إلى الآن لا يعرف الكثير من الطلبة تفاصيل وشروط المنحة الجامعيّة وكيفية التقدّم إليها وأين، في المقابل كان لأورينت حديثٌ مع أحد المهتمّين بحاجات الطلبة السوريين بالجامعات التركيّة من أجل الاطلاع على موضوع المنحة بشكل واضح.
تفاصيل
بإمكان الطلبة التوجّه إلى أيّ جامعة في تركيا من أجل التسجيل في المحة التركيّة، حيث افتتحت من يوم الأربعاء الموافق 25 شباط إلى غاية 31 آذار حسب البيان الذي نشرته مؤسسة المنح التركية على موقعها الرسمي.
وأكّدت مؤسسة المنح أنّ التقدّم إليها عبر الانترنت مجّاني ويمكن لأيّ طالب الحصول على المنحة من اختيار عدد معيّن من الرغبات في الفروع المتاح التسجيل فيها.
(بيتر حور) أحد الشباب المهتمين بمساعدة الطلبة الجامعيين السوريين في تركيا شرح لأورينت طبيعة هذه المنح قائلاً: "طلبت المؤسسة معدلاً لا يقلّ عن 70% بالنسبة للفروع العاديّة و90% للفروع العالية مثل الطب، وطلبوا عمراً أدنى وهو من مواليد 1994 فما فوق".
ويضيف بيتر "في حال قبول الطالب المتقدّم للمنحة سيتم إعطاؤه راتباً شهريّاً بين 500 إلى 600 ليرة تركيّة، أمّا التقدّم للماستر فالعمر المطلوب من مواليد 1985فما فوق، أمّا المعدل المطلوب فهو من 75% فما فوق أمّا الراتب الذي سيتقاضاه المقبول في المنحة فهو 850 ليرة تركية تقريباً".
ويكمل "امتيازات المنحة الإضافية التي يتمّ تقديمها للمقبولين هو السكن الجامعي وتغطية تكلفة السفر بالنسبة للمقبولين بالمنحة فيما إذا كانوا خارج تركيا بالإضافة لمصاريف دراسة اللغة التحضيريّة والتأمين الصحّي".
نصائح
قد يستعجل المتقدّمون على المنحة عند تقديمهم لها عبر الانترنت لكن هناك العديد من النصائح قالها يامن أحد الطلبة السوريين ممن يحضّر للتسجيل فيها.
يقول ضمن حديثه لأورينت نت: "لابدّ على المتقدّم أن يقنع اللجنة التي ستنظر في الطلبات بأنّه يستحقّ المنحة لظروف تحيط به، كانقطاعه عن الدراسة في سوريا بسبب الحرب وأنّه من المجدّين وهدفه الوحيد هو إكمال تعليمه، أمّا الرغبات فبعض الطلّاب يضع رغبة الصيدلة في جامعة باستنبول ويضع الهندسة في عينتاب، هذا الموضوع سيضعّف فرصة حصوله على المنحة، فمن الأفضل التركيز على اختصاص واحد والتقديم عليه بأكثر من جامعة".
ويضيف "لابدّ أن تكون الصورة الشخصية المرفقة بالطلب حديثة وأن يكتب المتقدّم معلوماته بشكل مفصّل ودقيق دون أن يبالغ في وضعه المعيشي السيء، لابدّ على الطالب أن يبيّن في الطلب جديّته في التقدّم للمنحة".
يجدر الذكر أنّ آلاف الطلبة الجامعيين السوريين الذين انقطعوا عن الدراسة بسبب الظروف التي تشهدها سوريا بكل مدنها وينخرطون الآن في الحياة العملية إذ يعمل معظمهم في المدن التركيّة من أجل تأمين لقمة العيش لهم ولأسرهم، فيما نسبة قليلة ستقوم بالتقدّم للمنحة مع ذلك تسعى الحكومة التركية عبر وزارة التعليم العالي أنّ تقدّم تسهيلات أكثر للطلبة السوريين.
التعليقات (29)