ومن خلال "تفاصيل" أوضح الصحفي والخبير في الشؤون الايرانية (مسعود الفك) أن فقدان العرب لمشروع عربي رادع يخلق التوازن الاستراتيجي في المنطقة دفع الايرانيين للتمدد في مناطقهم.
وأضاف (الفك) ان ايران ترى في العراق انها السهل لامتداد هضبتهم، ولاسيما انها عرفت الفارسي من خلال جعل العرب عدو ونقيض له.
واشار الى ان حل الجيش العراقي والدولة العراقية هو الخطأ الأكبر الذي ارتكبته أميركا عندما سقط صدام حسين، الأمر الذي خلق نوعا من التغلغل والتفكك داخل العراق الى ان صبح مقّسماً فعلياً دون ان يكون مقسّماً رسمياً.
وقال إن "سقوط نظام صدام حسين ساهم بإعادة العرب مرة اخرى للتفكير بالبوابة الشرقية، والتي اضطروا للدفاع خلفها بدلا من ان يدافعو عنها".
وذكر (الفك) ان العرب سيضطرون للتصالح مع تركيا وان العلاقات العربية التركية سوف تتحسن، وسيتم وضع حل للكثير من الامور العالقة بينهم.
في حين قال الدكتور محمد طه حمدون الناطق باسم الحراك الشعبي في العراق ان اميركا قد سلمت العراق الى ايران على طبق من ذهب، واصبحت تقاتل في العراق على العلن بعدما كانت تقاتل من وراء الستار في عام 2003.
واضاف ان ايران جعلت من (مقاتلة داعش) و(مكافحة الارهاب) ذريعة لتضع لنفسها موطئ قدم علنيا في العراق وكل مكان من الدول العربية، بدليل انها تهمين على العواصم العربية الواحدة تلوة الاخرى وتصول وتجول فيها كما تشاء وكيفما يحلو لها.
وأشار الى ان "كل من يقرأ مجلات ومنشورات الميليشيات الشيعية يرى انها تضع السعودية والبحرين والكويت وغيرها من مناطق الخليج هدفاً لها"، في إشارة منه الى ان الحل لنك يكون الا من خلال مشروع حقيقي. وفي نهاية حديثه أكد حمدون على أن قوة ايران جاءت من ضعف العرب فقط.
التعليقات (5)