في مجال الإخراج، لذلك تعتبر التجربة الفلسطينية المشابهة للسورية ساعدتها كثيراً في إنجاز هذه التجربة، المخرجة التي فضلت بناء الفيلم على شكل تسجيلي صرف لمعالجة الموضوع بشكل أفضل من التعليق المرافق، حيث استغرق إنتاج الفيلم أكثر من ثلاثة أشهر بشكل عمل يومي متواصل.
مغامرة
وبسؤالها عن كيفية اختيار فريق العمل، تقول المخرجة لـ (أورينت نت):
"يتكون فريق العمل من عدد صغير جداً، وغالبيتهم من العاملين في القناة، باستثناء المونتير الذي تم ترشيحه من قبل القناة، كل فريق العمل كان لديه رغبة في العطاء رغم عدم التفرغ والوقت القصير، ورغم المشقة في العمل، لم نواجه مشقة في الانسجام، لذلك لم يستغرق اختيار فريق العمل وقتاً طويلاً مما وفر الكثير من الوقت "صالح تعتبر الراهن في هذا العمل لم يكن على المعلومة بمقدار ما هو كان الراهن على المغامرة والتجريب في شكل فني جديد" غير مستهلك".
وعن الصعوبات التي واجهتها أثناء صناعة الفيلم تقول صالح: "طبعاً هناك الصعوبات المتعلقة بصناعة فيلم يختلف كلياً عن الفيلم الذي عرضته المحطة عن رزان وحمل مسمى (الرقة تحت حد السيف)، لم أكن أرغب باستخراج تجربة مشابهة، وربما هذه كانت العقبة الأكبر التي واجهتني كمخرجة، ودفعتني للتفكير بصدق وإخلاص للخروج منها" .
وتعبر صالح عن سعادتها عقب العرض الخاص للصحافة: "ربما أذواق الصحفيين تعبير أولي عن المزاج العام، الصحفيين أثناء العرض ضحكوا وبكوا واستفزتهم كثيراً الشخصية التي عرضها الفيلم، مما جعلني أراهن على الزمن، للخروج بتقييم يرضي ذائقة الجمهور".
الفيلم مختلف عن الموجة الجديدة التي أنتجها مخرجين سوريين، كيف ردة فعل المخرجة بعرض الفيلم في المهرجانات والصالات؟
تجيب: "لا أعول كثيراً على الجوائز، بمقدار ما أعول على وصول الفيلم لكل المشاهدين، وبالمرتبة الأولى المشاهد السوري، لذلك طموحي بهذا الشيء ينبع من رغبتي بالوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور".
التعليقات (4)