وحصل موقع "أورينت نت" من الناشط ملاذ اليوسف على شريط فيديو مدته دقيقة واحدة يؤكد تدمير القرى وتشريد سكانها، ويعرض حجم الدمار الذي حلّ بقرية الحسينية (الحسينيات)، حيث أمست القرية المكونة من 80 منزلاً أثر بعد عين، وتقدر الخسائر بــ 400 مليون ليرة سورية، وفقاً للناشط.
ونوه الناشط اليوسف إلى كتم صوت الفيديو بغرض عدم كشف هوية الشاب الذي صوره بهاتفه المحمول، خلسة حيث دار حديث بين المصور وبعض الأشخاص الذين يبحثون بين أنقاض منازلهم عن بقايا حاجياتهم.
وقال لــ "أورينت نت": أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، جرّفوا وحرقوا منازل المدنيين في تل حميس انتقاما لقتلاهم في معارك سابقة ضد الثوار (الجيش حر، وحركة أحرار الشام)، حاولوا خلالها السيطرة على المنطقة بمساعدة نظام الأسد، حيث خسر فيها الحزب المئات من عناصره، 100 منهم في قرية الحسينية وحدها.
وأضاف اليوسف: أن حرق المنازل والنهب طال أكثر من 20 قرية عربية وهي: الحنوة، والعرجة، وأبو جري، وفلسطين الغربية، وفلسطين الشرقية، والحسينية، وأم كرينات، والناعم، و لزاقة، والحصوية، و الحصوية الصغيرة، و الخنساء، و خزاعة، و سليمة، و عكاظ، و الجيسي، ونكاثة، و أمية، و المسعودية، و تل صوان، و أبو حرملة، و الواوية، وحصوية تحتاني، و أبو كبير، والفسطاط، و الزهراء، و أبو فرع، و الغريقة.
وأشار إلى أن "الآلاف من سكان نواحي تل حميس وتل براك والهول تركوا ديارهم وتوجهوا إلى مناطق بعيدة عن المعارك، واستقر بعضهم جنوب بلدة الهول في مخيمات أقيمت على عجل، بينما توجه قسم آخر إلى محافظة دير الزور، في حين وصلت دفعات عدة إلى الأراضي التركية بعد رحلة مضنية، وتم استيعابهم في مخيمات أعدت مسبقاً لهذا الغرض، قرب ماردين التركية المقابلة لمدينة القامشلي السورية على الطرف الاخر من الحدود".
وأضاف اليوسف: أن" 50 عائلة نزحت باتجاه مدينة القامشلي، ونقلت من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي إلى مخيم قرب مدينة المالكية"، مشيراً إلى منع هذه العائلات من دخول القامشلي، ونقص المساعدات المقدمة لهذه العائلات".
وضمن ذات السياق، لفت الناشط إلى وقوع القرى التي لا تزال قريبة من خط المواجهات بين تنظيم " الدولة" وبين PYD جنوب شرق تل براك، تحت حصار الحزب الذي يمنع سكانها من الدخول والخروج وخاصة بالسيارات والدراجات النارية، وسط انعدام المياه وانقطاع التيار الكهربائي، وانتشار مخيف لجثث القتلى من الطرفين في الطرقات، منها 6 جثث في قرية رجم الطفيحي تم دهسها بالدبابات، في حين استطاع سكان قريتي النفايل و الجعيليلة النزوح عنها، بعد اشتداد الاشتباكات هناك.
وكان جدلاً مشابها، أثاره نشّر اتحاد شباب الحسكة لصورة تعرض ركام بيوت طينية في قرية المظهور (المستريحة الصغيرة) التي دمرها (PYD)، تنتصب وسطها شجرتا زيتون، بعد أن حرقت القرية بالكامل، وهدمت، وردّ على ناشر الصورة في ذلك الحين قائد قوات البيشمركة في مدينة عين العرب "برهان محمد" بقوله: "عليك أن تعود إلى شبه الجزيرة فهي أرضك فقط، أما هنا فهي أرضنا وأنتم لستم سوى مستعمرين. ..أرجو أن تفهم".
ويشار إلى أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) دمروا في وقت سابق، بلدة "جزعة"، وقرى "المستريحة"، و"عكرشة"، و"سفانة"، و"السكيرية"، "الكاخرتة"، و"خربة الأحيمر" (الصفوق)، "الدعبو"، و"العساف"، و"المشعان"، "أبو مناصب الشمالية"، و"تل سطيح"، و"الحنوة"، و"الزرقاء"، و"البشو"، و"الحميد"، و"الخليفو"، و"المنتثرة"، و"الهليل"، و"عرجة"، و"الشيحان"، و"الاغيبش، ومجيبرة، والجهفة بريف الحسكة، وهجروا السكان بذريعة التعامل مع "المجاميع المسلحة".
التعليقات (11)