معجزات "شارلي إيبدو"!
الراديو، بث ريبوتاجاُ تحت عنوان "تأثير شارلي". كشف فيه أن مسجد باريس، شهد "40" حالة إشهار للإسلام، في الشهر الأول من العام الجاري. وبنسبة زيادة بلغت 55%، عن الفترة ذاتها من عام 2014، حيث سُجلت "22" حالة. في حين ارتفعت النسبة في مسجد "ليون" بنحو 20%. وفي مسجد مدينة "ستراسبورغ" 30%.
"ايلويز" فرنسية من أم "كاثوليكية". تعمل في "التجميل". وتعيش بين أصدقاء مسلمين في ضواحي باريس. أشهرت إسلامها، بعد شهر واحد من الاعتداء على "شارلي إيبدو". ترتدي الجلباب حالياً. وتعتبر "بحسب الراديو" أن "إسلامها هو رد على الهجمات". لكنها ترى أن (الإعلام يساوي بين المسلمين والإرهابيين. وما يحاولون تصويره لا علاقة له بالإسلام. الأمر الذي حفزها على الاقتراب أكثر من الدين. والسعي لتوضيح حقيقة، أن الإسلام هو السلام وليس الكراهية).
بدوره، أكد إمام مسجد باريس للإذاعة نفسها، أن ظاهرة اعتناق الدين الإسلامي شملت مختلف شرائح المجتمع الفرنسي، منهم شباب، أطباء، أساتذة مدرسة، إضافة إلى شرطي.
لا يخفي إمام الجامع استغرابه من الإقبال على الإسلام بدلاً من "الهروب" منه، إثر الحوادث الأخيرة. وينقُل عن أحد مُعتنقي الإسلام الجدد، وهو من العاملين في "الجامعة"، أن ما أوصله للدين هو قرأتُه للقرآن الكريم. واقتناعه أن النبي محمد (ص)، لا يمكن أن يكون إرهابياً، مثلما يُشاع عنه. لذا قرر اعتناق الإسلام.
الإسلام يخترق أكثر الأحزاب اليمينية تطرفاً!
اللافت، أن ظاهرة اعتناق الإسلام، اخترقت صفوف اليمين السياسي المُتطرف، إذ اعتنق مؤخراً عضو المجلس البلدي في منطقة "نوازي لو كغان" قرب باريس "مكسانس بوتي _22 عاماً" الدين الإسلامي. ما دفع "الجبهة الوطنية الفرنسية" التي ينتمي إليها، وترأسها "ماغين لوبين" إلى تجميد عضوية "بوتي" فيها، بدعوى أن إعلان إسلامه عبر نشره وتوزيعه تسجيلاً على أعضاء في الجبهة، يُعد بمثابة "التبشير".
بالمقابل، لم ينفِ "بوتي" تأثره الشديد بالقرآن الكريم. واعتقاده بأن قيم الإسلام لا تتعارض مع قيم الجبهة الوطنية، حيث يقف كلاهما بجوار "المطحونين" على حد تعبيره. بينما يرى مسؤول الجبهة الوطنية، في منطقة "سان ديني" بضواحي باريس "جوردان بارديلا"، أن اي دين، لا يُعتبر مشكلة لهم، لكنهم يرون أن استخدام الدين لأسباب سياسية، أمر لا يُمكن قبوله.
الكتب الإسلامية تكتسح الأسواق!
في السياق ذاته. كشفت شركة "إدستات"، المتخصصة برصد مبيعات الكتب، في المكتبات الفرنسية أسبوعياً، عن ارتفاع مبيعات نسخ القرآن الكريم، بواقع خمسة أضعاف عما كان متوقعاً. كما سجل كتاب "المسلمين" مفاجأة آخرى ببيع "2188" نسخة منه، في الفترة ما بين "12_ 18" كانون الثاني الماضي. كذلك وصلت مبيعات كتاب "الله أكبر" للكاتبة "ليديا جيدوس"، إلى "2700" نسخة.
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" في وقت سابق، عن موقع التجارة العالمي "أمازون"، تأكيده بأن ترجمة كتاب "القرآن الكريم" لمليك شوبيل، احتل قائمة أفضل المبيعات على الموقع. تلته وبنسب توزيع عالية كتب. الإسلام دين التنوير، الإسلام والمسلمين "لطارق رمضان"، وراء الحجاب "لناهيدا نكاد"، الدولة الإسلامية والقاعدة "لصموئيل لوران"، والدولة الإسلامية 2600 نسخة "للصحافية آنا ايرل"، الإسلام ومبدأ المواطنة "لعبد الملك"، وبلغت مبيعاته حوالي 5000 نسخة، منذ 7 كانون الثاني الماضي.
التعليقات (12)