تحليل عسكري: هل يغيّر التدخل الإيراني "موازين القوى" في حوران!

تحليل عسكري: هل يغيّر التدخل الإيراني "موازين القوى" في حوران!
تشغل الجبهة الجنوبية في منطقة حوران والقنيطرة اهتمام الرأي العام في الداخل والخارج السوري، لا سيّما بعد المعارك الأخيرة بين الكتائب الثورية من جهة، وقوات النظام المدعومة بميليشيات إيرانية وشيعية من جهةٍ أخرى، وقد طرحت (أورينت نت) في استطلاعها الأسبوعي، الذي شارك فيه أكثر من أربعة آلاف مصوّت، السؤال التالي: (هل تعتقد أن الدعم الإيراني سيقلب المعادلة لصالح النظام في درعا؟).. حيث أجاب 83% بـ(لا)، في مقابل 17% أجابوا (نعم) في إشارة واضحة لمدى تفاؤل السوريين بقوة جبهة الثوار في القنيطرة وحوران، التي خصصوا لها اسم الجمعة الماضية.

ويتحدث ضباط سوريون لـ (أورينت نت) للوقوف بشكل تحليلي حول قدرة الثوار على الصمود أمام الحشد الكبير الذي أعدّه النظام بعد الدعم الإيراني في "مخطط" لقلب موازين القوى بمحافظة درعا.

ثلاثة أسباب تفسّر صمود الجيش الحر في الجبهة الجنوبية!

في تصريحات خاصة لـ(أورينت نت) اعتبر العقيد المنشق نعيم الحمادي أن صمود الجيش الحر في المنطقة الجنوبية يعود إلى عدة عوامل رئيسية:

أولاً: أدت الانتصارات الحاسمة والكبير إلى سيطرة الثوار على مراكز هامة وحساسة عسكرياً بالنسبة لنظام الأسد، وهو ما زاد من قوة الثوار ومعنوياتهم، بالإضافة إلى استغلال الثوار لضعف التنسيق والخبرة لدى قوات النظام التي يتم تطعيمها عشوائياً بالمرتزقة والعناصر الطائفية غير المدربة.

ثانياً: لم تستطع الميليشيات المستقدمة من الخارج أن تغير المعادلة على الأرض لأسباب منها: وقوع مشاحنات وصراعات بين قادة اليليشيات الطائفية والقادة في جيش الأسد، ومحاولة استئثار كل طرف بالقيادة، الأمر الذي نتج عنه القيام بتصفيات ضد بعضهم كما حدث في الفرقة التاسعة في الصنمين بعد دحرها من تل الحارة حيث قامت العناصر الشيعية بإعدام عدد كبير من ضباط النظام.

ثالثاً: الميلشيات الطائفية هي إما مجموعات تطوعية أو عناصر مأجورة يتم شراؤها مالياً، وبالتالي لا تملك العقيدة القتالية أو الخبرة العسكرية وتفتقد إلى معرفة تفاصيل الجغرافية على الأرض، ما يجعل تلك المجموعات صيداً سهلاً لكمائن الجيش الحر التي تعمل في محيطها الشعبي والجغرافي.

ويختم العقيد حمادي بالقول: "لا ننسى ما يتمتع به القرار الدولي من الجهات الداعمة للثورة السورية من تأثير كبير في دعم فصائل الجيش الحر عسكرياً وسياسياً وإدارياً".

حوران مقبرة للغزاة.. وهذا مؤشر تفوّق الثوار على الأرض

في حديث لـ(أورينت نت) قال العميد الدكتور ابراهيم الجباوي مدير الهيئة السورية للإعلام إن نظام الأسد ومن خلفه إيران وحزب الله لم يستطيعوا إحراز أي تقدم في الجبهة الجنوبية خلال المعارك الأخيرة، مشيراً إلى قيام الإيرانيين بإعدام ما يزيد على 19 ضابطاً علوياً، لأنهم لم يأتمروا بأوامر القادة الإيرانيين، بحجة أنهم متعاونين مع الثوار."

وتابع الجباوي "تشكيلات الجيش الحر والجبهة الجنوبية خاصة تتخذ لنفسها استراتيجية قتالية منظمة ومدروسة وتشكّل غرف عمليات متنوعة بقيادة واحدة، ولذلك لا يخشى على قيادات الجيش الحر كونها تقاتل بطريقة حرب العصابات والشوارع لصد الميليشيات الإيرانية الغازية، فحتى طيران النظام لم يستطع ثني قوات الجبهة الجنوبية عن متابعة مسيرتهم وانتصاراتهم".

وأضاف الدكتور (الجباوي ): "لو تم إحصاء عدد شهداء الجيش الحر في المعارك الأخيرة لتبيّن أنه قليل، بينما تجاوزت خسائر النظام والميلشيات الإيرانية الـ 300 قتيل.."، ويرى أن ذلك مؤشر واضح على تفوق الجيش الحر وانتصاراته على الأرض..

وتحدّث الجباوي ميدانياً عن محاولة القوات الإيرانية منع كتائب الجيش الحر والجبهة الجنوبية من التقدم باتجاه إزرع وقرى نامر وقرفة وخربة غزالة من أجل سد الطريق على درعا، وكذلك سعيها في الهجوم الأخير للسيطرة على منطقة محور( الصنمين، دير العدس، كفر شمس) حتى حدود القنيطرة من أجل إيقاف الهجوم الذي شنته الجبهة الجنوبية. حيث أشار إلى أنّ الثوار أوقفوا الهجوم لكنّهم لا يزالون يرابطون على تخوم تلك القرى.

وقد وجّه الجباوي رسالة إلى كتائب الجيش الحر والفصائل الثورية في المنطقة الجنوبي، قال فيها: "أنتم تقاتلون بعقيدة شرّعتها كافة القوانين السماوية والشرعية .. ألا وهي عقيدة نيل الاستقلال ومحاربة الاحتلال الإيراني الطائفي.. لذلك فأنتم المنتصرون بهمة سواعدكم ورباطكم الصلب.. وتأكدوا أن أرض حوران كانت عبر التاريخ مقبرة للغزاة واليوم هي مقبرة الفرس المجوس وذيوله نظام بشار الاسد وحزب الله".

حرب العصابات أنهكت ميليشيات الأسد وإيران!

من جانبه يرى المقدم المهندس ابراهيم علي النابلسي أن ثوار الجنوب وبنسبة 98% هم سوريون من أبناء حوران، وبالتالي يمنحهم ذلك وحدة حال وتماسك في مواجهة الغزاة من الميليشيات الإيرانية ونظام الأسد، وأضاف النابلسي: "استنزفت المعارك الأخيرة في الجبهة الجنوبية قوات النظام وجعلتها لا حول ولا قوة، كما تعرضت ميليشيات الشيعة لخسائر كبيرة"، وأشار النابلسي إلى أن الكتائب الثوري باتت قادرة على تصنيع السلاح تدريب مقاتليها بشكل احترافي، مستخدمةً حرب العصابات التي تنهك النظام وأعوانه".

التعليقات (3)

    [email protected]

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    شو القصة يا-اورينت-كل تحليل ينتقد الخليج ممنوع نشره في سورية الحرة؟

    عايف التنكه

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    سوف تكون ارض سوريا المقدسة كعادتها محرقة ومقبرة المعتدين لن يفلح المجوس ولا اذنابهم في سوريا والا لفلح من سبقوهم من المحتلين على مر الزمن سوريا لا خوف عليها تبتلع كل المحتلين وتنتصر لأبنائها انا اتمنى ان ينغمس ويوغل المجوس واذنابهم اطثر فأكثر ويرسوا خنازيرهم الى سوريا لتكون ذلك استنزاف مستمر لقواتهم ولشبابهم فشباب ورجال سوريا لا نضبون فهم هل حق ويقاتلون وبجوارهم الحق اما المعتدين المحتلين يعرفون ومتيقنين في قرارة انفسهم انهم لا يحق لهم قتل اسوريين ويعرفون انهم على باطل ويناصرون الباطل

    عبد الله السوري

    ·منذ 9 سنوات شهرين
    قال الصادق رسول الله ﻻكسرا بعد كسرا.. ﻻ نتقوم دولة الفرس اﻻتفهمون مهما فعلتم ومهما طواطئ معكم الغرب وهو معكم من وقت ماكان لكم بأنكسار الدولة العثمانية.وهذه المكافئة لكم ﻻكن خسئيتو انتم وهم .مقبرتكم في ارض الشام المباركة نفوق ان شاء الله
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات