وكانت إيران قد أعلنت في شهر شباط الماضي عن الغاء الاستنفار والاجراءات الخاصة على حدودها مع العراق بعد أن التزمت داعش بخط الـ 40 وصرح الجيش الإيراني يومها بأن "لا ضرورة لاستمرار حالة التأهب على الحدود الغربية مع العراق بعد التزام داعش بالابتعاد عن الحدود، وعدم اختراق خط الـ 40 كيلو متر".
تطور خطير
ويأتي هذا التطور الخطير بعد أن أعلنت إيران بشكل شبه رسمي عن مشاركتها العسكرية، إلى جانب ميليشياتها العراقية، في معارك تكريت، حيث حرصت وسائل اعلالمها على نشر صور لقائد فيلق القدس "قاسم سليماني" في تكريت والتعليق بأنه يقود المعارك فيها.
ويذكر أن إيران وميليشياتها العراقية حشدت ما يقارب 30000 عنصر للسيطرة على المدينة، وقد باءت هذه المعركة بالفشل حتى الآن ولم تستطع إيران هزيمة تنظيم "داعش" والسيطرة على المدينة بشكل كامل، بالرغم من مرور أكثر من شهر على انطلاق العمليات.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أنّ إيران أرسلت صواريخ وقذائف صاروخية إلى العراق من أجل معركة تكريت، كما تداول متابعون على تويتر صوراً لدبابات T72 الإيرانية تشارك في معارك تكريت ضد داعش.
رسائل على أرض العراق
ورأى مراقبون في هذه الإعلان عن اقتحام الإيرانيين للأراضي العراقية، كاستمرار للرسائل المتبادلة مع الادارة الأمريكية، وتأتي الرسالة الأخيرة كرد أو الثمن لرفع اسم إيران من قائمة التهديدات الارهابية التي نشرتها الاستخبارات الأمريكية، ويتخوف المراقبون من المقايضة الأمريكية الإيرانية التي على ما يبدو ستكون على حساب العراق وسوريا، ويذكر المراقبون بتصريحات مستشار "روحاني" عن حلم الامبراطورية الإيرانية وعاصمتها العراق.
التعليقات (5)