الأسد يطبق شعار: (أنا سوري يا نيالي) بأرقام مرعبة عن المرض النفسي

الأسد يطبق شعار: (أنا سوري يا نيالي) بأرقام مرعبة عن المرض النفسي
كشفت وزارة صحة نظام بشار الأسد، لأول مرة، عن أرقام ومعلومات وصفت "بالخطيرة". وتتعلق بتدهور "التوازن النفسي" عند السوريين.

الجنون والانتحار بالأرقام!

"40%" من عامة الناس، باتوا اليوم بحاجة إلى دعم "نفسي – اجتماعي". في حين قفزت الزيادة بأعداد المُصابين باضطرابات نفسية، بعد اندلاع الأزمة بنسبة 25%. فيما بلغت الكآبة لدى 15% من مرضاها حد محاولة الانتحار، وبينما أقرت دراسة "الوزارة" بنجاح بعض تلك المحاولات، إلا أنها تجنبت تحديد "عددها" بدقة.

لم تُسجل الدراسة مفاجأة تُذكر بقولها، أن شريحتي الأطفال والشباب، هما الأكثر تضرراً، إضافة إلى أصحاب الاحتياجات الخاصة، والمرضى المُزمنين.

ظواهر عادية!

"الوزارة" التي حاولت الترويج عبر "تقريرها" لنشاطها واستمرار خدماتها، وتوفر الأدوية والعلاج في مشافيها، وعياداتها المٌعتمدة بمجال "الصحة النفسية" . رأت أن تزايد الاضطرابات أمراً طبيعياً، خلال الأوضاع الإنسانية الطارئة، أو وقوع الأزمات والكوارث، أو بسبب ما يتعرض له الشخص من شدائد. لكن التقرير أدعى بأن الغالبية العظمى من أفراد المجتمع. تتكيف وتتأقلم مع الوضع الجديد، دون حاجة إلى علاج نفسي دوائي، أو دعم نفسي اجتماعي. بينما البعض ممن لا يتمكنون من استيعاب خساراتهم، في الصحة والممتلكات والأعمال. هؤلاء يُصابون بحالات تتراوح بين المتوسطة والخفيفة. وبالتالي يحتاجون إلى علاج ودعم.

ما تبقى من "سوريا الأسد"!

لا شك، أن التقرير. اقتصر على المناطق التي لا تزال تحت سيطرة "بشار وميليشياته". ورغم "تذاكي" الدراسة في التهرب من تعيين الحيز الجغرافي الذي شملته، إلا أنها وقعت بالمطب، لما حددت بشكل غير مباشر مراكز نشاط مديرية "الصحة النفسية" في، مشافي ابن رشد، ابن خلدون، ابن سينا، المجتهد. ومشافي اللاذقية، طرطوس، السويداء.

هذا هو الحال في المناطق التي تُعلن فيها مافيا الأسد نفسها "دولة". أو تتصرف على أساس انه "كانتونها" المذهبي المُقبل. فيما تبدو ثنائية "الموت والجنون"، تلاحق غالبية السوريين في الداخل المنكوب، وأرصفة النزوح، ومخيمات اللجوء، ومنافي "الصدمة".

هنا... ما تبقى من سوريا وناسها "جغرافيا وشتات" ... فقر وسوء تغذية، مرض، تشرد، قتل بكل طيف الوحشية، يتم وتشرد، فواجع، ومشاهد عنف، فيلم رعب بمشاهد غير مسبوقة في التاريخ. العرض متواصل منذ 4 سنوات. وأحلى بلد محروق لعيون "ثيادة الرئيث".

تحمل الحروب، كل أشكال الخراب المُعلنة. تقذفها في وجه الكاميرات، لتترجمها إلى ملايين الصور الثابتة والمتحركة. لكنها تعجز عن تظهير صورة واحدة "لنفسية" طفل مدمرة، أو شخصية مهزوزة لشاب، أو نفسية مُختلة لكهل، أو انفصال تام عن الواقع لعجوز.

السوري الطبيعي هو السوري الميت!

لا احصائيات دقيقة أو حتى تقريبية، محلية أو دولية، تتناول الأمراض النفسية التي أصابت السوريين جراء "حرب بشار"، والحقيقة انه لا يمكن الركون إلى أي أرقام في مجتمع، لا يخجل من الاعتراف بمثل هذه الأمراض فقط، إنما يعتبرها عاراً لا يجب الاقرار به، رغم اجماع أطباء النفس على أن "الزمن. لا يشفي الصدمات بل يُحولها إلى مزمنة، ما لم تترافق مع علاج".

الواقع، أن مستقبل سوريا، لا يدعو للتفاؤل. طالما أضطر الملايين من أطفالها (لاستبدال براءة الطفولة بالسعي إلى البقاء أحياء في هذه الحرب) بحسب رئيسة منظمة "انقذوا الأطفال" كارولين مايلز.

لعل الأطفال، هم الشريحة الأكثر تأثراً "بالمذبحة الأسدية". لكن لا يبدو "البالغون الراشدون" أفضل تماسكاً وتوازناً بكثير. يتساوى في ذلك الموالون والثائرون، في الداخل السوري وخارجه.

وإذا أردنا "مُكاشفة". يجوز القول أن "السوري المتوازن هو السوري الميت". ومن كان منكم بلا خلل نفسي .. فليرجمنا بذرة عقل.

* الصور المرفقة مع هذا التقرير تعبيرية ولا علاقة لها بالأشخاص المعنيين بالدراسة

التعليقات (3)

    عايف التنكه

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    الشعار المطابق لحال الشعب السوري في عهد الطاغوت بشار ابن انيسه التعيسه يجب ان يكون ( انا سوري يا شحاري )

    من هو المسلم؟

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    كل من سلّم أمره لإله بني إسرائيل ويسجد له ويسبّحه

    خنفور المتيس

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    أقولهــــا آســــفاً أن هذا الشعب الموالي الذليل الذي باع كرامته واستكان للبسطار فوق رأسه هو شعب لا كرامة له ويستحق أكثر مما يناله من عذاب .. طوبى لمن هتف عالياً: الموت ولا المذلة
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات