نعت مواقع إيرانية زعيم ميليشيا "فاطميون" للمرتزقة الأفغان "علي رضا توسلي" الذي يشارك في حرب إيران على الشعب السوري، كما قتل مع توسلي معاونه "رضا بخشي"، وذلك خلال المعارك الدائرة في ريف درعا، بحسب ما ذكرت شبكة "نبأ" الإخبارية.
ريفي حلب ودرعا
وبحسب شبكة "مراسل سوري الاخبارية" فقد تعرضت ميليشيا "فاطمون" في شهر شباط الماضي لخسائر كبيرة على التراب السوري، لا سيما في ريفي حلب ودرعا، لكن نهاية شباط كانت قاسية على المرتزقة الافغان حيث سقط الكثير منهم في معارك ريف درعا، كان أهمهم قتلى اليوم الأخير والذي كان من بينهم زعيم المليشيا.
بينما تستمر مدن إيران لا سيما مدينة "مشهد" بمراسم تشييع قتلاها، حيث قال "مراسل سوري" أن لواء فاطميون شيع منذ أيام "نعيم رضايي" والذي قتل، حسب النعوة، بطلقة قناص في ريف درعا. وتم التشييع بحضور كبار ضباط "الباسيج" ومعممي المدينة وقائد الشرطة وسط "حزن كبير" من زملاء رضايي .
15 عنصراً
وقالت "نبأ" نقلاً عن مواقع إيرانية أن " توسلي وبخشي وأكثر من 15 عنصرًا قتلوا في مواجهات مع الثوار في تل قرين بريف درعا الشمالي الغربي، وعرف منهم كل من: جاويد يوسفي، ومحمود حكيمي، وقاسم ساردات، ونعمت الله نجفي، وحسين حسيني".
وقال موقع "رجاء نيوز"، المقرب من الحرس الثوري الإيراني، إن توسلي هو "رجل قاسم سليماني الموثوق في درعا السورية"، حيث تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تجمع سليماني وتوسلي. وذكر أن القائد الأفغاني سقط السبت الماضي، خلال معارك في "تل قرين" بمحافظة درعا.
ويذكر أن توسلي ومعاونه بخشي، ينحدران من مدينة هرات الأفغانية، ويقيمان في مدينة مشهد الإيرانية منذ سنوات، وهما عضوان في "سباه باسدران" (الحرس الثوري) منذ ثماني سنوات، ويقاتلان بسوريا منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
الهزارة والـ"فاطميون"
وتم تشكيل ميليشيا تحت اسم "لواء الفاطميون" يضم العناصر الأفغان وكان يعمل كأحد أفرع ميليشيا "لواء أبو الفضل العباس" العراقية، ويقول مراقبون أن هؤلاء المرتزقة يأتون للقتال في سوريا مقابل وعود ايرانية بالرواتب العالية (حوالي 500 دولار شهريا)ً، ودفع تعويضات لأهلهم بحال قتلهم، كما يتم عرض تسوية وضعهم القانوني داخل إيران، حيث أن معظمهم دخلوا إيران بشكل غير قانوني، وبالتالي تحولوا لهدف سهل لابتزاز ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وتعود معظم أصول الأفغان الشيعة الذين انخرطوا في الصراع السوري، إلى قبيلة (الهزارة)، وهي قبيلة معظمها من الطائفة الشيعية، ويتحدث أفرادها اللغة الفارسية، ويقدر عددهم بـ3 ملايين نسمة تقريباً.
يذكر أن (الهَزَارَة) قومية تعيش وسط أفغانستان، ويتكلم أهلها اللغة الفارسية ويشكلون احدى القوميات بأفغانستان، و عدد الهزارة حوالي 2.879.000 نسمة. يسكن الهزارة في وسط أفغانستان في المرتفعات الوسطى، ويشتغلون في الزراعة والصناعة. ويدين الهزارة بالشيعية على المذهب الإثني عشرية".
التعليقات (14)