"شيخ الأسد" أو " فرخ البوطي" كما يسميه الناشطون، طور " خطبة المنبر " على طريقته، وذلك بعدم الاستشهاد بأي نص قرأني أو مثال من السنة النبوية، والاعتماد على " تمجيد الأسد " و" ثورة الثامن من أذار " كمرجع أساسي في أغرب خطبة شهدها التاريخ الإسلامي.
يقول ( رحمة ) في خطبته الأخيرة: "إنها ثورة الثامن من آذار، باسمها المقدس بمكانتها الراقية، بَنت الوطن والمواطن، وأسست الجيش العقائدي، الجيش العربي السوري، وكانت ركيزةً لقيام الحركة التصحيحية المباركة، التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد؛ رحمه الله تعالى وطيّب ثراه".
ويتابع رحمة متجاوزاً أدبيات الخطبة الإسلامية ومستخدماً ألفاظاً لاتناسب قدسية "بيوت الله" : "أما أنتم يا مرتزقة – يقصد الثوار- يا من أدعيتم الثورة؛ وموّلكم آل سعود؛ ومولكم القذر أردوغان، وساندكم من ساندكم من الدول الإقليمية؛ فإننا نقول لكم إنّ ثورتكم الفاشلة والفاشية جائتنا بالخراب والدمار والقتل والتشريد، وها نحن ذا على اقتراب العام الخامس من دخولنا في حربٍ شرسة كبيرة، نقول لكم مهما قتلتم، مهما اغتلتم مهما فقأتم، لن نركع ولن نستسلم، ولن ننبطح حتى نعيد سوريا كما كانت وأفضل رغم أنوفكم القذرة".
وكانت (تنسيقية مدينة معضمية الشام) في ريف دمشق قالت قبل حوالي الشهرين تقريبا، إن طفلاً قُتل في بلدة (كفر بطنا) بعد تعرض منزله لقصف عنيف من قبل طيران النظام السوري. وأضافت أن الطفل هو ابن شقيق خطيب الجامع الأموي بدمشق (رحمة) الذي يدافع عن جرائم الأسد.
ويُعرف (رحمة) من قبل سكان بلدة (كفربطنا) بريف دمشق، حيث يتهمه ناشطون هناك أنه " تخابر سابقاً مع الفروع الأمنية أثناء تواجده في البلدة التي تعد من أوائل مدن الغوطة الشرقية التي ثارت في وجه نظام الأسد".
ونقلت صفحات إخبارية عن (رحمة) " أنه مع بداية الثورة وخروج المظاهرات بشكل أساسي من المساجد، صدر تعميم من وزارة الأوقاف في نظام الأسد، يطالب أئمة المساجد في سورية بعدم ذكر اسم بشار الأسد أثناء الدعاء في خطب الجمعة، لكن الشيخ رحمة وبحسب قريبه (محمد)، كان يصر على الدعاء للأسد، ما أثار غضب أهالي مدينة (كفربطنا)، فأصبحوا يخرجون بمظاهرات يطالبون بإسقاط النظام من داخل المسجد.. و(رحمة ) من مواليد بلدة كفربطنا، تتلمذ وتخرج على يد الشيخ الراحل (محمد سعيد البوطي) في معهد الفتح بدمشق.
التعليقات (21)