وقامت غرفة عمليات تحرير حلب بتنشر مقطع فيديو وجدته مع أحد الشبيحة الذين ألقت القبض عليهم، ويظهر الفيديو المدعو (أبو ميزر) زعيم الشبيحة وهو في منزل العائلة التي يبدو أنها أرغمت على تزويج بابنتها قسراً للشبيح الميليشيوي (أبو ميزر)، وحسب أقوال أحد الأسرى الذي كان حاضراً في ذلك الوقت‘ أن الزواج تم بشكل فوضوي ومنافٍ للعادات والتقاليد، ودون حتّى عقد قران رسمي بحضور شيخ ولا حتى ورقة توثق الزواج.
وكما يبدو في الفيديو، يجلس الشبيح (أبو ميزر) بمظهره المثير للاشمئزاز ولحيته الكثّة، إلى جانب الفتاة الصغيرة ووالدها، اللذين لم يستطيعا إخفاء ملامح القهر والانزعاج، ولكن - كما ذكر أحد الأسرى في التحقيق- إن رفضا طلب الشبيح أبو ميزر ستتعرض العائلة للإبادة والقتل، ولذلك أحاط نفسه بعناصره المدججين بالسلاح الذي يباركون له باللهجة العلوية قائلين "مبروك يا معلّم"، ويتراقصون على موسيقى الأغنيات العلوية الرخيصة التي تمجّد النظام.
وأكّد الأسير لدى (الجبهة الشامية) أن مثل هذه الحوادث تتكر دائماً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، حيث يقوم زعماء ميليشيات الشبيحة بالتسلط على المدنيين وانتهاك أعراضهم تحت قوة السلاح.
واللافت في شهادة الشبيح أن الزواج القسري تن بحضور ضباط في جيش الأسد.
التعليقات (27)