(هنا سوريا) يكشف فظائع الأسد في سجن عدرا.. وغباء تلفزيونه!

(هنا سوريا) يكشف فظائع الأسد في سجن عدرا.. وغباء تلفزيونه!
أليس في بلاد العجائب .. حلقات جديدة من هذا الفيلم يتم اخراجها على تلفزيونات الأسد ولكن أبطالها هذه المرة شبيحة النظام وعناصر مخابراته.. فهل يعقل ان يتحول سجن عدرا من مكان للتعذيب والضرب والاهانة الى بيتُنا الثاني..وهل يعقل ان السجيناتُ فيه يقضون أجملَ أوقاتِ حياتهن في مهاجع خمس نجوم .. لدرجة ان تقوم احداهن بدعوة أخيها الارهابي لتسليمِ نفسِه والاستمتاع معها بهذه الاجواءِ اللطيفة وقضاءِ أجمل السهراتِ مع الشبيحة.. فبعد الحلقة الدعائية لحسن معاملة الاسد لمعتقليه عبر تلفزيوناته، شاشة تلفزيون الـ "أورينت" تقدم الوجه الحقيقي لسجن عدرا عبر برنامجه "هنا سوريا".

سجن عدرا

تقول الناشطة في الهلال الأحمر السوري (سائحة البارودي): "إن سجن عدرا يمثل كتلة من القذارة والوساخة وسط اهمال صحي وغذائي وأن كل ما ظهر على تلفزيون النظام حول حياة المعتلات فيه عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة"، وأضافت انها كمعتقلة سابقة تؤكدان نظام الأسد يقوم باعتقال كل من يقوم بزيارة اقاربه او اهله في سجن عدرا لاستخدامهم في الضغط على معتقليهم داخل السجن للإدلاء بتصريحات كاذبة، مشيرة الى انه "يتم تحويل كل من لم تؤيدهم الى سجن انفرادي حيث يمارس عليها كل اشكال التعذيب والحرمان من الغذاء".

وتحدثت (البارودي) عن زيارة منظمة الامم المتحدة للسجن قائلة: " ضابط السجن أمر المعتقلات تحت التهديد بإجراء عمليات تنظيف للسجن ولأنفسهن تحضيراً لزيارة وفد المنظمة ومن باب الاحتياط في حال تمت مقابلتهم، وأوضحت ان وفد المنظمة لم يدخل إلا على غرفة واحدة تم تجهيزيها بمخبرات للنظام على انهن معتقلات، في وقت تم منعهن من الاقتراب منهن، ولكن الصدمة الاكبر على حد قولها كانت بتوزيع صور الاسد على جدران السجن، مستنكرة انه كيف لعاقل ان يصدق بأن معتقل ارهابي داخل السجن يهتم بوضع صور لمن قام باعتقاله".

سجن حمص المركزي

وفي أثناء وجودها في سجن حمص المركزي أشارت البارودي الى ان المفاجأة الكبرى هناك كانت بوجود عدد كبير من الاطفال المولودين داخل السجن.. منددة بوجود أطفال ما بين 6 أشهر الى 3 سنوات يعيشون في السجن بين الارهاب والدعارة ومتعاطي الحشيش والقاتلين.

وفي حال أراد النظام تعذيب احدى المعتقلات ذكرت البارودي انه يتم اقتيادها من السجن المركزي الى قيادة الشرطة العسكرية بحجة ضرورة الامتثال امام القاضي للبت في أمرها، مستشهدة على ذلك من خلال أحاديث كل من عادوا الى السجن المركزي مجدداً.

فرع فلسطين.. الأكثر إجراما

كما أشارت (البارودي) الى ان افظع الحالات وأشدها قساوة هي تلك الموجودة في الافرع الامنية وخاصة في فرع فلسطين، وانطلاقاً من تجربتها فيه أكدت على أنه الأكثر ظلماً وبطشاً حيث تتعرض فيه النساء للتعذيب عاريات من جهة، ويتم تعذيب أولادها وتكسير عظامهم واقتلاع أعينهم وأسنانهم أمام أمهاتهم من جهة أخرى، لدرجة تتمنى فيه الأم ان تبقى معتلقة طيلة حياتها على أن ترى أطفالها يعذبون أمامها.

وذكرت أنه بعد كل ذلك التعذيب وتلك الاهانات وحتى لو حكم القاضي بإخلاء سبيلهن فإن الأمر لم ينتهي هنا أيضاً، فلابد من أن يتواجد شخص من عائلتك ليقوم باستلامك بعد الافراج عنك، وهذا أمر صعب جدا ان لم يكن مستحيلا، خوفا من اعتقاله من جهة، ولعدم إمكانية حضوره من المناطق المحاصرة كون أغلب المعتقلات من تلك المناطق من جهة ثانية، وبالتالي يتم نقلهن الى الطابق الثاني فوق سجن الارهاب على حد كلامها حيث تبقى فيه لعدة أشهر أو سنوات ممنوعة من الخروج بعد الحكم ببرائتها بحجة لا يوجد من يستلمها.

الأسد يساوي بين الرجل والمرأة!

وفي سياق متصل تحدثت (ريم النعيمي) عن تجربتها كمعتقلة في (الفرع 215) قائلة: "ان المعتقلات اللاتي ظهرن على تلفزيون النظام ليسوا بمعتقلات مستشهدة بتجربتها أثناء اعتقالها وأنها لم تشاهد شيئا من هذا ابدا، واضافت ان النساء في المعتقلات يتعرضن لذات التعذيب الذي يتعرض له الرجال، وان الجلاد لا يميز بين رجل وامرأة حتى يحصل على الاعتراف الذي يريده".

الفرع 251

من جهة أخرى اشار الممثل السوري والمعارض (جلال الطويل) الى ان الأكاذيب التي عرضها النظام على تلفزيونه من راحة وسعادة للمعتقلات ليست إلا رداً على نشر القيصر لصور المعتقلين الذين تم تعذيبهم في سجون النظام والذي جائت بمثابة صفعة قوية جداً له، ولاسيما بعد إعادة الانشقاقات من جديد.

وعن تجربته في الظهور على شاشة تلفزيون النظام قال (الطويل): "ان النظام يقوم بإجبارهم على الادلاء بتصريحات غير صحيحة على تلفزيونه تحت تهديد إيذاء الأهل والتعذيب الشديد والقتل، موضحاً أنه يتم تلقينهم حرفياً كل ما يجب قوله على شاشات النظام، حيث يتم تسليمهم السيناريو كاملاً قبل 5 أيام على الاقل من موعد الظهور ليتم حفظه بإتقان".

التعليقات (2)

    محمد بشيري

    ·منذ 9 سنوات شهر
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , هل يعقل أن يقتل و يجوع و يعذب و يروع أولادهم خارج السجن أمام العالم و يكرم الأمهات السجينات بين أسوار السجون و هل الأم الحرة التي تنزل عليها البراميل و الصواريخ و يذبحها قطعان الصفويين تستحق هذا كله ما دامت خارج سجنه ؟ هذا فعلا يستحق ضحكا طويلا مني هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

    mahmod

    ·منذ 9 سنوات شهر
    الشهادة لله كل ماقراته صحيح وقد رايته عندما دخلت فرع الظلم فلسطين والامن العسكري بحلب والبالوني بحمص وبالنهاية عدرا لم ارى ظلما او رعبا او شدة مثل الذي عانيته في هذه الافرع وانا لم اعذب مثلما عذب غيري هناك من مات من شدة التعذيب وانا لم يحزنني امري احزنني حال النساء فحالهن يبكي العين ويدمي القلب فالمراة ليست كالرجل ولكن قلوبهم عمياء فلا هم يرحمون ضعفها ولا يحترمون انوثتها فليست المراة اهل للاعتقال
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات